100 لوحة عالمية.. "صلب المسيح" لـ "بوش" صورة يسوع تجسيدا للرحمة

لوحة صلب المسيح
لوحة صلب المسيح
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تحتفل الكنيسة هذه الأيام بأسبوع آلام السيد المسيح وفيه يقع حادث الصلب الشهير قبل أن يقوم المسيح ويصعد إلى السماء، والفن التشكيلى من أكثر الفنون تعبيرا عن هذا الأمر ومن ذلك لوحة "صلب المسيح" لـ جيروم بوش.
 
 فى الصورة حرص "بوش" أن تكون صورة المسيح تجسيدا للرحمة والنقاء الروحى والصبر فهو يعارض قوى الشر القوية، إنهم يعرضونه لعذاب جسدى لكن المسيح للإنسان يظهر مثالاً للتغلب على جميع الصعوبات. ويتبعه كل من القديسين وبعض الناس العاديين.
 
صلب
 
والملامح الوديعة في صورة المسيح تكشف أنه لم يكن يدعو سوى للتسامح بين الناس، فجسده الضئيل يشير إلى طيبته ولون بشرته يدل على ضعف قوته، والناس المحيطون به يدل على حزنهم عليه.
 
وعاش جيروم بوش في الفترة بين عامى 1450 – 1516 وهو فنان فلمنكى سليل أسرة أفرادها من المصورين والحرفيين، ولد وتوفى فى بوا ـ لى ـ دوك. تتلمذ على يد جده ووالده، وكان للوسط الريفى القوطى عظيم الأثر فى تشكيله. 
تزوج بوش فى عام 1478 بامرأة غنية، فارتقى به زواجه من حرفى بسيط إلى برجوازى ميسور، ليغدو فى عام 1488 أحد وجهاء بلدته المرموقين.
 
يحتل فن بوش مكانة مرموقة، إذ أتاح الفرصة لأشد العواطف تعارضاً بالظهور مجتمعة فى آن واحد، وتعد أعماله الفنية مرآة القرون الوسطى ولسان حالها رغم معاصرتها للفنان ليوناردو دافنشى، فاجتمع فيها العميق والساخر، والواقعى وغريب الأطوار، والباعث للتقوى والإباحى الفاسق، والراشد المستقيم والمخالف الشاذ، والممتثل للمألوف والمتقلب الأطوار، والمنهجى الصارم والمجنح الخيال.
 
عاصر بوش احتضار حضارة القرون الوسطى وأفولها، وبزوغ عصر النهضة ومزاحمته لها، فكان شاهداً على ما مرت به هذه الحقبة من نزاعات ومذابح وفتن، وعلى ما حل بالبلاد والشعب من مصائب ومجاعات وأوبئة، وعلى ما تنازع إيمان الناس من وساوس، ومن استحواذ الشيطان على أرواحهم، وعلى دعوة الكنيسة المؤمنين إلى التنكيل بالسحرة والمشعوذين، وتحذير المبشرين ورجال الدين من أن نهاية العالم آتية لا ريب فيها، وأن يوم الدينونة على الأبواب، فكان لابد لهذه البلايا مجتمعة من أن تشكل فضاء إلهامه ومنهله بعد استحواذها على أفكاره ورسوخها فى وجدانه.
 
واشتهر بوش بمجموعة أيقوناته ولوحاته الخيالية، وميولها السردية التى لا ينضب معينها، فكان ينحو نحو التقليد الشعبى تارة، ونحو الخيمياء تارة أخرى، ولكنه لم يبتعد، فى أى حال، عن شغله الشاغل: الدين والأخلاق.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

3 مناطق أمريكية فى مرمى الطوفان.. خبراء يحذرون من الـ ميجا تسونامى

أوروبا تكثف هجومها على إسرائيل.. 6 دول تدعو لوقف المذابح فى غزة.. إسبانيا: لن نصمت.. المجلس الأوروبى: المدنيون يتضورون جوعا.. ومظاهرات بهولندا تطالب بوقف أعمال العنف.. وبابا الفاتيكان: أصلى من أجل سكان غزة

توم كروز: Mission: Impossible – The Final Reckoning الأخير في السلسلة

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

كيف استولى متهم على بيانات الدفع الإلكترونى الخاصة بالمواطنين؟


حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

الحوثيون: قررنا فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟


الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

كريم محمود عبد العزيز ضيف أولى حلقات "فضفضت أوى" على Watch it

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى