تخيل.. الدستور الأمريكى يعطي للسود حق التصويت في الانتخابات ويطبقه بعد قرن

علم أمريكا
علم أمريكا
كتب أحمد منصور

فى مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1870، صدقت الولايات المتحدة على التعديل في دستورها، والذى منح الأمريكيين الأفارقة حق المواطنة، ونص التعديل الخامس عشر المصدق عليه على أن العرق لا يمكن أن يستخدم كشرط لحرمان الرجال من الحق في التصويت، فهل من صاغوا الدستور الأمريكى عام 1787 يريدون أن تكون غير ديمقراطية؟، وهل طبق التعديل بالفعل؟.

يكشف كتاب "خرافة الزعيم القومى.. القيادة السياسية فى العصر الحديث"، للباحث آرشى براون، ترجمة نشوى ماهر، أن أخطر تحطيم للملكية فى تاريخ الحكومات هو حالتى الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية، وقد كان الآباء المؤسسون الذين وقعوا على إعلان الاستقلال فى الولايات المتحدة عام 1776م، والذين صاغوا الدستور الأمريكي فى فيلادلفيا عام 1787م، مختلفين فى أمور عديدة، لكنهم عمليًا اتحدوا على قضية مصيرية، أن تكون حكومة الولايات المتحدة جمهورية وليست ملكية أو أرستقراطية، وقد تجيشوا عناء الحفاظ على سيادة القانون وحماية حريات من يتمتعون بحقوق المواطنة، ومع ذلك، لم يكن الدستور الأمريكى ديمقراطيًا، ولم يقصد معظم من صاغوه أن يكون ديمقراطيا، إذ كان لا يحظر الرق، ومنع ضمنيًا حق التصويت عن نصف عدد السكان، من النساء والأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الأصليين، وكذلك تضمن عمدًا عزل الرئاسة عن كل من "الأغلبية الشعبية وحكم الكونجرس".

وتحت عنوان "نشأة الديموقراطية والقيادة الديموقراطية"، أوضح الباحث آرشى براون، أنه فى غضون القرن التاسع عشر اكتسب عدد من الجمعيات الاجتماعية مكانة فى المنظومة السياسية فى معظم أنحاء أوروبا وفى أمريكا، بحيث لم يعد الوضع الاقتصادى عنصرًا محددًا للحق فى التصويت، وظل حق التصويت مدة طويلة، حتى فى أمريكا قاصرًا على أصحاب الممتلكات، بل إن حق الاقتراع العام للرجل الأبيض لم يتحقق إلا فى أوقات مختلفة فى الولايات المختلفة.

وأوضح كتاب "خرافة الزعيم القومى.. القيادة السياسية فى العصر الحديث"،  أنه بحلول ستينيات القرن التاسع عشر كان الأمر قد اكتمل تمامًا، إذا كان حق التصويت محرمًا على الذكور من غير البيض حتى عام 1870م حين مرر التعديل الخامس عشر للدستور لمنحهم حق الاقتراع، من حيث المبدأ، وحدث ذلك بعد 5 سنوات فقط من التعديل الـ 13 الذى حظر الرق، غير أن التعديل الـ 15 لم يكن يكفى لمنع الولايات الجنوبية من وضع العراقيل فى طريق ممارسة الأمريكيين السود حقوقهم الانتخابية، بل إنه حتى فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين ظلت بعض الولايات تخلف وسائل لتقييد فرص مواطنيها ذوى الأصول الأفريقية فى ممارسة حق الاقتراع، وكان انتخاب باراك أوباما، وهو ابن امرأة أمريكية بيضاء من أب أفريقى أسود، رئيسا عام 2008م، وإعادة انتخابه عام 2012م، خير رد على المتشددين، ففى أول انتخاب له حصل أوباما على نسبة من أصوات الناخبين البيض 43% أعلى من جون كيرى الذى حصل على 41% فى عام 2004م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة.. بقرار برلمانى

أمور كيم كارداشيان وكاني ويست المُعلقة.. هل يحملان مشاعر لبعضهما بعد الطلاق؟

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح


المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

تعرف على برنامج الأهلي للموسم الجديد وتفاصيل معسكر تونس

الرئيس السيسى يؤكد على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها

أقوى أسئلة الجيولوجيا لطلاب الثانوية العامة بالنظام القديم.. حلها واختبر مذاكرتك


الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ.. وفتح باب تلقى أوراق المرشحين اليوم

ترامب مرحبًا برد حركة حماس: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

تاريخ مواجهات ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند قبل صدام كأس العالم للأندية

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الكلام يبدأ من 10 ملايين دولار.. الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على

كوليبالي يهاجم حكم مباراة فلومينينسي: الخسارة بهذه الطريقة عار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى