داوود أوغلو يهاجم حكومة أردوغان: طريقة حظر التجول خاطئة

وصف رئيس حزب المستقبل التركى أحمد داوود أوغلو، قرار فرض حظر التجول المفاجئ بـ«الخاطئ»، معتبرًا حظر التجول أمر ضرورى لكن طريقة إصدار القرار وآليات تنفيذه

وتابع رئيس حزب المستقبل فى إجاباته على أسئلة برنامج وكالة المستقبل، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، «هل علم وزير الصحة فخر الدين كوجا بهذا الحظر عندما أدلى ببيان الساعة السابعة الليلة الماضية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فلماذا لم يرسل رسالة تحضيرية للمجتمع؟ إذا لم يكن كذلك، فكيف لا يعرف؟»، مشيرًا إلى أن القرار تسبب فى توافد المواطنين على الأسواق والمخابز بزحام شديد.

وقال إن قرار حظر التجول صحيح، لكن الطريقة خاطئة، والتوقيت خاطئ. لقد أعلنوا حظر التجول قبل ساعتين من الحظر.

وبعد الإعلان عن القرار، تفشت حالة من الذعر والفزع، وهرول المواطنون لشراء احتياجاتهم وتخزينها من المحال التجارية والأفران. الأمر الذى تسبب فى زيادة حدة التوتر بين المواطنين ما أسفر عن حالة من الغضب والشجار العنيف بينهم.

وكانت تركيا شهدت حوادث مشاجرات عنيفة بين المواطنين أمام المحلات التجارية والأفران، بعد إعلان قرار حظر التجول المفاجئ، الأمر الذى وصل حد إطلاق النيران واعتقال المواطنين.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية فرض حظر تجول كامل لمدة 48 ساعة، على 31 مدينة كبرى، من بداية منتصف ليل الجمعة 10 أبريل حتى الساعة الثانية عشرة يوم 12 أبريل الجارى، وذلك بعد تسارع معدلات تفشى وباء كورونا فى تركيا التى سجلت نحو 50 ألف إصابة خلال 24 ساعة.

وشهدت تركيا شجارًا عنيفًا بين المواطنين أمام المحال التجارية والأفران، فكل منهم يريد أن يستبق الآخر للحصول على البضائع والسلع قبل بدء موعد الحظر. وزادت حدة الشجار لدرجة أن تدخلت الشرطة وأطلقت النيران لتفريق المواطنين.

كما شهدت إحدى الحدائق شجارًا بين مجموعة من المواطنين المتجمعين بها، وأطلقت الشرطة النار واعتقلت 6 مواطنين.

من جهتها، اعتبرت اللجنة العلمية التركية لمكافحة فيروس كورونا، أن فرض حظر التجوال فى تركيا على نحو مفاجئ دفع الناس إلى النزول إلى الشوارع والازدحام فى السواق لشراء متطلباتهم، ما مثل زيادة فى الخطر المحيط بالأتراك بعد تفشى وباء كورونا.