مشروع التغذية المدرسية الجديد يصل أسوان.. 2414 طالب وطالبة يتسلمون كروت المنظومة الجديدة.. "التعليم": صرف سلع غذائية بقيمة 180 جنيه شهرياً..و"هدفنا القضاء على التسرب من المدارس".. وأولياء الأمور:أفضل من البسكوت

"مشروع التغذية المدرسية الجديد" يعد أحد مشروعات وزارة التربية والتعليم الجديدة التى تنفذه بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى، وتستهدف به مدارس التعليم المجتمعى الواقعة بالقرى والمناطق النائية، والتى يتم فيها تقديم العديد من المحفزات للطلاب للقضاء على ظاهرة التسرب من التعليم داخل المدارس الحكومية.

"اليوم السابع" يسلط الضوء على هذا المشروع الجديد داخل عدد من مدارس محافظة أسوان، من خلال تسليم الطلاب بطاقات إلكترونية يتسلمون بها مجموعة من السلع الغذائية.

قال الدكتور السيد الفيومى، مدير عام التربية والتعليم بمحافظة أسوان، إن المنظومة الجديدة تستهدف تسليم بطاقات إلكترونية لعدد من طلاب وطالبات المدارس بمحافظة أسوان، يمكن للطالب من خلالها استلام السلع الغذائية المتاحة من لحوم وألبان وعسل ودقيق والزيت وبقوليات وبيض وخضروات بقيمة 180 شهرياً.

وأضاف مدير عام التربية والتعليم بأسوان، أنه تم تسليم البطاقات الإلكترونية للمساعدات الشهرية لـ 2414 طالب وطالبة بـ 114 مدرسة موزعة فى جميع أنحاء المحافظة، حيث يتم بموجب هذه البطاقات يمكن لكل طالب استلام السلع الغذائية المتاحة بقيمة 180 شهرياً والتى تشمل المنتجات الأكثر فائدة لهذه المرحلة العمرية من اللحوم والألبان والعسل والدقيق والزيت والبقوليات والبيض والخضروات.

وأوضح الدكتور السيد الفيومى، بأنه طبقاً للبرتوكول المبرم بين وزارة التربية والتعليم وبرنامج الغذاء العالمي، هناك اهتمام بمدارس التعليم المجتمعى الواقعة بالقرى والمناطق النائية، والتى يتم فيها تقديم العديد من المحفزات للطلاب للقضاء على ظاهرة التسرب من التعليم داخل المدارس الحكومية، لافتاً إلى أنه بالإضافة لذلك فقد تم إدخال وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة للمساهمة فى تطوير أساليب التعليم بالمدارس، علاوة على تقديم وجبات تغذية يومية للأطفال لرفع مستوى الصحة العامة لديهم ومكافحة مرض الأنيميا، فضلاً عن توفير التوعية الثقافية وتقديم المساعدات العينية والمادية لأسر التلاميذ لتحفيزهم على إستمرار تعليم أولادهم بالمدرس ورفع مستوى المعيشة داخل أسرهم .

ومن جانبه أشاد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بجهود برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة (WFP) ومشروعاته الفعالة التى تساهم فى دعم وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فى القرى والمناطق البعيدة والنائية وخاصة مشروع التغذية المدرسية، لافتاً إلى أن ذلك يأتى فى إطار تحقيق أهداف الاستراتجية القومية للتنمية المستدامة (2030) لتحسين الأمن الغذائى والتغذية بين الأسر الأكثر احتياجا .

وأكد اللواء أشرف عطية، أن المحافظة حريصة ومستعدة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة الكاملة لتشجيع التوسع فى تنفيذ المزيد من الأنشطة والمشروعات المتكاملة التابعة للبرنامج ولتحقيق المزيد من النجاحات التى تعود بالنفع والإيجاب على المجتمع الأسوانى بشكل عام والأطفال بشكل خاص .

ومن جانبهم، عبر أولياء الأمور عن سعادتهم بهذه المنظومة الجديدة التى تتيح لأبنائهم الطلاب سلع غذائية متكاملة وقيمتها عالية، وقال إبراهيم عبد الله أحد أولياء الأمور لـ"اليوم السابع"، إن هذه المنظومة أفضل بكثير من التغذية المدرسية نظراً لأنها ذات قيمة عالية تبلغ 180 جنيهاً تقريباً وتوفر صرف سلع بقيمتها مثل: "اللحوم والدقيق والزيت والبقوليات والبيض وغير ذلك"، مضيفاً أن هذه السلع قد تحتاجها أسرة التلميذ أو التلميذة وتستفيد منها أكثر من "البسكويت" أو غيره، وذلك نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة لأهالى وأسر هؤلاء الطلاب فى المناطق النائية التى يعيشون فيها.

وأشار إبراهيم عبد الله، إلى أن عدد كبير من الأسر بهذه المناطق النائية والقرى الفقيرة قد يلجأ إلى تسريب ابنه أو ابنته من التعليم بسبب الفقر وعدم توفير مستلزمات دراسية لذويهم حتى يكلموا مراحل تعليمهم المختلفة، موضحاً بأن هذه السلع تخفف من العبء والضغط الاقتصادى على نفقات التعليم بالمدارس لهم، موجهاً الشكر للحكومة المصرية ووزارة التربية والتعليم نظراً للجهود المبذولة فى تطوير منظومة التعليم فى مصر وكذلك الاهتمام والرعاية المقدمة لهؤلاء البسطاء فى المناطق النائية.