إسرائيل بين مطرقة كورونا وسندان انتخابات وشيكة.. الجيش الإسرائيلى يتوقع استمرار الوباء المميت فى حصد الأرواح حتى الشتاء المقبل.. وأحزاب اليمين تدعو لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة

تعيش إسرائيل على صفيح ساخن بين استمرار الوباء المميت وتفشيه بين الإسرائيليين وبين الأوضاع السياسية غير المستقرة عقب رفض الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفلين منح مهلة إضافية لزعيم تحالف "أزرق - أبيض" بانى جانتس لتشكيل الحكومة الجديدة.

وطالب رؤساء كتلة اليمين فى إسرائيل فى رسالة مشتركة إلى الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفبلين بتكليف بنيامين نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة، بعدما أعلن ريفلين عدم تمديد مدة التكليف الممنوحة إلى بينى غانتس لتشكيل الحكومة، وأنه سيحيل المهمة للكنيست، وقال رؤساء أحزاب اليمين فى رسالتهم بأنهم يطالبون ريفلين أن يقوم بتكليف نتنياهو الذى لدية 59 عضوا يوصون بتكليفه.

وذكرت صحيفة "هأارتس" أن الرسالة التى بعثها رؤساء وكتل "الليكود"، "شاس"، "يهدوت هتوراة"، يمينا وجيشر " أنه كما حدث بالانتخابات السابقة فى سبتمبر نقلت التكليف الى عضو الكنيست بينى جانتس والذى كان لديه فقط 54 عضوا"  يجب نقل التكليف إلى نتنياهو .

على جانب آخر كشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلى يتوقع استمرار أزمة وباء كورونا حتى الشتاء المقبل.

وأضاف التقرير أن الجيش اتخذ إجراءات وقائية وحماية حتى بداية العام المقبل، حيث ألغى جميع المناورات التي كان من المقترح إجرائها هذا العام، ليتم إرجاؤها إلى العام المقبل، مؤكداً أن الأزمة يمكن أن تتجدد فى فصل الشتاء، وعلى ضوء ذلك قام بتأجيل احد تدريباته السنوية المهمة حتى منتصف العام 2021.

وأوضح التقرير أنه على ضوء أبحاث دولية تمت مقارنتها مع نماذج خروج دول مثل النمسا وألمانيا، من الوباء يقدر الجيش الإسرائيلى أن تل أبيب موجودة فى نهاية المرحلة الأولى من الخروج من المرض، أما المرحلة الثانية وهى الأصعب وتتمثل فى العيش مع الفيروس على مدار أشهر مع نظام طوارئ والتى سيحدث بها انتشار بمناطق معينة، أما المرحلة الثالثة، وهى التعافي والانتعاش والتى ستأتى بعد التوصل إلى علاج أو لقاح للفيروس.

وتدرس المؤسسة الأمنية حاليا مع وزارة الصحة كيفية مواجهة تحديات الفيروس، للتعلم كيفية السيطرة في حال تجدد انتشار المرض ، والذي يمكن أن يحدث بعد رفع القيود عن الاقتصاد، والمرحلة الثالثة بعد إيجاد الدواء، سيكون الامر مرتبطا بالجيش بصورة غير مباشرة من ناحية الميزانية المتعلقة به.

وكانت أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس الأحد، عن تسجيل المزيد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الحصيلة إلى 10 آلاف و878 شخصًا، فيما تسبب الفيروس بوفاة 103 أشخاص، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الصحة الإسرائيلية أوضحت بأن الغالبية العظمى من الإصابات وصفت بالطفيفة، ويخضع 6932 مريضًا للعلاج والرقابة الصحية في المنازل، بينما 1074 مريضًا في الحجر الصحي بالفنادق، علمًا أن 1388 مريضًا أخضعوا للعلاج وتماثلوا للشفاء.