كورونا والبرتغال.. إصابة داخل القصر ترفع درجة الطوارئ.. وضع الرئيس البرتغالى تحت الملاحظة 14 يوما لضمان سلامته من الفيروس.. الحكومة تحظر زيارة السجون ودور المسنين.. والإصابات ترتفع لـ28 حالة

وسط مخاوف وقلق كبير فى البرتغال بعد إصابة الرئيس ارسيلو ريبيلو دى سوزا، ووضعه تحت المراقبة لـ14 يوما بفيروس كورونا، قامت الحكومة البرتغالية باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الشديدة والتى منها حظر زيارات السجون ودور رعاية المسنين، كما انخفض عدد الزيارات فى المستشفيات.

وقالت صحيفة "لابوث دى جاليثيا" الإسبانية أن عدد الإصابات فى البرتغال بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 28 حالة، وهناك منهم 4 فى لشبونة، وتم نقلهم إلى مستشفى ساو جواو وسانتو أنطونيو.

وأكدت المدير العام للصحة فى البرتغال جراسا فريتاس، حظر منع زيارة السجون وإغلاق جميع الصلاحيات لزيارة دور رعاية المسنين، كما تم إغلاق كلية التاريخ بجامعة مينهو وكلية الصيدلة فى أوبورتو لتجنب مزيد من العدوى بفيروس كورونا.

وقالت الصحيفة إن القلق ينتشر فى البرتغال بعد الاشتباه بإصابة الرئيس مارسيلو ريبيلو دى سوزا، بالفيروس، والذى أعلن أنه يعلق أجندته بالكامل لمدة أسبوعين وسيُعزل فى مقر إقامته، حيث كان على اتصال يوم الثلاثاء الماضى مع طلاب من مدرسة برتغالية تم اكتشاف حالة من فيروس كورونا فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين المصابين بفيروس كورونا، 5 حالات قادمة من إيطاليا وإسبانيا، لافتة إلى أن الـ4 الآخرين تمت إصابتهم نتيجة احتكاكهم بالحالات الخمس، التى وفدت إلى البلاد مؤخرًا.

وأوضحت أنه تم عزل 5 مرضى فى مستشفى بمدينة بورتو، وواحد فى سويمبرا و3 آخرين فى لشبونة، تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاما. وكانت المديرية العامة للصحة فى البرتغال، قد أعلنت يوم الجمعة الماضى، عن إصابة 9 حالات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضحت الصحيفة أن ما يثير القلق فى البرتغال وجود سياح من إيطاليا أو وصول الفيروس من إسبانيا، خاصة وأن عدد الوفيات بسبب الفيروس ارتفع فى إسبانيا إلى 17 شخصا وعدد الإصابات وصلت إلى 656 حالة.

وفى مؤتمر صحفى، أكد مدير مركز تنسيق التنبيهات الصحية وحالات الطوارئ فى إسبانيا، فرناندو سيمون، أن الزيادة اليومية للحالات بنسبة 20 ٪، والوضع "غير منضبط، لأن المثير للقلق الرئيسى هو تفشى حالات معروفة.

وأدرج سيمون سلسلة من "البدائل المهمة" بحيث يكون لدى المجتمعات المستقلة ذاتيا المزيد من التسهيلات "لإدارة هذا العدد الكبير من الحالات" التى يمكن أن تصل إلى المستشفيات: الرعاية المنزلية ومسؤولية المريض الفردية، والتى يجب أن يكونوا "مدركين" للوضع و"يضمنون" أنهم سوف يمتثلون للتوصيات الصحية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز سترأس لجنة المراقبة بوزارة الصحة اليوم الاثنين، للحصول على معلومات جديدة حول تطور فيروس كورونا.

وعززت الحكومة الإسبانية التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، خاصة فى مراكز ومساكن المسنين والتى منها مركز مدريد للرعاية الاجتماعية (AMAS) الذى ظهر به 16 حالة إصابة بالفيروس، حيث قامت الحكومة الإسبانية بإغلاق عدد من دور الرعاية للمسنين بأى شكل.