"خيبة الأمل" تلاحق أردوغان.. يطلب دعما دفاعيا من أمريكا وواشنطن تسمح له بالقليل من الزخائر.. يستغل المهاجرين لابتزاز أوروبا والفرنسيون يفضحونه.. وافتتاح سفارة ليبية فى دمشق ضربة جديدة لمشروعه الاستتباعى

خيبة الأمل تلاحق أردوغان فى كل مكان
خيبة الأمل تلاحق أردوغان فى كل مكان
كتب مصطفى عنبر

خيبة أمل كبيرة تلاحق الرئس التركى رجب أردوغان، فى كل تحركاته خاصة بعد هجومه على شمال سوريا الشهر الماضى، ما وصفه مراقبون بتدخل سافر على سيادة سوريا على أراضيها ودعما واضحا للجماعات الإرهابية التي تستهدف الجيش السورى فى تلك المنطقة.

 

ففي الشهر المنصرم، أرسلت تركيا الآلاف من القوات والعربات المدرعة إلى شمال سوريا لدعم الجماعات الإرهابية هناك، بعد أن أعلن الجيش السورى سيطرته على كامل الأراضى السورية عدا هذا الجزء الذى يشتد فيه القتال الآن، وفى الأسبوع الماضي قُتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية سورية هي أعنف هجوم يتعرض له الجيش التركي منذ عقود. ليرتفع عدد القتلى بالجيش التركى إلى 55 قتيلا منذ هجومه على شمال سوريا.

 

بعد سقوط هذا العدد الكبير من الجنود في صفوف الجيش التركى، لجأ أردوغان للولايات المتحدة الأمريكية لمساعدته بنشر نظام دفاعى جوى (باتريوت) على الحدود مع سوريا لكن واشنطن أعلنت إمكانية مساعدته بـ"ذخائر" فقط ، في تخل واضح من أمريكا عن خطط أردوغان التوسعية في المنطقة على حساب سيادة الدول الأخرى.

 

لجأ أردوغان أيضا إلى روسيا بهدف التوسط في وقف إطلاق النار في سوريا خاصة بعد أن فقد الجيش التركى هذا العدد الكبير من القتلى والعتاد أيضا. إلا أن موسكو يبدو أنها لا تلق بال لهذا الطلب، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي في هلسنكي إن بلده لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب السورية.فى تحد واضح لدعم أردوغان للجماعات الإرهابية التي تحارب الجيش السورى الذى يسعى لاستعادة سيطرته على كامل أراضيه.

 

لم تتوقف تخبطات أردوغان السياسية عند ذلك، بل لجأ لـ"كارت" المهاجرين السوريين وغيرهم على الأراضى التركية، حيث أمر بفتح الحدود أمامهم للانتقال إلى أوروبا، بهدف ابتزاز دول الاتحاد الاوروبى والحصول على دعم في هجومه على سوريا، ما زاد غضب أوروبا حيث اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان  ، تركيا ، باستغلال المهاجرين لابتزاز أوروبا. وقال إن على أنقرة احترام اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين على أراضيها.

 

وقال لو دريان أمام أعضاء البرلمان "غير مقبول أن تستخدم تركيا قضية المهاجرين للضغط على أوروبا".

 

وأضاف أن أوروبا احترمت على مدى السنوات الأربع الماضية الاتفاق الذي أُبرم في مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بما يشمل التزامات مالية كبرى، وأن على أنقرة القيام بالمثل.

كما دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ،  تركيا ، لاحترام اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 يقضي بأن تحتوي تدفق المهاجرين إلى أوروبا في مقابل الحصول على مساعدات تبلغ قيمتها مليارات من اليورو.

 

ووسط كل هذا ، افتتحت الحكومة الليبية ، بقيادة المشير خليفة حفتر ، سفارة في سوريا اليوم الثلاثاء ودعت لاتحاد البلدين في هدفهما المشترك وهو محاربة جماعات تدعمها تركيا.

 

وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السورى فى حفل افتتاح السفارة إن الإرهاب سيقضى على أى دولة عربية إذا سُمح له بالخروج منتصرا من الحرب وإذا سُمح للرئيس التركي رجب طيب ردوغان الذي وصفه بالمجرم بالانتصار فى هذه المعركة.

 

من جهة أخرى ، أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء، أن مقياسا رئيسيا للتضخم فى تركيا ارتفع للشهر الرابع على التوالي إلى 12.37 بالمائة فى فبراير الماضى.

 

وانخفضت قيمة العملة التركية بأكثر من أربعة بالمائة منذ بداية العام الجاري بسبب التدخل التركى في شمال سوريا إضافة لمخاوف المستثمرين من انتشار فيروس كورونا عالميا.

 

ويقول محللون إن ذلك قد يؤدي بدوره إلى إبقاء التضخم مرتفعا خاصة مع ارتفاع تكلفة الواردات كما قد يوقف تيسيرا بل ويمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة رغم الضغوط السياسية.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة : لا نية لتعديل تعليمات القيد للاعبين الفلسطينين بالدورى المصري

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

صحة الكويت: 160 حالة إصابة بتسمم كحولى وارتفاع الوفيات إلى 23 حالة

الهند تعلن ارتفاع حصيلة عاصفة مطيرة فى "جامو وكشمير" لـ 160 قتيلا ومصابا

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


بين سلام أوكرانيا واتفاق نووى.. هل يصبح زيلينسكي ضحية ترامب وبوتين

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

فى الذكرى الثمانين لاستسلامها.. اليابان تؤكد: لن نسلك طريق الحرب مجددا

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى