بطريرك الكاثوليك: العالم يحتاج إلى فنانين كما ينتظر العلماء

اعتبر الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إن الفنان الحقيقي دليل على إبداع الله في خلقه بل يعتبر انعكاسا لتلك القدرة الإلهية مضيفا: العالم يحتاج إلى فنانين كمثل حاجته إلى العلماء.

وقال البطريرك خلال مشاركته بحفل المركز الكاثوليكي للسينما وفقا لبيان الكنيسة اليوم، إن الفنان الحقيقي هو مربي العقول والثقافات وكل إنسان يحوى بداخله هبة من الله وقدرة على التذوق الفني فالفنان هو مربى العقول والثقافات.

كان البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك قد شارك بحفل ختام مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ 68 بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان بوسط البلد بحضور الأب بطرس دانيال مدير المركز و عدد كبير من الشخصيات الهامة و الممثلين و المخرجين والفنانين.

شهد الحفل فقرة غنائية و تكريم العديد من الفنانين و المخرجين و الافلام الذين ترشحوا بالمهرجان، كما تم ترشيح  ستة أفلام مختلفة لجوائز المهرجان و تم عرضهم خلال المهرجان منذ يوم 28 فبراير الماضى ، وشهد المهرجان حفل تأبين للمخرج الراحل سمير سيف.

الجدير بالذكر إن تأسيس المركز جاء على غرار المركز الكاثوليكى فى السينما، الذى تأسس عام 1928 فى مدينة لاهاى الهولندية، وجاء نبتة الفرع المصرى ، الذى كان على علاقة وثيقة بالمركز الدولى والأب فزانزيدس، حيث استطاع الحصول على موافقة الأساقفة الكاثوليك فى مصر بالتفويض فى تأسيس المركز، وقسما العمل بينهما على أساس جغرافى، حيث يختص "المزاوى" بنشاط المركز فى القاهرة، ويختص بالأفلام المصرية والاتصال بالسينمائيين المحليين، فيما يختص الأب بمكتب الإسكندرية والأفلام الأجنبية.

ويحمل المركز على عاتقه، حسب رواية "دانيال"، الرسالة الأخلاقية للسينما، يتعلق بتلك "القشاية" الباقية فى الأفلام المستقلة وبعض الأفلام التجارية التى تضع ما يسمى "السينما النظيفة" نصب أعينهم، خاصة فى ظل الهجمة الشرسة من قبل بعض الشركات على إنتاج أفلام مسفة، لا تخلو من المشاهد المخلة.