امسك تطبيع.. صحفى إخوانى وأخر صهيونى يتبادلان دعاوى اعتناق الإسلام واليهودية على شاشة مكملين.. قيادى بالجماعة يعترف بعلاقته مع باحثين إسرائيليين.. وخبير: رفض عملية التطبيع مع تل أبيب غائبة عن قنوات الإخوان

فى تطبيع علنى مع إسرائيل على قنوات الإخوان، دعا أبو بكر خلاف، الصحفى الإخوانى، خلال استضافته على قناة مكملين، مع الإخوانى محمد ناصر، محلل سياسى إسرائيلى يدعى إيدى كوهين، إلى الدخول فى الإسلام، بعد دعوة الأخير له باعتناق اليهودية والعيش فى إسرائيل بدلا من الإقامة التى حصل عليها فى تركيا.

واعترف الصحفى الإخوانى، أنه كان يدعو اليهود الى اعتناق الإسلام، مشيرا إلى أنه كان يتحدث مع خبراء إسرائليين، ويدعوهم إلى أن يسلموا، مشيرا إلى أنه رد على ايدى كوهين بأن اليهودية ليست ديانة تبشيرية ولكن اليهود يقولون إنها بنى إسرائيل ومن سواهم أخيار في إمكانية الإيمان بها.

وخلال حديثه أكد أبو بكر خلاف، أنه خلال دراسته للغة العربية في كلية الأداب، درس اليهودية، وكان يتعلم أداب إسرائيل، والمعتقدات التي يؤمنون بها، مشيرا إلى أنه دعا إسرائيل إلى تقديم مساعدات إلى مصر فى مواجهة فيروس كورونا.

ولفت أبو بكر خلاف، إلى أنه وجد أن إسرائيل تستمع إلى أراءه وتنفذها وهو ما جعل العديد من متابعيه يعتقدون أنه ينتمى إلى إسرائيل.

 

وتأتى تصريحات أبو بكر خلاف بعد دعوة المحلل السياسي اليهودي إيدي كوهين الإعلامي الإخواني الهارب للتخلي عن الإسلام واعتناق الديانة اليهودية مقابل منحه الجنسية الإسرائيلية والعيش فيها أمنًا بدلًا من تركيا.

 

وقال إيدى كوهين، في تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، موجها رسالته لأبو بكر خلاف :"أنا أدعوك لاعتناق أول ديانة سماوية وهى ديانة اليهودية ديانة شعب الله المختار، ديانة موسى وإسرائيل وبعد ذلك ستصبيح إسرائيلى، وتأخذ الجنسية الإسرائيلية، وتعيش في إسرائيل، بدالل تركيا حيث ألان أنت مشرد ولاجئ وهربا فكر فيها يا أخى أبو البكر.

وكان أبو بكر خلاف قد زار إسرائيل في يناير 2019، حيث حصل "اليوم السابع" على تفاصيل بشأن الزيارة التى أجراها الصحفى الإخوانى إلى تل أبيب، وزعم أنه ذهب لزيارة المسجد الأقصى، بعد أن نشر صورة على صفحته الشخصية أمام المسجد، حيث أكدت مصادر مطلعة أن "خلاف" ذهب إلى إسرائيل للمشاركة فى "مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلى" السنوى الذى ينظمه معهد دراسات الأمن القومى بإسرائيل فى الفترة من 27 إلى 29 يناير 2019.

 

وأشارت المصادر إلى أن الصحفى الإخوانى اعترف بعلاقاته مع باحثين إسرائيلين أثناء استضافته فى برنامج بقناة "مكملين" الاخوانية، حيث كان يقدم فقرة ثابتة بعنوان "بالعبرى"، وأكد أنه يتواصل معهم باستمرار، فيما أوضحت المصادر أنه تلقى هذه الدعوة لحضور مناقشات التقرير الاستراتيجى للأمن الإسرائيلى لعام 2019، حيث من المقرر أن تستغرق زيارته إلى إسرائيل أسبوع، كما كشفت أن هذا المؤتمر يشرف عليه جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد".

وفى السياق ذاته، قررت رابطة إعلاميين الإخوان بالخارج، إحالة أبو بكر خلاف إلى التحقيق، واستدعائه لسماع أقواله عقب عودته مباشرة من إسرائيل، واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية وإعلانها للرأى العام.

من جانبه، أكد محمد حامد الخبير فى العلاقات الدولية أن الثوابت الوطنية مثل رفض عملية التطبيع مع إسرائيل غائبة تماما عن القنوات الإخوانية، حيث أشار إلى أن هذه القنوات تبث من داخل إسطنبول وتحت حماية النظام التركى صاحب أكبر علاقات تطبيعية مع إسرائيل وبالتالى فإن هذا الموقف متوقع تماما منهم.