قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى بإغلاق الحرم الإبراهيمى، اليوم الثلاثاء، ومنعت دخول الحراس والسدنة دون مبرر؛ فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان، وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية- فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن هذا التصرف يأتي إثر التعليمات التي أصدرتها الوزراة و تعليمات مجلس الوزراء ووزارة الصحة الفلسطينية بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين والإبقاء على السدنة والحراس التابعين للوزارة على رأس عملهم لمواجهة أي انتهاك لحرمته وقداسته من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وذلك للحد من انتشار وباء كورونا في مدينة الخليل بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال الاسرائيلي أمام موظفيها ما هو إلا محاولة للسيطرة الكاملة عليه في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيش في هذه الأيام.
وطالبت المجتمع الدولى بالعمل على منع الاحتلال الإسرائيلى من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل الحرم الإبراهيمي لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، طالبت الجمعة، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والانتباه إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلى لأزمة وباء "كورونا" العالمية لتنفيذ سياساته الاستيطانية، وأدانت الوزارة - فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينة - بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى ومنظماته المسلحة وعصاباته وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر مارس الجاري، وما زالت متواصلة وتسببت بأضرار جسدية وخسائر فى ممتلكات المواطنين.
وأشارت، إلى أن هذه الاعتداءات تترافق أيضا مع تصاعد للحملات الاحتلالية الرامية إلى محاربة الوجود الفلسطينى فى منطقة الآغوار المحتلة، التى كان آخرها تدمير عيادة ميدانية تخدم المواطنين الفلسطينيين فى خربة "إبزيق" شرق طوباس رغم الإجراءات المفروضة والحاجة الملحة للعيادات الطبية وما تقدمه من خدمات طبية، فى ظل استمرار تفشى وباء "كورونا"، بالإضافة لحملة الاعتقالات المتواصلة ضد المواطنين فى القدس.
وأوضحت، أن عصابات المستوطنين أقدمت على تحطيم عشرات الأشجار فى قرية الخضر ببيت لحم، فيما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل فى قرية الديوك غرب أريحا، إضافة لهدم ومصادرة خيام فى سلفيت، بالإضافة إلى عمليات تكثيف وتعميق الاستيطان فى الأغوار، بما يحدثه من عمليات تطهير عرقى وتهجير قسرى لآلاف المواطنين الفلسطينيين منها، وغيرها من انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.