استخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى فى معركة الإنسان ضد فيروس كورونا المستجد

اجراءات مكافحة فيروس كورونا
اجراءات مكافحة فيروس كورونا
أ ش أ

أبحاث الذكاء الإصطناعى بما تحتضنه من خصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، أصبحت فى القرن ال(21) على درجة عالية من التخصص والتقنية، وانقسمت إلى مجالات فرعية، الأمر الذى عزز تحسن قدرات الذكاء الإصطناعى بسرعة، فأثبت ذاته على نحو متزايد فى مجالات عدة شهدت سيطرة الإنسان عليها تاريخيا.

وهناك مؤشرات اتجهت نحو احتمال صدق ما كشفت عنه دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعتى أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية، أشارت فيها إلى أن هناك احتمالا بنسبة 50 % بأن يتفوق الذكاء الاصطناعى على الذكاء البشرى فى جميع المجالات فى غضون 45 عاما، وأن يكون قادرا على تولى كافة الوظائف البشرية فى غضون 120 عاما، ولا تستبعد نتائج هذه الدراسة أن يحدث ذلك قبل هذا التاريخ.

ومن بين المؤشرات التى تتجه إلى صحة نتائج تلك الدراسة، لجوء السلطات فى الصين مؤخرا إلى استخدام الأدوات التى يتيحها الذكاء الإصطناعى كبديل للإنسان فى محاولات التخفيف من وطأة انتشار فيروس كورونا المستجد وكبح جماحه، وذلك فضلا عن ما تمخضت عنه التكنولوجيا الحديثة من أجهزة لتشخيص الفيروس وفصله، وكذلك الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية المستخدمة فى محاولة التوصل إلى علاج ولقاح مضاد للفيروس الذى مازال يبحث عن ضحايا ومرضى جدد.

دخل الذكاء الإصطناعى كحل سحرى وضرورة حتمية، معضدا لذكاء الإنسان فى حلبة صراعه مع ذكاء فيروس الكورونا المستجد، والذى يتجلى فى الحفاظ على نوعه وانتشاره رغم عدم قدرته على الحركة والتكاثر دون وجود عائل يستعمر خلاياه ويأمره بصناعة بروتين خلوى يضاهى تركيبه الوراثى (الجيني) واللازم لتكاثره، والذى يعجز هو نفسه عن تكوينه.

اللجوء لاستخدام كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، وتكنولوجيا التعرف على الوجوه، وكذلك استخدام الإنسان الآلى أو الروبوتات والطائرات المسيرة، من أبرز الأدوات التى بات لاستخدامها أهمية متزايدة فى محاولات الإفلات من براثن هذا الفيروس الذى أثار القلق والرعب فى العالم، حيث تعد الوسيلة الأكثر فاعلية وأمانا من الطرق التقليدية، ويمكن الاعتماد عليها فى الأعمال الشاقة والخطيرة التى يجب على البشر الابتعاد عنها وتجنبها.

ففى الخطوط الأمامية لمعركة الصين ضد فيروس كورونا المستجد، جيشت الصين الروبوتات لمهمة الحد من مخاطر العدوى العابرة وتحسين الكفاءة، حيث يمكن لها أن تساعد الطاقم الطبى فى القيام بمهام تشمل الاستشارات والتطهير والتنظيف وإيصال الأدوية.

وقد تم استخدام أكثر من 30 روبوت للتطهير فى أجنحة العزل، ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات الحمى فى المستشفيات الرئيسية التى تستقبل مصابى الفيروس لتوفير خدمة التطهير على مدار الساعة، ولإجراء أشكال متعددة من التطهير فى البيئات التى يعيش فيها البشر والآلات.

ويعتمد الإنسان الآلى فى مهمته على بخاخ موضوع على رأسه يحتوى على مادة "بيروكسيد الهيدروجين"، وعدد من المصابيح فى بطنه تصدر الأشعة فوق البنفسجية، ويستخدم أحد الروبوتات المزود بشاشة تفاعلية فى تقديم توجيهات التشخيص وترويج المعرفة للمرضى بشأن الوقاية من الوباء فى صالات المستشفيات.

فيما تقوم الطائرات المسيرة التى تعتمد على الذكاء الإصطناعي، والمزودة بعدسة تصوير حرارى وتعمل بالأشعة تحت الحمراء ومكبر صوت، باكتشاف الأشخاص المصابين بارتفاع فى درجة حرارة أجسامهم على مسافة معينة، فضلا عن بث رسائل عن التدابير الوقائية للسكان، والقيام بدوريات فى القرى والطرق الحضرية للتحقق من أى سلوك قد يسهم فى انتشار الفيروس، مثل عدم ارتداء الأقنعة فى الأماكن العامة والمزدحمة.

وتستخدم الماسحات الضوئية الحرارية فى جميع أنحاء العالم فى المطارات ومحطات السكك الحديدية، ويمكنها اكتشاف الأشخاص المصابين بالحمى وارتفاع درجة الحرارة، ومع ذلك لا يمكنها اكتشاف المصابين بفيروس كورونا المستجد إذا لم يصابوا بالحمى.

ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي، وعند العطس أو السعال يسقط الرذاذ المندفع من الأنف والفم على الأسطح، التى يلمسها أناس آخرون، وبالتالى يلتقطوا الفيروس عن طريق الاتصال، ولهذا فإن لمس مقابض الأبواب القذرة أو الصنابير أو غيرها من الأسطح الملوثة، ثم مسح الأنف أو فرك العينين أو تقريب اليد من الفم، تعد من الطرق الشائعة لنقل العدوى.

وبمجرد دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم، لن تكون أية مواد معقمة مثل الكحول أو الكلور مفيدة، رغم أن هذه المواد يمكن أن تقتل الفيروس قبل دخوله إلى الجسم، وعلى الرغم من الاعتقاد أن فيروس كورونا انتقل للمرة الأولى من حيوان إلى إنسان فى سوق للأغذية فى ووهان الصينية، إلا أنه لا يوجد أى دليل حتى الآن على إصابة أى حيوان بالفيروس، لا تفيد اللقاحات المتوفرة حاليا للالتهاب الرئوى فى الوقاية من الفيروس، ولا يزال الباحثون يسابقون الزمن فى محاولة لتطوير لقاح جديد لفيروس كورونا المستجد.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 46 شخصا على الأقل وإنقاذ 167 من تحت الأنقاض جراء الفيضانات شمال الهند

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون


مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى


محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

جدو: فوز بيراميدز على الإسماعيلي مهم رغم تراجع الأداء وسنعالج إهدار الفرص

بالرغم من وداع المونديال.. مواهب مُبشرة فى صفوف منتخب ناشئى اليد

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

الاتحاد يغادر إلى هونج كونج استعدادا لمواجهة النصر فى كأس السوبر السعودي

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

أروكا البرتغالي يضم عمر فايد من فناربخشة على سبيل الإعارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى