دليل جديد فى دفتر الأحوال اليومية للعمالة يؤكد أن الأهرامات لم تبن بالسخرة

الهرم وأبو الهول
الهرم وأبو الهول
كتب أحمد منصور

ضخامة الهرم وعظمته جعلت البعض ينظر إليه على أنه رمز للطغيان والاستبداد، وأن من قاموا ببنائه فعلوا ذلك قسرًا وظلمًا بالسياط والسخرة والاستعباد، وهذا التصور منتشر  بعيدًا عن الإبداع الهندسى والمعمارى للمهندس "حم إيونو"، مع عدم وجود دليل واحد على وجود عبيد مصريين فى هذا الزمن، ونستعرض خلال التقرير حال عمال البناء لنرى هل كانوا عبيدًا؟ هل كانوا سخرة؟ و كان حالهم؟

فى كتاب "إعادة قراءة التاريخ" للدكتور والباحث ياسر شحاتة والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كان بعرف الجميع أن نظام الزراعة فى مصر القديمة وحتى بناء السد العالى، كان يمارس مرة واحدة فى العام مع الفيضان، ويقعد الفلاح بعد ذلك طوال العام بدون عمل، فجاء العمل فى الهرم فى هذا الوقت من السنة ليزيد من دخل الفلاح.

وأضاف الباحث الدكتور ياسر شحاتة، كما أن هناك دليل على أ، كان يوجد متابعة طبية ذات مستوى عال للعمال كدليل على الاهتمام بهم وبأحوالهم، وهو العثور على آثارًا لوحدات صحية متخصصة لعلاج العمال المصابين فى العمل أو الذين يمرضون، كما وجدت آثار تدل على مخابز قديمة للخدمة على العمال، مما يدل على أن الدولة كانت تهتم بتوفير الغذاء للعمال.

وأشار كتاب "إعادة قراءة التاريخ" إلى أنه من أهم ما وجد هو كشوف مقسمة إلى خانات متعددة، فيها خانة للأسم، وخانة لعدد أيام الغياب، وخانة إن كان سبب الغياب مقبولاً أو غير مقبول، مما يعنى أن الغائبين كانوا يسجلون ويسجل عدد أيام غيابهم، وأن بعض أسباب الغياب كانت تقبل أى يدفع لها أجر وأسباب كانت ترفض أى لا يدفع لها اجر.

ولفت الكتاب إلى أن أجمل الأسباب، التى ذكرت لغياب أحد العمال كان الاحتفال بعيد ميلاد ابنه، وللأسف لم تكشف القائمة التى وجدت إن كان هذا العذر قبل أم لا، ولكن ما يلفت النظر فى هذا العذر، وهو أن الاحتفال بعيد ميلاد الابن لا يكون فى تقاليد العبيد، بل هى من تقاليد طبقة على درجة  جيدة من العيش والفكر، واللافت للنظر أن يذكر العامل فى الهرم هذا العذر وأن يأخد به بشكل جدى ويسجل فى الدفاتر فهذا يعنى أن ذلك التقليد كان متبعًا ومعروفًا ومعتبرًا.

وأكد الباحث ياسر شحاتة، أنه ليس من المنطق إطلاقًا أن نتصور أن الهرم فى ظل هذه المعطيات بنى بالسخرة أو من عبيد، بل كان عملا مجزيًا لأحرار يعاملون معاملة لا نستطيع انتقادها إنسانيًا أبدًا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الجمعة 15-8-2025

بتروجت يصطدم اليوم بكهرباء الإسماعيلية بحثا عن الفوز الأول في الدورى


التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة


شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

الفصائل الفلسطينية: الأولوية فى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى ورفع الحصار عن غزة

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى