مأساة النهاية.. عبد الفتاح القصرى مخترع "القفشات" يصاب بالعمى على المسرح

الفنان الراحل عبد الفتاح القصرى
الفنان الراحل عبد الفتاح القصرى
كتب أحمد منصور

عندما ندخل عالمه لا نحتاج إلى استئذان، فندخل لنرى عالمه الجميل، ويتحول الجد إلى الهزار وتلقائية، والحزن يصير سعادة والتكلف تكسوه الأريحية والعفوية، إنه عالم الفنان الكبير عبد الفتاح القصرى، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاد، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1905م.

وحسب كتاب "أبيض وأسود"، للكاتب أشرف بيدس، فإن لكل واحد من كوميدياتنا العظام "لزمة" عبارة عن دأب على تكرارها فى معظم أعماله، تلقى قبولا واستحسانًا من جماهيره التى تنتظرها بشغف، لكن "القصرى" كان مستودع "لزمات" لا يكف عن اختراعها ويفاجئنا فى كل مشهد بواحدة تنزع ضحكاتنا وتدغدغ قلوبنا مثل "كلمتى مش ممكن تنزل الأرض أبدًا".

القصرى الذى ولد فى حى الجمالية وراقب عن قرب شخوصه والتى تمثلت فى أولاد البلد بجدعنتهم وشهامتهم، وتفاصيل حياتهم المليئة بالأحداث والمواقف، فلم يكن غريبًا تميزه فى اداء هذه النوعية من الأدوار وإن صبغها بنكهته الخاصة، ورغم أنه كان ابنا لعائلة ثرية تعمل فى تجارة الدهب، وكان يسيرا عليها إلحاقه بمدارس فرنسية، فإن حبه للفن تملك منه، ولم يستطع التغلب عليه وقاده إلى فرقة عبد الرحمن رشدى ومكث بها بعض الوقت، ثم ينتقل منها إلى فرقة عزيز عيد مرورًا بفرقة فاطمة رشدى، حتى أعاد اكتشافه نجيب الريحانى واسند لع الدوار الكوميدية بفرقته وتمكن من الكشف عن قدراته وإمكاناته وسط جيل من العظام، ليرافق زميل عمره الفنان إسماعيل يس.

ويقول الكاتب أشرف بيدس، اشتهر عبد الفتاح القصرى بأدوار السنيد، ولم يقم طوال تاريخيه الفنى بأى بطوله، وإن كان اشتراكه فى أى عمل يمثل إضافة كبيرة فكثير من الأعمال التى شارك فيها لم يبق منها سوى قفشاته وعباراته التى مازالت الجماهير تحفظها عن ظهر قلب.

كما استطاع الفنان الراحل أن يحصن موهبته من التقليد والنقل والاقتباس وامتاز بخصائص لم يستطع أحد من الأجيال التالية بالسطو عليها أو الاقتراب منها، فيكفى عندما نذكر عبارة من عبارته مثل "نورماندى تو" حتى تذهب الذامرة سرسعا إلى فيلم "ابن حنميدو"، ليجسد أمامنا شخصية المعلم حنفى ومشاحناته المستمرة مع زوجته "سعاد أحمد".

ويشير كتاب "أبيض وأسود"، أن البدايات تمثل أمل جميل ومشرف، ولكن النهايات تأتى غالبًا مخزنة وشديدة القسوة وكأنها تبدل الضحكات بالعبرات، ففى إحدىالليالى بينما كان يجسد أحد أدواره على خشبة المسرح، فوجئ بتلاشى نور عينيه حتى أظلمت الدنيا تمام، فراح يصرخ مفزوعًا، وظنت الجماهير بأن ما يحدث ضمن أحداث المسرحية، وكان تلك الضربة التى أجهزت عليه ودمرت حالته النفسية بصورة خطيرة أدت إلى تصلب الشرايين وفقدان الذاكرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

بالأرقام.. بونو يتصدر قائمة الأفضل فى الهلال بكأس العالم للأندية

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

مواعيد مباريات اليوم السبت 5 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة


يسرا ولبلبة وتامر حسنى وإيمى سمير غانم والرداد فى حفل زفاف حفيد عادل إمام

مصادر للقاهرة الإخبارية: رد حماس تضمن فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة للتهدئة 60 يوما

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

الفصل فى دعوى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بقانون 1977

الإحصاء الفلسطينى: أكثر من 157 ألف شهيد إجمالى عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة 48


حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

14 شهيدا فى قصف الاحتلال منزلين بجباليا وحى التفاح شمال قطاع غزة

بيراميدز: لا نرغب فى ضم أى لاعب من الزمالك والحديث حول محمود صابر فقط

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى