تطوير 10 مناطق عشوائية فى المنيا بتكلفة 114 مليون جنيه

حلم جديد يراود عقول أبناء محافظة المنيا، أن تصبح بدون مناطق عشوائية وتتحول حياة المواطنين إلى حياة كريمة، وهذا الحلم أصبح واقعًا تسعى الدولة جاهدة لتحقيقه من خلال صندوق تطوير العشوائيات، ووضعت 10 مناطق جديدة للتطوير وبالفعل تقوم المحافظة بالإجراءات الخاصة للبدء فى أعمال التطوير بتلك المناطق لتلحق بعشش محفوظ أو "روضة محفوظ".

ويقول اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، إن الجهات التنفيذية بالمحافظة أنهت كافة الإجراءات الخاصة بخطة تطوير المناطق غير المخططة وعددهم 10 مناطق تضم ميخائيل توما، كامل عوض، دماريس، الاخصاص، عزبة شاهين، طه السبع، كفر المنصورة، عزبة الاخصاص، ماقوسة، صادق قلينى، وتقدر تكلفة التطوير لهذه المناطق بحوالى 114 مليون جنيه، مقدمة من صندوق تطوير المناطق العشوائية.

وأوضح المحافظ، أنه تم إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتطوير تلك المناطق غير المخططة وتحديد الاحتياجات اللازمة لكل منطقة من وصلات، مياه، كهرباء، صرف صحى، رصف، تمهيداً لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك لتطوير تلك المناطق مع صندوق تطوير العشوائيات.

ومن ناحيته قال المهندس نيازى مصطفى مدير وحدة تطوير العشوائيات، إن مشروع تطوير مدينة العمال، وصلت إلى 75%، وتشمل إنشاء 10 عمارات سكنية جديدة من خلال صندوق تطوير العشوائيات، بإجمالى 218 وحدة سكنية، و44 محلاً تجارياً، وإزالة المبانى السكنية القديمة بالمنطقة المتهالكة والتى تمثل خطرًا على حياة قاطنيها.

فيما عبر أهالى منطقة محفوظ عن سعادتهم بالتطوير الذى شهدته المنطقة، والذى كان يعد حلما بعيد المنال لكنه أصبح واقعا وحقيقة .

تقول ثورية خلف، التى تبلغ من العمر 54 عامًا، إن "تطوير المنطقة رسم على وجوهنا الابتسامة والبهجة والأمان، كنت اسكن أنا وأبنى فى حجرة مبنية بالخشب لا يوجد بها أى أنواع الحياة الآدمية، كنا نشعر بشد البرد وارتفاع درجة الحرارة، وطول عمرى كنت أحلم بسكن آدمى أشعر فيه بالأمان عندما أجلس أو أنام، وعندما بدأت أعمال التطوير فى المنطقة فى ذلك الوقت لم أكن أصدق فضحكت سألنى أحد المسئولين لماذا هذه الضحكة؟ قلت له أنتم فعلا هتبنوا لينا سكن، ساعتها شعرت أنى بتولد من جديد".

وأضافت: فوجئنا أن المحافظة تدفع لنا إيجارات الأماكن التى انتقلنا لها أثناء البناء والتطوير، إلى أن جاءت لحظة إعادتنا إلى منازلنا، فى ذلك الوقت لم أجد كلمات أقولها عندما شاهدت ابنى سعيد جدًا إلا أن أقول "اللى سترنا ربنا يستره".

فيما قال رمضان عطا، 38 سنة صاحب محل، إن الوضع الآن أفضل مليون مرة من العهد الماضى، مضيفًا أن أعمال التطوير لم تستغرق وقتا طويلا، وكان هناك جهد ملحوظ من الدولة واهتمام كبير، هذا شجعنا أن نحافظ على ما تم تنفيذه وتطوير المنطقة، مشيرًا إلى أنه كان يسكن فى منزل لا يتجاوز 35 مترًا مع أشقائه، لكن الآن أمتلك شقة بمفردى أنا وأبنائى الصغار وهذه الشقة لو جلست عمرى كله لم أكن أحلم بالسكن فيها، ولفت أن تشطيبات الوحدات السكنية فوق الممتازة، وطالب الأهالى ومسئولى الحى بالحفاظ عليها حتى نحافظ على هذا التطوير ، وقال رمضان إن تطوير المنطقة كان حلمًا لم يكن أحد يتوقعه لكنه أصبح حقيقة وصدق الرئيس السيسى فى وعده للفقراء.