سواحل البحر الأحمر المفضلة لهواة الغطس والرحلات للجزر البعيدة.. "الفنستون والروكى والزبرجد" ملتقى المحترفين.. وباحث بيئى: الشعاب المرجانية و44 نوعا من القروش أغلبها في المياه العميقة.. صور

تتميز محافظة البحر الأحمر الساحلية بامتلاكها بيئة طبيعية خلابة، وتنوع بيولوجي فريد من نوعه، وكذلك كائنات بحرية نادرة لها الفضل في الترويج السياحي للمحافظة بشكل عام، حيث إن السياحة الشاطئية هي الأشهر بمحافظة البحر الأحمر .

مواقع الغوص المختلفة التي تتميز بها محافظة البحر الأحمر وشواطئها الخلابة، تتميز بشعاب مرجانية تتخطي أعمار البعض منها ملايين السنين، من ضمن تلك المواقع المعروفة مواقع الغوص البعيدة والتي لا يصل إليها سوي المحترفين في رياضة الغوص.

ويقول أحمد غلاب الباحث البيئي بمحميات البحر الاحمر، إن منطقة شعاب الفنستون الشهيرة، وجزر الزبرجد والروكى، من أغنى المناطق جنوب محافظة البحر الأحمر، والتي تقع بحدود شواطئ مدينة مرسى علم، بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية المميزة وأهمها القروش، حيث يوجد بها "بيت القروش"، كذلك منطقة الزبرجد والروكي والآخوين.

وتعتبر تلك المناطق الوجه الرئيسي للسائح المغامر والعاشق للغوص، وخاصة الأوربيين والمهتمين منهم بعلوم البحار، والذين يأتون من بلادهم خصيصا لمشاهدة ما تملكه تلك المناطق من شعاب مرجانية خلابة وكائنات بحرية مميزة.

وأضاف غلاب لـ “اليوم السابع"، أن بيئة البحر الأحمر تمتلك 44 نوعا من القروش، أغلبها فى مناطق جنوب البحر الأحمر، وأهم تلك المناطق منطقة شعاب الفينستون الشهيرة، والتى تقع تحديدا على بعد 22 كيلو متر من مدينة مرسى علم و12 كيلو من مرسى أبو دياب.

وتابع: الشعاب المرجانية داخل منطقة الفنستون توجد على مسافات عميقة فى البحر، تعد بيئة جاذبة لأسماك القرش، بجميع أنواعها البالغة 44 نوعا فى البحر الأحمر، مؤكدا أن هناك أنواعا عالمية نادرة من القروش يتم رصدها تتواجد بتلك المنطقة بحسب الخبراء الذين يشيرون إلى أنها تتردد بشكل دورى على منطقة شعاب الفنستون، لكونها بيئة بحرية مناسبة للقروش.

من جانبه قال أشرف عبادى، مدير مركز غطس بمدينة مرسى علم، إن هناك سياح عاشقون للبحر والغوص، يفضلون الغطس فى مناطق معينة فى جنوب البحر الأحمر، وأهمها شعاب الفنستون الغنية بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية التى تقدر أعمارها بملايين السنين، وكذلك منطقة شعاب القريبة من جزيرة الروكي وجزيرة الآخوين بمرسي علم .

وأوضح عبادى، أن تلك المناطق تعد معشوقة السياح المحبين لمشاهدة الكائنات البحرية والشعاب المرجانية الضخمة، مؤكدا أن السياح الراغبين في رحلات الغوص البعيدة تستغرق رحلتهم ساعات سفر طويلة، لكي يشاهدوا ما وهبنا الله من جمال الطبيعة، ويجب علينا أن نحافظ عليها، مؤكدا أن جميع زملائه العاملين فى المجال، وخاصة فى مركز الغطس الخاص به يتبعون الإرشادات البيئة التى تحافظ على تلك الطبيعة الخلابة.

وأشار مدير مركز الغوص إلى أن طريقة الغطس تتم فى تلك المناطق على 3 غطسات يوميا لكل جروب سياحى فى الطبيعى، كل غطسة تستغرق ساعة على الأقل أو على حسب طلب السائح، مشيرا إلى أنه يتم صعود مراكب السفارى من مركز الغطس لتلك المناطق ثم الغطس.