"حماية المنافسة" يخسر معركته للرقابة على الجهاز المصرفى.. ممثلو الجهاز طالبوا بتوحيد قواعد الممارسات الاحتكارية.. "اقتصادية البرلمان" ترفض وتكتفى برقابة البنك المركزى.. وتؤكد: هو الأقدر على ضبط أية مخالفات

مجلس النواب
مجلس النواب
كتب عبد اللطيف صبح
خسر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية معركته التى خاضها بقاعة لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أثناء مناقشة مشروع قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى، حيث سعى الجهاز جاهدا لإخضاع الجهات العاملة فى الجهاز المصرفى لرقابته فى شأن الممارية الاحتكارية والضارة بالمنافسة، إلا أن لجنة الشئون الاقتصادية لم تقتنع بوجهة نظر ممثلو الجهاز، وقررت أن تظل تلك الجهات تحت رقابة البنك المركزى المصرى وحده، حيث رأت أن الجهة المهيمنة على القطاع المصرفى فى مصر هى البنك المركزى، ومن ثم فإنه الأقدر على ضبط أية ممارسات قد تقع فيه، كما أنه الأقدر على اتخاذ أية تدابير أو إجراءات تجاهها.

 

وقد تضمن مشروع قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى، المُقدم من الحكومة للبرلمان فى المادتين (221، 222) حظر قيام الجهات العاملة فى الجهاز المصرفى بأية ممارسات احتكارية أو ضارة بالمنافسة، وتم النص صارحة على عدم سريان أحكام قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الصادر بالقانون رقم (3) لسنة 2005، على تلك الجهات.

 

ووفقا لتقرير لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عن مشروع القانون، فقد أثارت هاتين المادتين الجدل بين أعضاء اللجنة، وكانت لديهم العديد من التساؤلات حول الحكمة من استثناء الجهاز المصرفى من الخضوع لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، ومن هذا المنطلق فقد طلبت اللجنة ضرورة حضور ممثلى جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية إلى اللجنة للاستماع إلى وجهة نظرهم فى هذا الشأن، وخصصت لذلك عدة اجتماعات على مدار 3 أيام متتالية، وامتدت المناقشات فى هاتين المادتين وحدهما إلى ما يزيد على 4 ساعات، بحضور 11 ممثلا عن الجهاز، وقد أتاحت اللجنة الوقت الكافِ أمام رئيس جهاز حماية المنافسة، وممثلى الجهاز، وأعطتهم الفرصة الكاملة لعرض وجهة نظرهم فى هاتين المادتين.

 

وأشار تقرير لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان بشـأن مشروع قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى، إلى أن رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الدكتور أمير نبيل جميل، وممثلو الجهاز، اعترضوا بشدة على هاتين المادتين على أساس أن الجهاز صاحب الاختصاص الأصيل بحماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى مصر هو جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بالإضافة إلى أن البنك المركزى يمتلك حصص فى بعض الشركات، ولا يجوز أن يكون خصما وحكما فى وقت واحد بشأن تلك الشركات، فكيف يراقب على ممارسات تلك الشركات من حيث وجود شبهات لممارسات احتكارية أو ضارة بالمنافسة، فلابد أن يراقب جهاز حماية المنافسة.

 

واستشهد رئيس الجهاز بالمادة (220) من الدستور والتى تنص صراحة على أن للبنك المركزى وحده حق إصدار النقد فى مصر، وهذا الاختصاص لا ينازعه فيه أحد، أما مراقبة الممارسات الاحتكارية فهى من اختصاص الجهاز، وهذا لا يتعارض مع استقلالية البنك المركزى.

 

كما أكد رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية أنه من الضرورى أن يتم توحيد القواعد التى تُطبق على الممارسات الاحتكارية وحماية المنافسة فى مصر، والتى نظمها بدقة وبالتفصيل قانون حماية المنافسة، وطالب بضرورة النص على تعاون الجهاز مع البنك المركزى بشأن مكافحة الممارسات الاحتكارية فى القطاع المصرفى.

 

وذكر التقرير البرلمانى أن اللجنة استمعت أيضا إلى وجهة نظر ممثلى البنك المركزى حيث أوضحوا المعنى المقصود من المادة (220) من الدستور سالفة الذكر، فأكدوا على أنه طبقا لهذه المادة فقد أعطى الدستور الاستقلالية التامة للبنك المركزى، وهو ما يتماشى مع المعايير المتعارف عليها دوليا بشأن البنوك حول العالم.

 

وأشار ممثلو البنك المركزى إلى أن القطاع المصرفى يختلف عن القطاعات الأخرى فى الدولة، حيث أن هناك حساسية وطبيعة خاصة للنظام المصرفى، وأن البنك المركزى هو الجهة الأقدر على فهم وتقدير هذه الطبيعة، واكتشاف أية ممارسات خاطئة يمكن أن تُرتكب فى هذا القطاع، كما أنه الأقدر على معالجة أية آثار تنجم عن تلك الممارسات؛ وذلك من خلال الكفاءات الفنية المتخصصة التى يزخر بها البنك المركزى، والذين يطلعون بشكل دائم ومستمر على كافة الأساليب المتطورة والحديثة لارتكاب المخالفات داخل القطاع المصرفى فى مختلف الدول، وكذلك الأساليب والطرق الناجحة لكيفية كشفها ومقاومتها والتصدى لها.

 

وقد اقتنعت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب بوجهة نظر ممثلى البنك المركزى حول هاتين المادتين، حيث رأت أن الجهة المهيمنة على القطاع المصرفى فى مصر هى البنك المركزى، ومن ثم فإنه الأقدر على ضبط أية ممارسات قد تقع فيه، كما أنه الأقدر على اتخاذ أية تدابير أو إجراءات تجاهها، بما يُحقق التوازن بين اعتبارين على درجة عالية من الأهمية، وهما توفير بيئة صحية للعمل داخل الجهاز المصرفى، وفى الوقت نفسه إبعاد كل ما يؤثر أو يضر بالاقتصاد القومى، وقررت اللجنة الإبقاء على نصى هاتين المادتين بصياغتيهما كما جاءت من الحكومة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر


مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مشاهد صادمة لفيضانات إقليم آسفى بالمغرب وارتفاع القتلى إلى 21.. فيديو وصور

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية


العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الحضرى: دفعنا فاتورة عدم التنسيق.. والأفضل كان مشاركة المنتخب مع حسام حسن

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى