مصر فيها حاجة حلوة بأبنائها فى زمن كورونا

على مدار الأيام الماضية من تطورات مفزعة يشهدها العالم فى ظل  انتشار فيروس كورونا وسط تحذيرات الحكومات للمواطنين بالبقاء فى المنازل حرصا على سلامتهم نجد الدولة المصرية  تعلن حالة الطوارئ فى كافة المؤسسات من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين بالداخل بجانب إعداد خطة لإعادة أبناء المواطن العالقين فى الخارج ،فى الوقت ذاته تخرج من هذه المحنة العديد من المنح من أبناء المصريين الشرفاء الذى يظهر معدنهم الأصيل وقت الشدة ،فمن الشباب من أطلق مبادرات من تلقاء أنفسهم فى القرى والمدن بالمحافظات المختلفة لتعقيم وتطهير الشوارع للوقاية من انتشار الفيروس ،ومنهم من تطوع لمساعدة كبار السن فى قضاء حوائجهم من توفير أدوية وسلع غدائية خوفا عليهم من تعرضهم للإصابة حال نزولهم الشوارع ،خاصة وأنهم من الفئات الأكثر عرضه للإصابة بالفيروس .

معدن المواطن المصرى الأصيل يظهر وقت الشده خاصة  فى ظل هذه الأزمة التى تعد الأصعب على تاريخ البشرية وضرب نموذجا للإنسانية داخل مصر وخارجها يفوق الوصف ،فنجد الطفل ميسرة مقلد المقيم فى النمسا مع أسرته ، صاحب مبادرة مساعدة المسنين غير القادرين على مغادرة منازلهم بسبب وباء كورونا، وقام بقضاء حاجات لأكثر من 400 مسن حتى الآن ثم انضم إليه فى المبادرة زملاؤه من نفس السن ، ونقل التليفزيون النمساوى وعدد من الصحف الكبرى بالنمسا تجربة ميسرة الطفل المصرى وزملاؤه ، حتى بدأ غيره يفعل مثله، ونجد أيضا شباب المصريين المقيمين فى إيطاليا من أصحاب المطاعم ومحلات البيتزا يقومون بإرسال الوجبات الغذائية مجانا الى فريق الطاقم الطبى بالمستشفيات تحمل رسائل " نشكركم" كنوع من التضامن معهم لمحاربتهم فيروس كورونا ،مما يؤكد أن مصر فيها حاجه حلوة بأبنائها المخلصين داخل البلاد وخارجها الذين أستطاعوا تربية أولادهم على الانسانية بعيدا عن العنصرية وبغض النظر عن الدين او الجنس أو النوع 

فيها حاجه حلوة بأبنائها حتى البسطاء منهم أطلقوا مبادرات لمساعدة الفقراء والعمالة اليومية قدر استطاعتهم المادية لتقديم مساعدات عينية ممثلة فى السلع الغذائية او مبالغ نقدية تعين من تضررو من توقفهم عن العمل على توفير الغذاء لأبنائهم ، وأيضا من بادر بالتبرع لصندوق تحيا مصر للتكاتف مع الدولة من أجل تخطى هذه المرحلة الصعبة وتوفير كافة المستلزمات الطبية والوقائية للطاقم الطبى المعالج جيشنا الأبيض بالمستشفيات.