"فلاى بى" إفلاس جديد يكرر سيناريو توماس كوك.. الحكومة البريطانية تفشل فى إنقاذ شركة الطيران.. وتؤكد: إغلاقها قرار تجارى.. ومسئولو الشركة: كورونا فاقم الأزمة.. وألفا وظيفة فى مهب الريح

انهارت شركة Flybe ، أكبر شركة طيران إقليمية في أوروبا  بعد أقل من شهرين من إعلان الحكومة عن التدخل بخطة لمحاولة إنقاذ الشركة من الانهيار مما تسبب في خسارة أكثر من 2000 شخص لوظائفهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان.

وتسبب انتشار فيروس كورونا في التأثير سلبا على حجوزات رحلات الطيران لشركة flybe التي تدير ما يقرب من 40% من الرحلات الداخلية في المملكة المتحدة بعدما عطلت الحكومة قرض بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني، وقد أعلنت هيئة الطيران المدنى CAA بالمملكة أن أعمال الشركة توقفت وتم إلغاء جميع الرحلات كما وجهت نداء إلى عملاء الشركة بعدم الذهاب للمطارات.

وقال الرئيس التنفيذي مارك اندرسون في بيان له إن الشركة بذلت كل المحاولات لتجنب الانهيار لكن التحديات التمويلية كانت كبيرة، مشيرا إلى أن الشركة كانت تمثل جزءا رئيسيا من صناعة الطيران فى المملكة على مدار 4 عقود حيث ربطت بين المجتمعات الإقليمية والأفراد والشركات فى انحاء البلاد.

كما صرح المدير المالي للشركة أنها كانت تواجه صعوبات بسبب ارتفاع أسعار الوقود وهو العامل الرئيسي في قدرة أى شركة طيران على تحقيق أرباح، هذا بالإضافة إلى فيروس كورونا وتأثيره على الصناعة بأكملها مشيرا إليه بانه مثل ضغوطات إضافية جعلت الوضع المالى للشركة غير مستقر.

ودون وزير النقل جرانت تشايس على حسابه بموقع تويتر قائلا إن انهيار شركة FLYBE هو أمر محزن، مضيفا أنه جار العمل لوضع خطة مع الشركات الأخرى لإعادة تشغيل خطوط الطيران الرئيسية فى أقرب وقت.

ووفقا للتقرير، يتم منح المسافرين والعاملين في Flybe رحلات سفر مجانية من قِبل جميع مشغلي قطارات First Rail ، وعرضت شركة EasyJet توفير رحلات بأسعار مخفضة لعملاء FLYBE  وتوفير رحلات مجانية لموظفين الشركة للعودة إلى الوطن.

وجاء إفلاس شركة Flybe قبل أسبوع واحد من إقرار ميزانية الإنقاذ التي كانت تأمل أن تساعد في دعم مواردها موقفها المالي غير المستقر بعد أن قال المستشار السابق إنه سينظر مرة أخرى في مستويات خدمة المسافرين جواً.

ووفرت شركة الطيران الرائدة FLYBE أكثر من 2000 وظيفة مباشرة باتت الآن فى مهب الريح كما قدمت خدمات لحوالى 8 ملايين شخص سنويا، وقد حذرت النقابات من أن الوظائف الأخرى ستتعرض للخطر بسبب انهيار فلايبي كما أن هناك خطوط طيران داخلية ستتوقف حيث إنها المشغل الوحيد لها.

تكافح Flybe منذ فترة طويلة لتحقيق التوازن على الرغم من خطط خفض التكاليف والتكرار كما أعلنت عن خسائر قدرت بحوالى 20 مليون جنيه إسترليني قبل عام من الاستحواذ على شركة Connect.

ومن جانبها، كانت الحكومة لجديدة حريصة على اظهار مساعدتها ودعمها للشركة تنفيذا لوعودها برفع المستوى الاقتصادى.

وأعلن الوزراء المعنيين فى يناير الماضي اتخاذ عدة تدابير سعيا لتحسى وضع الشركة تضمنت تأجيلات ضريبية وإتاحة قرض محتمل ومراجعة خطوط الاتصال الجوى الإقليمى ولكن كل هذه لم يكن كافيا.

شركة FLYBE هى ثانى شركة طيران بريطانية كبرى تعلن افلاسها في خلال ستة أشهر بعد انهيار توماس كوك فى سبتمبر الماضي.

وفي نفس السياق ، قال أوليفر ريتشاردسون ، المسؤول الوطني عن الطيران في ، إنه أمر غير مقبول أن الحكومة لم تتعلم دروس انهيار توماس كوك أو مونارك العام الماضي مضيفا  إن موظفي Flybe سيشعرون بالغضب والارتباك خاصة في ضوء المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا والتغييرات المصاحبة لخروج بريطانيا من الاتحاد.

وعلى الجانب الاخر قال متحدث حكومي إن إغلاق شركة Flybe كان قرار تجاري اتخذته الشركة، وأضاف: "سنقدم توصيات للمساعدة فى ضمان أن المملكة المتحدة بأكملها لديها خطوط الطيران القائمة التى يعتمد عليها الناس مشيرا ان الشركة واجهت الكثير من الصعوبات المالية حتى قبل انتشار فيروس كورونا.

ووفقا للتقرير لن تقوم CAA بتشغيل رحلات للعودة إلى الوطن لأي من عملاء FLYBE العالقين في دول اوروبية وقال يجب على المسافرين اتخاذ ترتيبات السفر البديلة الخاصة بهم عبر شركات الطيران أو السكك الحديدية أو مشغلى الحافلات.