"الكحول مش دايما مفيد".. "الميثيلي" سام ويُصيب بالعمى.. "الإيثيلى" الأكثر انتشارا لرخص ثمنه ومزجه بالليمون ومياه الأكسجين يفقده تأثيره.. والمبالغة فى استخدامه تقلل من دور الجلد المناعى لوقاية الجسم من الأمراض

كحول
كحول
كتبت آية دعبس

بالتزامن مع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، أكد المتخصصون على أهمية استخدام المطهرات للقضاء على الفيروس، من حين لآخر، وأصبح منذ ذلك الوقت الكحول الأكثر تداولا، وبحثا، بين المواطنين، مما أدى إلى ظهور الكثير من الأسماء والأنواع من الكحول.
 

ويقول الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، أن الكحول فى الأساس يُستخدم كمذيب عضوى فى المعامل، لإذابة بعض المواد الدوائية أو الكيميائية، التى لا تذوب فى الماء، فى بعض المعادلات الكيميائية للوصول إلى مركبات محددة، ويتم واستخدامه على جانب أخر كأحد المطهرات التى تقتل البكتيريا والفيروسات، ضمن مجموعة كبيرة من المطهرات، حيث تنقسم المطهرات إلى شقين "مطهرات نتعامل بها مع الكائنات الحية كالكحول، ومطهرات للجماد كالمنازل كالكلور".
 

وأضاف عبد الله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عدة عوامل تتحكم فى اختيار نوع المطهر غير قوة تأثيره، مثل الإتاحة والسعر، فمثلا الكحول ليس الوحيد لكنه الأكثر إتاحة والأرخص، فى حين أنه من الممكن أن يتم استخدام الكلورهوبسدين، ومياه الأكسجين، وبوتاسيوم المانجنيت، والبيتادين، بدلا منه، ومن الممكن أن يستخدم أيضا مطهرات الفم، أو حتى الغسول المهبلى الذى تستخدمه السيدات، جميعهم لهم نفس التأثير، لكن يظل الكحول الأكثر انتشار، بجانب بعض المميزات له مثل أنه ليس له لون أو رائحة، كما أنه الأقل خطورة، على عكس إذا تم استخدام مياه الأكسجين بدلا منه لكن بشكل خاطئ قد تؤدى إلى احتراق الجلد.
 

وأوضح أن الكحول يعمل على تكسير بروتين البكتيريا، ولتتم تلك العملية لابد من إضافة مياه له، لذا يت استخدامه بتركيز 70%، أو 90%، موضحا أن الكحول الـ70% يتم إضافة 30% له مياه، والـ90% نسبة المياه 10% فقط، وفى أزمة فيروس كورونا المستجد.
 

وللكحول أنواع متعددة، حيث قال: أن الكحول السائل الذى يستخدم ظاهريا له 3 أنواع، هم: "الإيثيلى وهو المتداول بين المواطنين، والميثيلى يستخدم فى أغراض صناعية"، وهو سام ويسبب العمى، ولا يجوز خلطه بالكحول الإيثيلى، والكحول الأيزو بروبيلى"، لكن أيضا يظل بالنسبة للإتاحة والأمان والسعر، عوامل أساسية لانتشار الإيثيلى، هذا بالإضافة إلى أن الكثير من المركبات تُسمى بالمركبات الكحولية، مثل المينتول وهى المادة الفعالة الموجودة فى النعناع، لذلك يعتبر النعناع مطهر طبيعى.
 

وحول طرق التفرقة بين أنواع الكحول، قالا: يمكن للصيادلة من خلال اختبارات فى الصيدليات المالكة لمعامل داخلية، التعرف والتمييز بين الإيثيلى والميثيلى، وبالنسبة للمواطنين من الممكن التعرف من خلال بعض الاختبارات، مثل: غمس قطنة فى الكحول، واشعالها، لون اللهب فى حال كان مائل للون الأزرق فهو إيثيلى، أما إذا كان مائل للإحمرار فهو الميثيلى".
 

أما حول إمكانية استخدام الكحول الإيثيلى بعد خلطه بالعديد من الأشياء الاخرى، مثل إضافة الجلسرين، أو مياه الأكسجين، الليمون، قال: لا أوافق على ذلك، خاصة أن الكحول وحدة كافى، وإضافة مياه الأكسجين قد ينتج الخلط عن إحداث تفاعلات بين المادتين يفقد التأثير المرجو من الاستخدام، بينما الجلسرين قد يقلل تأثير الكحول على البشرة، بالإضافة إلى زيادة لزوجة الكحول، والتى تؤدى بدورها إلى زيادة مدة بقاء الكحول على الجلد، وهو لا مانع منه، لكن فى النهاية الكحول وحده كافيا، بالإضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها وزارة الصحة.
 

وتابع: لا يفضل المبالغة فى استخدام الكحول على اليدين، خاصة أن الجهاز المناعى، أبرز أسلحته هو الجلد، والذى يفرز بدوره بشكل طبيعى إفرازات بروتينية تساعد فى قتل الميكروبات والجراثيم، وبالتالى لا داعى للإسراف فى استخدام الكحول، مضيفا: فإذا كان الشخص موجود فى منزله ولم يخرج أو يختلط بآخرين، فلا داعى لاستخدام الكحول كل فترة، وغسيل الأيدى بالماء والصابون وقتها كافية، على عكس من يخرج ويحتك بالشارع ويلمس الأبواب أو أزرار الأسانسير، فيحتاج إلى الكحول.
 

وأشار إلى أن تلك الأزمة كشفت عن بعدما تمكن الصيادلة من خلال البحث عن الكحول وتوفير عبوات منه، لتقليل الأزمة، يعكس أهمية وجود معامل بالصيدليات، حيث وفر كثير من الصيادلة الكحول المركز، ومن خلال معادلات معروفة لهم تمكنوا من تخفيفه، وهو ما يؤكد أن الصيادلة قادرون على تركيب الأدوية لخدمة المواطنين، فى كل وقت.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إبرزهم لجنة أفلام كولومبيا.. تعرف على منافسي فيلم جاى ريتشي في جائزة LMGI

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

مان سيتي ضد توتنهام.. السيتيزنز يتأخر بهدف برينان جونسون "فيديو"


سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الأهلي يتوجه غدا إلى كفر الشيخ للمبيت بها استعدادا لمواجهة غزل المحلة

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

الأهلي يستعد لعقد "جمعية خاصة" 12 سبتمبر وإجراء الانتخابات في أكتوبر


سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

أحمد حمدي يخضع لاختبار طبى فى الزمالك بعد إصابته فى الأمامية

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

أرقام تصنع الثقة.. مصر على الطريق نحو اقتصاد أكثر صلابة: مارس 2024 لحظة التحول الكبرى.. تراجع التضخم لـ12.8% فبراير 2025 إنجاز محورى وبيئة أكثر استقرارا للمستثمر.. طفرة فى الاستثمارات الأجنبية خلال عام واحد

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

طاحونة المندرة بالإسكندرية.. أقدم طاحونة غلال منذ عهد محمد على باشا.. أنشئت عام 1807م.. وظهرت فى فيلم "آثار على الرمال".. إنشاءها تزامن مع إرسال طلاب العلم إلى أوروبا.. وخبير أثرى: سجلت فى الآثار

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى