روقة وأبو كمال من الآخر

هند أبو سليم
هند أبو سليم
هند أبو سليم

ارتبط أحد أصدقائى بامرأة وصفها لنا بأنها روقة (بالظبط زى بتاعت أبو كمال)...

وهذا جعلنى ألاحظ أن السجال حامى الوطيس بين مؤيد للست اللى مجاش زيها (من وجهة نظر الرجال) .... وبين النساء اللاتى أصبحت روقة هاجسا يؤرق حياتهن.

 

مستشارو العلاقات الأسرية يطالبون الرجال: عايزها روقة كن لها أبو كمال.

النساء يبكتن روقة:

متفرحيش بروحك أوى، لما غرقتى قال معرفهاش.

وما زالت الحرب مستمرة، وهنا أناشد علماء الاجتماع فى مجتمعنا أن يدرجوا نظرية روقة وأبو كمال فى دراسة العلاقات الزوجية... إذ أنها أثبتت حضورها (أو بالأصح عدم حضورها) بشراسة فى العلاقات الزوجية.

 

- حلم كل رجل من بعد فيلم العار.... روقة.

- كابوس الستات إزاى تكون زيها.... أو تكون عكسها. ( فهى أعلت سقف الأنوثة المطعمة بالتاتش المصري... مقولكش).

- حلم كل رجل أن يعود لمنزله ليجدها فى انتظاره.

- كابوس الستات أن تظهر روقة فى حياة زوجها، وهى تعلم أن هذه لن يقف أمامها لا العشرة ولا الولاد ولا الحب القديم، فروقة هى النداهة.

- حلم كل رجل، أن يسمع كلمات كالتى كانت تقولها (حتة بلدى على استكانة على جدعنة على دلع)

- كابوس الستات (تحديداً فى عصرنا هذا) أن يطلب منها أن تكون مثلها (مع الشغل والأولاد والمسئوليات الأخرى).

- خناقة كل رجل مع زوجته تنتهى بينه وبين روحه بـ..... روقة.

 

ولكن!

عزيزى الرجل، عزيزتى المرأة:

كلاكما تغاضى أو تغابى عن السبب الذى أنار شعلة روقة:

 

- أن روقة هكذا  لأن أبو كمال كان نصفها  الآخر فى كل شيء، كان مختلفاً عن إخوته (معلم فى روحه وابن بلد) لم تكن هى شيئا غريباً عن داخله، بل كانت الوحيدة التى تشبهه فى الفيلم.

 

- أبو كمال كان على طبيعته تماما معها، لا يكذب ولا يتجمل، بعكس من أجبره أهله على الزواج بها.... مما جعلها هى أيضاً على فطرتها وطبيعتها معه.

- كانت محل ثقة، يحدثها عن كل شيء وهو مطمئن. يعلم أن سره فى أعمق أعمق بئر.

 

- كانت تراه رائعاً فى كل شيء، وتستمع له كما تستمع الطفلة لأبيها (وما أدراك بعشق الابنة لأبيها).

 

- كانت تنصح دون أن تفرض.... فهى بالفطرة (أو كاتب السيناريو) عرفت بأن طبيعة عقل الرجل لا تستسيغ الأوامر المباشرة من امرأته.

 

- كانت حنينة، وهذا master key ، الحنية تفتح كل الأبواب دون استثناء.

 

- والأهم أنها رغم أن الناس جميعا استشعرن ضعفها.... إلا أنها كانت امرأة قوية (دى نزلت البحر علشان البضاعة!).

 

- أما أبو كمال (كما أشارت كثير من السيدات على المواقع الاجتماعية) كان مدلعها.... مهنيها.... مستتها.

 

علاقة أبو كمال وروقة كانت شبه كاملة مش علشان هو معاه فلوس، ولا علشان هى بلدى، ولا علشان مطيعة..... ولكن علشان هما شبه بعض..... من نفس الطينة اللى خلقها ربنا.

 

لكل رجل الروقة الخاصة به، التى تشبهه... ليس من الضرورة أن تكون بنت بلد؜ لكى تكون من يبحث عنها.

