قديم ولا مستحدث.. الشيخ الشعراوى يجيب عن: متى خلق الله الفيروسات؟

الشيخ محمد متولى الشعراوى
الشيخ محمد متولى الشعراوى
كتب أحمد منصور

فى ظل الظروف التى يمر بها العالم فى الوقت الحالى جراء تفشى فيروس كورونا، ووسط مخاوف نتيجة ارتفاع عدد المصابين والوفيات  نتيجة الإصابة بالفيروس المستجد،  السؤال الذى يطرح نفسه هنا هل الفيروس مستجد فعلا أن موجود منذ بدء الخلق؟، وهذا ما يجيب عنه العالم الشيخ محمد متولى الشعراوى العلامة المضيئة فى تاريخ المفسرين، والذى ولد فى مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1911م.

ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى كتابة "نهاية العالم": الجراثيم التى تفتك بالبشرية وتأتينا بالأمراض، ألم تكن هذه الجراثيم موجودة عند بداية الخلق؟  ويجيب : نعم، كانت موجودة ولكن لدقة حجمها لم نكن نرها، بل أكثر من ذلك، إنها كانت تؤدى مهمتها فى الكون، ولها مهام كثيرة دون أن نعرف عنها شيئا، ثم تقدم العلم واخترعت المناظير المكبرة التى تكبر الشىء مئات المرات أو ألوف المرات، فاكتشافنا هذه الجراثيم، وإذا بها مخلوقات فى غاية الدقة لها قوانينها الخاصة بها، ولها دورة حياتها وتتناسل وتتكاثر، وتستطيع أن تخرق جلودنا ونحن لا نحس بها، وأن تدخل إلى الوعية الدموية ونحن لا نحس بها أيضًا، وأن تقضى فترة فى حضانة الدم، تتكاثر فيها وتحدث معارك بينها وبين كرات الدم البيضاء، إلى آخر ما نعرفه الآن بعد اكتشافنا لها ومعرفتنا إياها.

ويطرح الشيخ الشعراوى سؤالا آخر، هل خلقت هذه الجراثيم ساعة اكتشافها؟، ويجيب طبعا لا، موضحًا إنما كانت موجودة منذ بداية الخلق، ولكننا لم نكن نعرف أو ندرك وجودها، وكذلك كل شىء فى الكون.

يبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين، ومن أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية، مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة.

تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

وتوفى فى 17 يونيو 1998، بعد أن شغل مناصب كثيرة وسافر إلى بلاد متعددة منها المملكة العربية السعودية والجزائر، كما كتب الشعر، وكان له افتتان باللغة، وكان له نشاط سياسى فى مجلس الشورى كما عمل وزيرا للأوقاف، لكن يظل الوجه الأكثر بروزاً صورته على كرسى العلم فى المسجد وحوله طالبو العلم والمستمعون إليه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فلومينينسي ضد الهلال.. الفريق البرازيلي يتقدم بهدف أول فى الدقيقة 40

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين

منافذ التحصيل ومكاتب البريد.. أماكن سداد مصروفات العام الدراسى 2026

الفصل فى دعوى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بقانون 1977

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات


أمطار غزيرة وفيضانات مميتة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية.. فيديو

51 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك


الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

رويترز: محادثة مهمة جرت بين الرئيسين ترامب وزيلينسكى

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

أنغام تتجاوز أزمتها الصحية بحفل افتتاح مهرجان العلمين فى دورته الثالثة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

إصابة 16 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بأسيوط

الهروب الكبير.. هجرة اليهود إلى أوروبا.. ارتفاع أعداد المهاجرين من إسرائيل لعدم الاستقرار الأمنى.. فرار جماعى عبر البحر هربا من الجحيم.. آلاف الإسرائيليين ينزحون داخليا وخارجيا.. 78مليار خسائر تل أبيب فى 20شهرا

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى