"السياحة العربية": العالم يخسر 75 مليون وظيفة بسبب توقف السياحة

شكلت المنظمة العربية للسياحة، والمنظمة العربية للطيران المدنى، والاتحاد العربي للنقل الجوى، فريق استراتيجى إقليمى يضم ممثلين عنها والمعنيين بقطاع السياحة والسفر في العالم العربى، للنظر فى سلسلة من التدابير والخطط العملية التى من شأنها دعم عودة هذا القطاع للقيام بدوره الطبيعى فى التنمية المستدامة، وتشجيع الحكومات العربية على تبنيها فور الخروج من الأزمة.

وأصدرت المنظمات الإقليمية الثلاث، بيانا أكدت فيه على أن الأزمة التى يواجهها قطاع السياحة والسفر نتيجة لانتشار وباء فيروس الكورونا المستجد لم يشهدها تاريخ السياحة، حيث أكدت المنظمات الثلاث على التوقعات بأن تؤدى الأزمة إلى خسارة عالمية بأكثر من 75 مليون وظيفة يدعمها هذا القطاع الحيوى الذي يعتبر من القطاعات الاقتصادية الأساسية مساهماً بنسبة 10.4% في الناتج المحلي الاجمالي العالمى.

وأشار البيان، إلى أن العالم العربى شهد إلغاء ملايين الحجوزات حتى الآن لدى شركات الطيران والفنادق في مختلف الدول، وتوقف التوافد إلى المقاصد السياحية العربية الرائدة عالمياً، وألغيت آلاف الرحلات لشركات الطيران العربية، وتوقفت 800 طائرة تابعة لها في المطارات حتى الآن.

ولفت البيان، إلى أن هذا القطاع الحيوى الذى يمثل كمتوسط 14.2% من الناتج المحلّى الإجمالى للبلدان العربية قد خسر منذ بداية العام وحتى أواخر مارس 2020، حوالى 25 مليار دولار أمريكى فى ايرادات السياحة، و8 مليار دولار أمريكى كخسائر في ايرادات شركات الطيران العربية، و12.96 مليار دولار أمريكى فى الاستثمارات السياحية، والأهم من ذلك هو تهديد خسارة حوالي مليون وظيفة دائمة و مئات الآلاف من الوظائف الموسمية فى العالم العربى تعتمد فى معيشتها على قطاع السياحة والسفر.

وأكدت المنظمات الثلاث، بأنه تم تكوين فريق عمل لإدارة الأزمة السياحية فى العالم العربى ضم عدد من الوزراء المعنيين بالسياحة بالإضافة للمنظمات الثلاث، وذلك لمتابعة الحدث وإيجاد حلول لكل المشاكل التى قد تطرأ جراء هذه الأزمة، وبأنه سيقام ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة فور انتهاء الأزمة للمعنين فى الثلاث قطاعات لتجاوز أثار الخسائر وللنهوض بهذه الصناعة الكبرى.

وتأمل المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربى للنقل الجوّى، أن يتم احتواء انتشار الوباء بأقل ضرر ممكن على صحة الناس أولاً والعودة السريعة لتحفيز الدورة الاقتصادية لما فيه خير للناس جميعاً.