الإفتاء: التمييز التشريعى ضد المسلمين يحتل المرتبة الأولى بمؤشر الإسلاموفوبيا

ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تم العمل على رصد وتحليل حوادث الإسلاموفوبيا الواقعة فى شهر فبراير لعام 2020، حيث تم رصد (23) حادثة اسلاموفوبيا، نفذت فى 11 دولة متباينة، تشهدها عدة مناطق جغرافية مختلفة من أمريكا حتى أستراليا مرورًا بدول جنوب آسيا. تتراوح بين 5 أنماط ويمثل الإرهاب أعلى مستويات الإسلاموفوبيا خطورة.

وذكر المرصد أن 12 حادثة إسلاموفوبيا من بين 23 حادثة تمثل نسبة (52.2%) وقعت فى دول جنوب آسيا، وأسفرت عن مقتل 34 شخصًا وإصابة 200 شخص من جانب المؤيدين للأحزاب المعارضة للمسلمين فى جنوب آسيا. وتتبلور قمة هذه الاعتداءات فى نمط التمييز التشريعى والإدارى الموجهة ضد المسلمين؛ وذلك بنسبة تقترب من (41.6%)، يليها الاعتداءات الجسدية على المسلمين بما يمثل نسبة (25%) من إجمالى اعتداءات حوادث الإسلاموفوبيا فى جنوب آسيا.

وأفاد المرصد أن (فرنسا) حلت فى المرتبة الثانية من المؤشر لهذا الشهر بواقع اعتداءين، نفذها أفراد يرجح انتماؤهم للفكر اليمينى المتطرف، كما شهدت حالة من استمرار القوانين والتشريعات المعادية للمسلمين، كان أبرزها تشديد الخناق على المساجد، مع منع التمويل الأجنبى فى البلاد وإنهاء ترشيح الأئمة من قبل الدول الأخرى، وإزالة إذن للسيطرة قبل الدول الأخرى على دورات اللغة الأم كجزء من حملة ضد الإسلام السياسى.

وأضاف المرصد أن حوادث الإسلاموفوبيا تنوعت بين ثلاث فئات مستهدفة، حيث استهدفت الأفراد المسلمين بنسبة بلغت (37.9%) لدول جنوب آسيا يليها مجموعة من الدول الغربية منها (فرنسا - كندا –سويسرا – هولندا – أيرلندا - بريطانيا). فى حين استهدفت المساجد بنسبة (13%)، أما الاستهداف الثالث فكان للمهاجرين بنسبة تبلغ (13%) تتراوح بين (الإيذاء النفسى، التمييز التشريعى، والإرهاب).

ويذكر المرصد أن التمييز التشريعى والإدارى يقع فى المركز الأول من جملة أنماط الاعتداء بواقع (9) اعتداءات، تمثل نسبة تقترب من (39.1%) من جملة أنماط الاعتداءات، كما يحتل الإيذاء النفسى ما يقرب من (26.1%)، بينما يتساوى كل من (الاعتداء الجسدي/ والإرهاب) فى نسبة الاعتداءات بواقع يقترب من (13%) لكل منهما، فيما تنخفض نسبة تخريب المساجد فى هذا المؤشر مقارنة بما سبق لتشهد نسبة تتمثل فى (8.7%). كما شهد المؤشر نمط الإرهاب الذى يعد أعلى المستويات خطورة ومرحلة متقدمة من تصاعد الاعتداءات.

واختتم المرصد بيانه بالإشارة إلى تصاعد أعمال العنف فى جنوب آسيا فى الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة قوانين إقصاء المواطنين المسلمين من تلك المجتمعات، ومحاولة منعهم من الحصول على الجنسية؛ وبالتالى أدى إلى تأجيج مشاعر الغضب وأعمال العنف ضد المسلمين، حيث قُتل أكثر من 40 شخصًا من أبرزهم امرأة مسنة تبلغ من العمر 85 عامًا وصبى يبلغ 14 عامًا، كما أصيب أكثر من 200 شخص بجروح، معظمهم من المسلمين.

ودعا المرصد إلى ضرورة الوقوف ضد هذه التيارات المتطرفة وخطابها الذى يغذى العنف ضد المسلمين ويمنح المبررات لتنفيذ الهجمات العدائية ضدهم. كما دعا إلى لعب دور إيجابى وفعال من خلال تغيير التشريعات والسياسات التى لا تستقطب العداء ضد المسلمين وتغذى العنصرية والتطرف.