الحجر الصحى بـ"قها" يعطى فيروس كورونا "كتفا قانونية".. سلبية الحالات وخروج 20 متعافيا يجسد ثمرة كفاح ومخاطرة الفريق الطبى.. وطاقم جديد يستلم الراية لـ14 يوما قادمة.. والجميع ينصحون فى صوت واحد: الزم بيتك

"أبطال المعركة وكل معركة".. الجيش الأبيض هم حائط الصد الأول للمعركة الشرسة التي تخوضها كل دول العالم في الوقت الحالي ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي راح ضحيته الآلاف من دول العالم وتخطت نصبة الإصابة به المليون ونصف المليون حتى الآن، ليكون جميع العاملين بالمنظومة الصحية في خط الدفاع الأول ضد هذا الفيروس الفتاك، والعمل على التصدي له بكل السبل.

طاقم الأطباء والتمريض بمستشفى الحجر الصحي بقها

وتظل حتى الآن مستشفى قها المركزي بمدينة قها في القليوبية، والمخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، هي حائط الدفاع الأول بالمحافظة، بفريقها الطبي والعاملين والإداريين بها، الذين يواصلون العمل ليل نهار من أجل تقديم خدمة أفضل للمرضي المصابين بالفيروس ونزلاء بها حتى يتم التعافي التام ومغادرة المستشفى بعد تحول حالاتهم من إيجابية للفيروس إلى سلبية.

مستشفى قها المركزي

مع بداية ظهور الفيروس تم تخصيص عدد من المستشفيات على مستوى الجهورية لاستقبال حالات الإصابة من بينها مستشفي قها المركزي، والتي استقبلت 80 حالة، بوجود طاقم طبي كامل وتمرين وإدرايين وعمال بالمستشفى تم انتدابهم من المستشفيات الجامعية ببنها، وباقي مستشفيات المحافظة للعمل على طول 14 يوما متواصلا، وبالفعل أتم الفريق مهمته، ليبدأ فريق آخر المهمة اليوم ولمدة 14 يوما جديدة.

سيلفي الفريق الطبي بعد انتهاء مهمتهم

وفي أعلنت مستشفى الحجر الصحي بقها المركزي، والمخصص لاستقبال حالات الإصابة بكورونا المستجد "كوفيد 19"، خلو طاقمها بالكامل والمكون من 80 طبيبا وتمريض وإدارة وعمال من أي إصابات من الفيروس عقب ظهور نتائج التحاليل الخاصة بطاقم العمل بالأمس، حيث تم إخلاء الطاقم الحالى المستشفى بعد أداء مهمته على مدار 14 يوما، فى العاشرة صباح اليوم الجمعة.

الأهالي يستقبلون المتعافين منهم بالأحضان

وتسلم العمل طاقم جديد اعتبارا من اليوم ولمدة 14 يوما مقبلة، وهو الأمر الذي استقبله أفراد الطاقم الطبي بالزغاريد والهتافات، مؤكدين أنهم سعداء بنجاح مهمتهم على أتم وجه، مؤكدين عودتهم مرة أخرى لاستكمال المهمة عقب انتهاء مهمة الفريق الجديد.

الطفلة إيمانويلا بعد تعافيها 1

كما احتفل المستشفى بخروج حالتين جديدتين ليرتفع عدد المتعافين المغادرين للمستشفى إلى 20 شخصا غادروا على مدار 4 دفعات شهدها المستشفى خلال الأسبوع الجاري بعد ثبوت تحول حالاتهم من إيجابية إلى سلبية وسط فرحة من ذويهم وطاقم الأطباء والتمريض داخل المستشفى.

الطفلة مانويلا

وأوضح الدكتور عماد عطية مدرس الحالات الحرجة وعضو الفريق الطبي بالمستشفى، أن الحالات التي تقرر خروجها اليوم بعد تمام شفائها، هي إبراهيم فوزي وأحمد صديق من أبناء محافظة القاهرة، مشيرا إلى أن جميع الحالات الموجودة بالمستشفى مستقرة، وأنه يتم عمل مسحات لهم يوميا لمتابعة حالاتهم الصحية بشكل دوري.

الفريق الطبي القديم يسلم الراية للفريق الطبي الجديد

وأكد "عماد"، أن جميع العاملين بالمستشفى من الفريق الطبى والتمريض والعاملين يحرصون على تأدية واجبهم الوطنى والطبى والتفانى فى تقديم العلاج للمصابين، مشيرا إلى أن الجميع أيضا يشعر بالسعادة العارمة عند تماثل إحدى الحالات للشفاء وخروجها بعد التعافى، كما أن المستشفى مزود ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية ضمن مستشفيات العزل بالجمهورية تحت رعاية وزارة الصحة، لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا.

الفريق الطبي مع المتعافين

ومن ناحيته عبر الدكتور أحمد سعد خيامي رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها للحجر الصحي، عن مدي فرحته وفرحة الفريق الطبى من العاملين بالمستشفى اثناء تلقى ردود الأفعال من المرضي الذين وردت تقارير المعامل المركزية والوزارة بتحول العينات الخاصة بهم من إجابية وحاملة للفيروس إلى سلبية، وأنهم سيغادرون المستشفى، "بجد بنحس بفرحة كبيرة جد بعد ورود التقارير للحالات المتعافية، ونشعر بمدى الأمل الكبير لباقي الحالات، ودا بيهون علينا تعب كتير ومجهود وإرهاق عمل على مدار 24 ساعة".

خروج المتعافين من المستشفى

وأك "خيامي"، أنه يتم الاحتفال بكل حالة تعافت من الفيروس ويتم السماح لها بمغادرة المستشفى، حيث أن ذلك يتسبب بسعادة كبيرة ورفع الروح المعنوية لجميع المرضي المصابين، كما أن مجلس المدينة دائما ما يبث هذه الروح من خلال إذاعة العديد من الأغاني التي ترفع الروح المعنوية للأطقم الطبية والمصابين داخل المستشفى، وبالتعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة.

طاقم الأطباء والتمريض بمستشفى الحجر الصحي بقها 2

ومن ناحيتها أعلنت مديرية الصحة بالقليوبية أن إجمالي عدد الأسرة بمستشفى قها المركزي المخصص للحجر الصحي، 110 أسرة، إلى جانب 46 سرير عناية مركزة، و42 جهاز تنفس صناعي بالمستشفى، بنسيبة إشغال حتى الآن 75% من كامل طاقتها.

لحظة خروج المعافين من المستشفى