"فساد الفيفا" فضحية تلاحق"الحمدين.. تقارير دولية تكشف تورط قطر فى شراء مونديال 2022 بالرشاوى.. صحف بريطانية: عار كأس العالم يلاحق الدوحة ولابد من توقيع عقوبات.. و28 ألف عامل أجنبى يعيشون أوضاعا صعبة

مازالت الفضائح تلاحق تميم أمام أعين العالم، وهو ما أكدته تقارير حديثة نشرتها عدة صحف أجنبية شهيرة ، ومن تلك الأقلام التى بدأت تتبارى لكشف الوجه الحقيقى لـ"الحمدين" ، الصحفي البريطاني بول هايوارد بصحيفة ديلي تليجراف، الذى نشر تقريرا أكد فيه  ضرورة توقيع عقوبات على قطر على خلفية الاتهامات الأخيرة الموجهة لها في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تقديم رشاوى للفيفا من أجل الحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022.

عقوبات تنتظر تميم

وأشار التقرير إلى أنه يجب محاسبة قطر لإثبات أن الفساد في الفيفا غير مثمر، موضحاً أن المحاكمة الأمريكية قد تسفر على توقيع عقوبات على أعضاء اللجنة التنفيذية فى الفيفا ولكن ماذا عن الدول التي قدمت رشاوى.

أما ذا صن البريطانية فكشفت جزءا آخر من الفضيحة القطرية  في تحقيق بعنوان "عار كأس العالم في قطر"، حيث أكدت أن قطر بها جيش من العمال الأجانب يتقاضون ما يعادل 82 بنس فقط مقابل ساعة العمل في بناء الملاعب القطرية المخصصة لكأس العالم 2022 

وحسب الجريدة البريطانية  فإن هذا يعني أن العديد من الأشخاص البالغ عددهم 28 ألف عامل، يعملون في البنية التحتية الجديدة والملاعب القطرية، يحصلون على 158 جنيه إسترليني كل شهر أثناء العمل لمدة 48 ساعة أسبوعيا.

وأشارت ذا صن فى هذا الصدد إلى تقرير جريدة الميرور بشأن الأجور المنخفضة التي تقدمها قطر إلى بعض العمال القادمين من بنجلاديش وسريلانكا والفلبين.و يقول أحد العاملين للجريدة : "أنا مبلط داخل  أحد الملاعب وأساعد في أعمال أخرى. أكسب 900 ريال (190 جنيه إسترليني) شهريا".

ومن جانبها قالت مي رومانوس، باحثة متخصصة في شئون الخليج بمنظمة العفو الدولية: "إن الأمور لا تتغير بالسرعة التي تود قطر أن نصدقها". وتعرضت قطر لانتقادات في الماضي بعد اكتشاف منظمة العفو الدولية وجود 78 عامل يعانون من سوء التغذية لأنهم لا يستطيعون شراء الطعام كما كان هناك مجموعة من العمال لم يحصلوا على رواتبهم لعدة شهور ووصلت مستحقاتهم المتأخرة إلى 4 آلاف جنيه استرليني.

وتقول منظمة العفو الدولية إن المهاجرين يتعرضون في قطر للإيذاء والاستغلال للعمل على بناء ملاعب جديدة. وأضافت المنظمة في تقرير: "يتعرض بعضهم للعمل القسري". "لا يمكنهم تغيير وظائفهم، لا يمكنهم مغادرة البلاد وغالبا ما ينتظرون شهورا للحصول على رواتبهم".

قالت الفيفا: "نحن نأخذ حقوق العمال على محمل الجد. نحن نشارك منظمات حقوق الإنسان في وجهة نظرهم بأن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم من أجل التنفيذ الكامل لإصلاح العمل الشامل في قطر".

وعن الاوضاع اللانسانية للعمالة  فى منشآت المونديال التى تحت الأنشاء، ذكر موقع قطريليكس استمرار انتهاكات النظام القطري ضد عمال آسيويين محتجزين في قطر، ويصرخون من تردي أوضاعهم التي تهدد بنشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والذى تحول إلى وباء بسبب إهمال السلطات فى اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس القاتل.

وأكد التقرير الذى نشره الموقع: "كما أن السلطات القطرية تضع أكثر من 100 عامل في عنبر واحد وتتركهم بدون طعام لأيام عدة، بالإضافة إلى أن رئيسهم بالعمل قرر منع مغادرتهم من الغرفة أو الخروج بالهواء الطلق، مما أشبه وجودهم داخل سجن".

وأضاف العمال أنهم لم يتلقوا معلومات حول موعد حصولهم على راتبهم، وسط تكهنات بأنهم لن يحصلوا عليه في ظل هذه الظروف، حيث أبلغتهم شركتهم بأن عليهم بالبقاء حتى نهاية فترة العزل، دون أن يكون لديهم أي خيار سواء بالبقاء أو المغادرة.