"قبلة يهوذا".. قصة تلميذ المسيح منذ كان مناضلا ضد الرومان إلى الخيانة

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تعد "قبلة يهوذا" رواية شهيرة لـ الروائى الفرنسى أوبير برولونجو وتدور حول حياة يهوذا الأسخريوطى منذ بداية حياته فى رؤية تبريرية لما وصف فيما بعد بالخيانة الاأكبر فى التاريخ، أما فيما يخص حياة يسوع فالرواية تركز على الجانب الإنسانى والنظرة الفلسفية التى كانت تميز المسيح.
قبلة يهوذا
 
صدرت الرواية فى العام 2004 عن دار "جراسيه" الفرنسية، ونقلها إلى العربية ميشال كرم وصدرت فى طبعتها العربية الأولى عن دار الفارابى عام 2006، وتتألف الرواية من اثنين وعشرين فصلا. 
 
فى الجزء الأول من الرواية الذى يقع فى أربعة عشر جزءا يحكى فيه الكاتب حياة يهوذا منذ طفولته الغارقة فى الفقر و مشاهد القمع والظلم طفولة بائسة غرزت فى وجدانه الرغبة فى الثورة وإعادة إحياء دولة بنى إسرائيل فينخرط فى شبابه بحركة عصيان مسلحة تحت قيادة "بارباس" المؤمن بأن الدم هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النصر فتحول يهوذا إلى آلة تقتل بدم بارد. 
و تصف الرواية أيضا التحول الجسدى ليهوذا من طفل إلى رجل فيصف لقاء يهوذا بمريم المجدلية، وبعد قمع الثورة من طرف الرومان يرحل يهوذا إلى القدس هذه المرة فى مهمة تجسسية تجبره أن ينخرط فى الحياة العامة فيكون أسرة وينجب أطفال فتستكين حياته لفترة لكن جذوة الثورة تستيقظ مجددا بعد حرق أسرته من طرف جنود رومان فيلتحق مجددا ببراباس وحركته ويحاولون إيجاد مظهر جديد للثورة عن طريق البحث عن شخص كاريزماتى يملك جبلة الخطاب والإقناع باسم الله فيرحل يهوذا وهو فى الأربعين من عمره بحثا عن هذا الشخص "سأمضى لأكتشف هذا الطائر المنشود " فيلتقى بيوحنا المعمدان الذى سرعان ما يتعرف عن طريقه إلى المسيح فيكون اللقاء الذى غير حياة الاثنين.
 
الجزء الثانى مكون من ثمانى أجزاء يسرد لقاء يهوذا بيسوع وانضمامه إلى تلاميذه ويرافقه فى رحلاته ويؤكد الكاتب فى الرواية على البعد الإنسانى للمسيح وظهر إنسانية المسيح فى طريقة أكله ونومه وخوفه، وتحدث بين الاثنين مشادات دائمة تجلت فى قوة الحوار بينهما حول الطريق المثلى لمواجهة الرومان، فى حين كان يهوذا يدعو المسيح للثورة بالسلاح كان يسوع يدعو إلى تطهير النفس بالدعوة الخطابية.
 
ويحدث أن يقبض على باراباس فيتفق أعضاء الحركة على إلصاق التهمة بشخص آخر فيعتقد يهوذا أن الوسيلة الوحيدة لإجبار يسوع على الانتفاضة أن يسلمه إلى الرومان مما قد يولد لديه سخطا عارما يدفعه إلى دعوة الجميع للثورة لكن الأمور لم تسر كما أراد يهوذا. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة بحضور كامل الوزير

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

بوبو بيراميدز على رادار البنك الأهلي في الميركاتو الشتوي

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر


مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام


تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى