فيديو.. القصة الكاملة لسقوط "ملك الكوكايين" البرازيلي فى موزمبيق.. عملية مشتركة من وزارتين و3 دول قادت للقبض على "فومينيو".. جرح الساق ساهم فى الإيقاع بالمجرم.. ووزير عدل البرازيل: ضربة لشبكة الجريمة المنظمة

عملية هوليوودية بتخطيط محكم شارك فيه وكالة أمريكية ووزارتان و3 دول، قادت إلى سقوط "ملك الكوكايين"، تاجر المخدرات البرازيلى الأشهر جيلبرتو اباراسيدو دو سانتوس، الملقب بـ"فومينيو" وهو عضو بارز فى عصابة "القيادة الأولى للعاصمة"، وهى المنظمة الإجرامية الأكبر فى البرازيل، بعد رحلة هروب من العدالة امتدت لما يزيد على 20 عامًا كاملة.

وبحسب ما نشرته شبكة يورو نيوز، أعلنت السلطات البرازيلية عن توقيف أحد أكبر تجار المخدرات فى البرازيل أمس الإثنين فى موزمبيق، والذى تتهمه بإرسال "أطنان من المخدرات إلى دول عدة"، ووفق بيان للشرطة البرزيلية : "كان فومينيو أكبر مزود للكوكايين فى عصابة إجرامية متواجدة فى كل أرجاء البرازيل".

وأوقف تاجر المخدرات فى إطار عملية مشتركة لشرطة البرازيل وموزمبيق إضافة إلى الخارجية البرازيلية ووزارة العدل الأمريكية والوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، وذلك بعد عملية بحث استغرقت 20 عاما بعد هروبه من السجن فى عام 1998 ، مع شريكه زعيم العصابة ماركوس وليانز واختبائهما فى البلدان المجاورة من بوليفيا وباراجواى، إلا أن ماركولا تم اعتقاله فى 2018، وذهب إلى السجن الفيدرالى فى بورتو فيلهو، وتولى فومينيو.

وبحسب صحيفة قناة " أر 7" البرازيلية ، فقد تم القبض على فومينيو ، فى فندق فاخر فى طريق عودته من عيادة طبية فى مابوتو ، عاصمة موزمبيق، لعلاج جرح فى إحدى ساقيه، من قبل فريق من دائرة التحقيقات الجنائية الوطنية التابعة للشرطة الكوزمبيقية ويرافقه عملاء من الشرطة الفيدرالية البرازيلية ، ولم يقاوم الاعتقال.

فومينيو بعد اعتقاله

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى وقت الاعتقال ، كان فومينيو، برفقة برازيلى ونيجيرى آخر، ووفقا للتحقيقات فإنه هرب إلى موزمبيق فى مارس الماضى.

وعصابة "القيادة الأولى للعاصمة" هى منظمة إجرامية نافذة تأسست فى التسعينات فى سجون ساو باولو، ووسعت هذه العصابة فى السنوات الأخيرة نفوذها فى الكثير من الولايات البرازيلية ولا سيما مناطق الأمازون الشمالية للسيطرة على طريق الكوكايين المصنعة فى دول مجاورة مثل كولومبيا والبيرو وبوليفيا.

تاجر المخدرات البرازيلي لحظة اعتقاله فى موزمبيق

وأوضحت الشرطة الفيدرالية أن دوس سانتوس "كان يمول خطة فرار" زعيم العصابة ماركوس وليانز هيرباس كاماتشو الملقب "ماركولا" القابع فى سجن يحظى بإجراءات أمنية مشددة قرب برازيليا حيث يمضى عقوبات متراكمة تزيد عن 200 عام.

وقال وزير العدل والأمن العام ، سيرجيو مورو ،فى مقابلة مع قناة "أر 7" البرازيلية إن اعتقال تاجر المخدرات فومينيو، أهم المجرمين المطلوبين، ضربة لمنظمة بى سى سى، مضيفا "من المتوقع تسليم دوس سانتوس إلى البرازيل فى الأيام القليلة القادمة بالتعاون من الجهات المختصة، حيث يتم معاقبته لارتكاب العديد من الجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات،ومسئوليته عن تدفق الأموال والخدمات اللوجستية الضرورية للاتجار الدولى بالمخدرات فى منطقة بوليفيا وباراجواى.