100 رواية عالمية.. "الطاعون" رمز ألبير كامو عن سقوط فرنسا أمام النازيين

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

تعد رواية "الطاعون" واحدة من أشهر الروايات فى القرن العشرين للكاتب الفرنسى الشهير "ألبير كامو" صدرت سنة 1947، وتأتى الرواية دائمًا ضمن قائمة أفضل الكتب التى صدرت فى العالم حتى نهاية القرن العشرين.

تروى رواية الطاعون قصة عاملين فى المجال الطبى يتآزرون فى عملهم زمن الطاعون بمدينة وهران الجزائرية. تطرح الرواية أسئلة حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية. تغطى شخصيات القصة طبقات اجتماعية مختلفة من الطبيب إلى المطلوب لدى العدالة، ويصف وقع الوباء على الطبقة الشعبية.

الطاعون
 
ويحكى ألبير كامو فيها قصة مدينة تنعزل عن العالم بسبب انتشار وباء فيها، وتسرد الرواية حالة من الرعب تقارب بشكل رمزى ما يحدث فى الواقع المعاصر، حيث يؤدى الغزو للبلد من قبل جماعات الجرذان، إلى ارتفاع نسبة حصاد الموت دون وضوح سبب الموت الجماعى فى البداية.

وكتب الشاعر الراحل أمجد ناصر عن الرواية يقول "تتحدث رواية الفرنسى ألبير كامو عن طاعون يتفشى فى مدينة وهران الجزائرية. لا علاقة لوهران بالطاعون، إلا بوصفها مسرحاً له. فكان يمكن أن يحدث هذا الوباء فى غير مكان، كما يتبدَّى من الرواية. ومن بين الأوبئة، ينطوى الطاعون، فى المخيلة البشرية، على بعد ديني: إنه عقاب إلهي. هذا ما نعرفه من ارتباط الطاعون بفكرة الغضب الإلهى فى ثقافات عدة، حتى التى لا تعرف الأديان التوحيدية، مثل الثقافة الصينية.

ألبير كامو
 

 وقد تكون أول إشارة، فى التاريخ، إلى ارتباط الطاعون بالغضب الإلهى جاءت من عندنا. إنها التى ترد فى ملحمة "اتراحسيس" البابلية، حيث يزعج ضجيج البشر المتكاثرين الإله "إنليل"، فيأمر "اللجنة المركزية" للآلهة بإسكاته:

"إنه يثقل على جدًا ضجيج البشرية.. /وهذا الصخب الذى يحدثونه يمنع عينى من الرقاد/ فليكن ثمة طاعون يسكتهم"!

ليس الطاعون عند كامو حقيقياً. وهران لم تعرف الطاعون فى أواخر أربعينيات القرن الماضى، عرفت وباء الكوليرا قبل ذلك التاريخ بمائة عام، ربما كان ذلك فى بال الروائى الجزائرى المولد، الفرنسى الأصل، عندما كتب روايته، لكنَّ طاعون كامو، بحسب الإجماع النقدى، رمزى. ولا علاقة له بالجزائر، بل بفرنسا التى كانت قد اجتاحتها القوات النازية من دون مقاومة تذكر، انهارت الأمة الفرنسية، المعتدّة بنفسها، أمام الغازى، وغمرها شعور عميق بالخزى، حصلت مقاومة فرنسية محدودة، تشكل جيش فرنسى انضم إلى الحلفاء فى الخارج بقيادة ديغول، غير أن الاحتلال الألمانى لم يُدحر من الداخل، كلنا نعرف أن ذلك حصل باجتماع جيوش عدد من دول الحلفاء (بريطانيا، أميركا على نحو أساسي) التى خلصت فرنسا من قبضة النازيين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 20 شخصا إثر حادث تصادم عدد من السيارات على طريق مطروح غربى الضبعة

بدرية طلبة تواجه عقوبة الإيقاف أو الشطب بعد إحالتها لمجلس التأديب

البنك الأهلي يستأنف استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور


قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

تشغيل خدمة جديدة تعمل اليوم بالسكة الحديد.. تفاصيل

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

4 حلول أمام ريبيرو لتعويض النقص فى دفاع الأهلى قبل مباراة غزل المحلة


مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

نسرين طافش تكشف عن مشروع بودكاست جديد في مجال التنمية الذاتية

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

محكمة جنايات دمنهور تصدر حكمها اليوم على توربينى كفر الدوار

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

اجتماعات فى طرابلس بين البعثة الأممية وقيادات أمنية قبل جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى