من الإصابة للشفاء.. رحلة تعافى 390 ألف شخص من كوورنا عالميا.. التعافى يستغرق 6 أسابيع لمعظم المرضى.. الأغلبية لا يترك الفيروس آثارًا على صحتهم..وCDC: التعافى يكون بنتيجة اختبار سلبية مرتين وعدم وجود حمى 3 أيام

بارقة أمل تحملها رحلة التعافى من فيروس كورونا، حيث يتعافى معظم المصابين بفيروس كورونا، وتبلغ عدد الحالات التي تعافت من فيروس كورونا، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أكثر من 390 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، ولكن كيف سارت رحلة المتعافين من بداية الإصابة ودخول المستشفى للتعافى والشفاء التام.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية..

ما هو التعافى من فيروس كورونا؟

ووفقًا لموقع "إنسايدر" التعافى من فيروس كورونا يعني الشفاء من الفيروس بدون أي آثار على صحة المريض، وقال توم دوسينسكي، مدير تعليم علم الأوبئة في جامعة إنديانا الأمريكية: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهاز المناعة سيدمر تمامًا الفيروس، والتعافى يعني أن الشخص الذي أصيب بالفيروس نجا منه بدون آثار صحية أو مشاكل طويلة الأمد."

ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الشكوك فليس من الواضح العدد الدقيق للأشخاص الذين تعافوا، وكيف سيؤثر عليهم المرض على المدى الطويل، أو كم من الوقت ستصبح لديهم مناعة.

وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في مارس الماضى: "إن التعافي من هذا المرض يستغرق ستة أسابيع، لكن يمكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة أن يستغرقوا شهورًا للشفاء من المرض."

وتختلف عملية التعافى بالنسبة للمرضى الذين تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي.

وقال الدكتور راندال كورتيس، الأستاذ في المركز الطبي بجامعة واشنطن هاربورفيو، لصحيفة "US News and world report": "ما نراه في المرضى الذين ينتهي بهم الأمر إلى أجهزة التنفس الصناعي هو أنهم غالبًا ما يبقون عليها لعدة أسابيع، وبعد إزالة جهاز التنفس الصناعي، غالبًا ما سيظلون في وحدة العناية المركزة لعدة أيام، ثم يعودون في غرفة مستشفى عادية لبضعة أيام إلى أسبوع أو نحو ذلك للتعافى".

هل يترك كورونا آثار دائمة على المريض بعد التعافى؟

وقال الدكتور شوان يوان ياو، أستاذ علم الأمراض في كلية الطب بجامعة شيكاجو، لشبكة ABC News أن معظم الأشخاص الذين كانت حالتهم معتدلة من فيروس كورونا يجب أن يتعافوا "بدون تأثير دائم على صحتهم في المستقبل.

وأفادت هيئة مستشفى هونج كونج في مارس أنه ضمن مجموعة من 12 مريضًا تم شفاؤهم، أظهر 2 إلى 3 مرضى انخفاض سعة الرئة في زيارات المتابعة مع الأطباء وكان هؤلاء المرضى يلهثون للحصول على الهواء عندما كانوا يمشون، وفقًا لصحيفة South china morning post.

وكشفت عمليات المسح التي أجريت على رئة 9 مرضى أظهرت علامات تلف في الأعضاء، ولكن نظرًا لأنه تم تحديد فيروس كورونا لأول مرة في ديسمبر، لم يكن هناك الكثير من الوقت للبحث عن المرضى الذين تم شفاؤهم ونشر النتائج، وهذه مجموعة صغيرة للغاية لا يمكن الحكم بناء عليها.

على الرغم من ذلك فإن الخبراء على دراية بالتأثيرات التي يمكن أن يحدثها الالتهاب الرئوي الحاد على الجسم، فإذا أصيب المريض بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، يمكن أن يحدث ندوب في أنسجة الرئة.

وقال الدكتور أميش أدالجا، خبير الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى، لشبكة ABC News: "إنه نفس الشيء الذي قد يحدث لك مع أي مرض يمكن أن ينتهي بك لدخول وحدة العناية المركزة".

قال كل من أدالجا أن بعض المرضى المصابين بأمراض خطيرة قد لا يستعيدون وظائف الرئة الكاملة.

الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا

الخطوة الثانية بعد الشفاء والتعافى يُكون الأشخاص المصابون بـ فيروس كورونا أجساماً مضادة يمكنها محاربة الفيروس إذا هاجم الشخص مرة أخرى، وهذا يجعل المتعافين محصنين ضد العدوى، ولكن من غير الواضح إلى متى تستمر الحماية أو المناعة لدى المتعافين بعد.

الخروج من الحجر الصحي الذاتي بعد التعافى

إذا كنت مريضًا وتتساءل كيف تعرف متى تتعافى، فإن إرشادات مركز السيطرة على الأمراض تعتمد على ما إذا كنت قد خضعت للاختبار أم لا؟

إذا لم يتم اختبارك يجب أن تبقى معزولًا حتى تستوفى 3 معايير:

لم تعاني من الحمى لمدة 72 ساعة على الأقل (بدون أدوية خفض الحمى)، وأعراضك الأخرى (مثل ضيق من التنفس أو السعال)، وقد مرت 7 أيام على الأقل منذ ظهور الأعراض.إذا كنت قد حصلت على اختبار تشخيصي، فأنت بحاجة إلى نتيجة اختبار "سلبي" مرتين، بفارق 24 ساعة، قبل ترك العزل.يجب إجراء هذه الفحوصات بعد عدم الإصابة بالحمى (بدون أدوية خفض الحمى) وبعد تحسن الأعراض الأخرى.

بمجرد استيفاء هذه المعايير، يمكنك الخروج من الحجر الصحي الذاتي، ومع ذلك، يجب عليك تقليل الاتصال بالآخرين إلى الحد الأدنى، وكذلك تطهير جميع الأسطح والملابس والأشياء التي لمستها فلا يزال العلماء غير متأكدين من توقف الشخص المصاب بالفيروس عن نقل العدوى للآخرين.