 

- من الممكن أنه يبحث عن ليدى فى روحها أمام الناس، وبينها وبينه زى ليلى علوى والإسكافى فى حديث الصباح والمساء (ودى الست اللى يتمناها أى راجل فعلاً)

 

- أو يتمنى حسن صبي، مناكفة ومناهدة ومناغشة، تنير شعلة قلبه.

 

أو يفتش عن امرأة يحدث عقلها وقلبها، يفكر معها ويناقش ويحاور.

 

- أو تجذبه الضحوكة باعثة البهجة التى تلملم كل متاعبه وتنثرها مع نسيم العصارى وهو مروح.

 

- أو ينتظر الساكنة الهادئة، التى ينسى معها ضجيج حياته.

 

- أو يريد من تكون سنداً لروحه، وميزاناً لضميره.

 

- أو مجنونة...أيوه.... فى رجالة هبلة بتدور على ستات مجانين.

 

- مش ضرورى عايز حد يرصله حجر الشيشة ( ممكن كوباية شاى بلبن، فنجان قهوة، كوباية عصير من ايديكى الحلوة).

 

الخلاصة:

 

كان من الخطأ تعميم روقة أبو كمال على كل أحلام الرجال.... وعلى كل أنماط النساء

فالرجل يبحث عن من تشبهه، عن الدلع، والاطمئنان، والإحساس بالرجولة، ومحل الثقة....

 اعرف رجلاً، لا يهمه لا شكل المرأة ولا عقلها، ولا أصلها ولا فصلها، كل ما يهمه فى المرأة أن تحدثه عيناها (أه والله) مش عينيها حلوة... لا.... إن عينيها تكلمه.

(ليفل السهوكة عند الرجالة عالى برضه).

 

فلتحررى نفسك عزيزتى من لعنة روقة، فكل فولة ولها كيال، هناك رجالٌ فيهم تناكة وما يتمنوه فى المرأة لا يحتاج روقة.

فلو استطعتى عزيزتى المرأة أن تكونى هذه المرأة فأنتى روقة من غير جلابية بيضة، ومن غير ما تتاجرى بالمخدرات، ومن غير ما (الله يرحمك) ويقول ميعرفكيش.

 

وحين طلبنا من صديقى أن يعرفنا على الروقة الخاصة به قال: إنه يخجل أن يخرج معها فى أماكن عامة!!!!!!

ليييييييييه؟

علشان هى مش شبهه.... حتى لو كانت حلم كل الرجال.

 

شكراً

 

آخر الكلام

 

اخترتك من بين عشرات العشاق...... ليس لأنك الأجمل ولا الأكثر ثقافة ولا الأكثر جاذبية...... بل لأنك خلقت لي..... لى وحدي..... أجلس بين يديك طفلة...... أجلس عينَّى فى عينيك..... أعلم أن عينيك بيتي..... أشمك حين تحتضنني..... أعلم أن هذه الرائحة تكمل كيمياء جسدي......

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

لم نخطئ فى شىء.. ورغم ذلك خسرنا

لم نخطئ فى شىء.. ورغم ذلك خسرنا الخميس، 20 فبراير 2020 02:40 م

كائن الزفتانا

كائن الزفتانا الخميس، 13 فبراير 2020 07:14 م

عزائى فى فقيدك القشاش

عزائى فى فقيدك القشاش الخميس، 06 فبراير 2020 11:01 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام


رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

أطلق النار على رأسها.. معاينة جثمان ضحية القتل على يد طليقها فى أكتوبر

هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل


محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

ضبط قضايا اتجار بالعملة بقيمة 4 ملايين جنيه

حسام وإبراهيم حسن يطمئنان على مروان عطية

الداخلية تضبط عناصر شديدة الخطورة بحوزتهم مخدرات بقيمة 34 مليون جنيه

الداخلية تضبط 34 سائقا متعاطيا للمخدرات على الطريق الإقليمي

نونيز يمنح نابولى الأولوية للانتقال إلى صفوفه فى موسم 2025-2026

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الأندية تعترض على عقوبة إنذارات اللاعبين فى لائحة الدورى الجديد

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى