كورونا ينتشر فى أمريكا الجنوبية.. والسلطات الصحية تطالب المواطنين بالهدوء وعدم الذعر.. وبنك المكسيك المركزى يحذر من التأثير على الاقتصاد.. وأكبر 40 شركة تخسر 80 مليار دولار فى أسبوع بسبب الفيروس القاتل

تعانى بعض دول فى أمريكا الجنوبية بفيروس كورونا، مثل البرازيل والإكوادور والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وتشيلى، وذلك بعد أن كانت القارة الوحيدة التى كانت تخلو من الفيروس، حيث ظهرت الحالة الأولى فى البرازيل فى فبراير تليها المكسيك بفترة بسيطة والإكوادور آخر البلدان التى ظهر فيها الفيروس.

وطالبت السلطات الصحية فى أمريكا اللاتينية من مواطنيها التزام الهدوء وعدم الذعر من انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.

وأثار انتشار الفيروس الرعب فى نفوس المستثمرين بعد خسائر تكبدتها أكبر 40 شركة فى القارة اللاتينية والتى وصلت إلى 80 مليار دولار، بجانب انخفاض فى مؤشرات الأسهم فى أمريكا اللاتينية بشكل سلبى، حيث aciaga: غادر مؤشر أسعار المستهلك المكسيكى بإنخفاض أكثر من 7 ٪، وبوفيسبا البرازيلى، ما يقرب من 11 ٪.

البرازيل

سجلت البرازيل أول حالة لفيروس كورونا فى أمريكا الجنوبية، وتم فرض الحجر الصحى على حد سواء فى منازل المصابين، على النحو الذى أوصت به منظمة الصحة العالمية، والتى تعتبر أن الحالات الأقل خطورة لا تتطلب دخول المستشفى.

وقالت وزارة الصحة البرازيلية، إنه حتى أمس الاثنين، كان هناك 531 حالة مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا الجديد، وأعلنت السلطات البرازيلية عن فتح تحقيق ضد الكنيسة الإنجيلية "الكاتدرائية العالمية للروح القدس" فى مدينة بورتو أليجرى، والتى روجت لإحدى طوائفها بوعد بتحصين المؤمنين ضد كوفى -19 وغيره من الأمراض.

وطلب وزير الصحة البرازيلى لويز هنريك مانديتا بعد تأكيد الإصابة بالحالة الثالثة بفيروس كورونا، وقال "من الضرورى أن نكون هادئين، ولابد من اتباع التدابير الاحترازية لتجنب العدوى".

وتأثرت البورصة البرازيلية بوفيسبا وانخفضت بما يقرب من 11 ٪، وذلك منذ اعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس فى البلاد.

المكسيك

وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا فى المكسيك إلى خمس حالات ،وفقًا لهوجو لوبيز جاتيل، نائب وزير الوقاية الصحية، الذى أكد أن المرضى المكسيكيين لديهم أعراض خفيفة وكانوا فى عزلة طوعية.

وتؤكد السلطات المكسيكية أنها تعمل على التدابير الوقائية مثل إجراء التدريبات ونشر التوعية والمعلومات الكافية للمواطنين.

وقالت صحيفة "الإكونوميستا" المكسيكية أن البنك المركزى المكسيكى حذر من انتشار الفيروس كأحد عوامل الخطر لأداء الاقتصاد، مشيرا إلى أنه خفض توقعات النمو فى 2020 للمرة الثالثة وتقدر أنها ستكون بين 0.5% إلى 1.5% بحلول عام 2021، مشيرا إلى أن قيمة البيزو المكسيكى تعرض لانخفاض جديد بسبب انتشار فيروس كورونا فى أمريكا اللاتينية.

الإكوادور

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا فى الإكوادور إلى 10 حالات مؤكدة، و121 مشتبه بهم وهم يخضعون للمراقبة الوبائية للفيروس، وفقا للمعهد الوطنى لأبحاث الصحة العامة (Inspi)، وكانت الحالة الأولى ظهرت فى 29 فبراير، وهى امرأة تبلغ من العمر 70 عاما، وأحضرت الفيروس من إسبانيا.

وتقوم الحكومة الإكوادورية أيضا بنشر المعلومات الكافية حول الفيروس وكيفية تجنبه خاصة فى الأماكن العامة، وأوصت مواطنيها بعدم التواجد فى أماكن مزدحمة.

الأرجنتين

ظهرت أول حالة مؤكدة فى الأرجنتين اليوم الخميس، مما أثار القلق فى البلاد، وتم عزل 11 شخصا آخرين بسبب عدوى محتملة للفيروس.

وقالت وزيرة الصحة الأرجنتينية جابريلا بارباس، أن "أول حالة مؤكدة بالاصابة بفيروس كورونا فى البلاد لرجل عائد من إيطاليا.

جمهورية الدومينيكان

أكدت حكومة جمهورية الدومينيكان فى بداية الاسبوع الماضى ،أنها اكتشفت أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو سائح إيطالى يبلغ من العمر 62 عاما، وتم وضعه فى عزله فى مستشفى عسكرى بالقرب من العاصمة.

وتتخذ السلطات العديد من التدابير الوقائية لمنع انتشار الفيروس فى البلد، وعلقت رحلاتها إلى ميلانو الإيطالى لمدة 30 يوما بسبب الزيادة فى حالات الاصابات والوفيات فى البلد الأوروبى.

وأثر هذا الإجراء على حوالى 4000 مسافر ممن لديهم حجوزات للسفر مع شركة طيران منخفضة التكلفة من ميلانو إلى رومانا، وهى منطقة سياحية ساحلية فى الدومينيكان.

كما أعلنت الحكومة الدومينيكية عن خططها لإرسال جميع المسافرين من إيطاليا، بغض النظر عن جنسيتهم، إلى المراجعات الوبائية فى المطارات فى هذه الدولة الكاريبية.

تشيلى

أكدت وزارة الصحة التشيلية أمس الاربعاء الحالة الثالثة من الإصابة بفروس كورونا، وهى امرأة تبلغ من العمر 56 عاما وسافرت مؤخرا إلى أوروبا خاصة فى شمال إيطاليا المنطقة الأكثر تضررا من تفشى الفيروس فى اوروبا.