وهم خالد الإسلامبولى.. الجماعة الإسلامية روجت أكاذيب حول عملية إعدامه لمدة ٣٨ عاما بهدف صناعة البطل.. وعبود الزمر يعترف ببكائه طوال ليلة إعدامه.. وعاصم عبد الماجد يكشف تناقض مواقف القيادات من اغتيال السادات

خالد الاسلامبولى
خالد الاسلامبولى
كتب:محمد إسماعيل
38 عاما حاولت الجماعة الإسلامية خلالها صناعة أسطورة مزيفة اسمها "خالد الإسلامبولى"، فى بداية الأمر تواطأ معهم بعض خصوم الرئيس الراحل أنور السادات من التيارات المدنية، لكنهم سريعا ما اكتشفوا أن نار الإرهاب ستحرقهم، وأن مهادنة تلك التيارات، أمر محفوف بمخاطر كثيرة، وبقيت حقيقة واحدة أن خالد متورط في عمل إرهابي مع جماعة إرهابية لم يكن لها من هم سوى رغبتها في الاستيلاء على حكم مصر بالقوة.
 
تناقلت الجماعة الإسلامية وداعمو الإرهاب مجموعة من الروايات عن ليلة تنفيذ حكم الإعدام في  خالد الإسلامبولى، كلها ترفعه إلى مصاف الملائكة، بينما حقيقة الأمر أنه قتل نفسا حرم الله إزهاقها إلا بالحق، فى هذا المجال تنتسب الرواية الأشهر إلى عبود الزمر في ذلك الحوار الشهير الذى أجراه من وراء القضبان، مع المحاور الراحل محمود فوزى، وضمه في كتاب بينما كان عبود لازال سجينا خلف القضبان.
 
تحدث عبود في هذا الحوار حول أن خالد كان دائم البكاء أثناء الصلاة فى زنزانته طوال فترة المحاكمة، وهو ملمح في شخصيته يشير إلى أنه ربما كان على ندم، أو على خوف من لقاء ربه ويده ملوثة بالدم، حتى وإن كان البكاء متدثرا بثوب التقوى والورع.
 
ويقول عبود إنه التقى خالد وحسين عباس قبيل تنفيذ حكم الإعدام فيهما رميا بالرصاص، بموجب أحكام المحكمة العسكرية، وأن روحهما المعنوية كانت مرتفعة للغاية، رغم أنه أمضى هذه الليلة فى البكاء-باعتراف عبود- حزنا على زملائه الذين سبقوه إلى المشنقة، أو ربما خوفا من الإعدام.
 
عن ليلة إعدام الاسلامبولى يقول عبود :" قضيت ليلة حزينة أتوقع أن يأخذوا فيها "خالد" أو "حسين" فى الصباح.. وقد كان، فعند الفجر انتفضت على صوت حسين عباس يقول بثبات "الشرطة العسكرية وصلت".. بدأوا بفتح الباب على خالد، وكان لا يزال يصلي الفجر، وانتظروه حتى فرغ من صلاته، وقيدوه فى يد أحد جنود الشرطة العسكرية.. فطلب خالد أن يصافحني، فسمحوا له وفتحوا الباب، وعندما تعانقنا لمح خالد سحابات الحزن تكسو وجهي، فابتسم وهو يقول: "لا تحزن فإنى ذاهب لربى".
 
الملفت أن عاصم عبد الماجد فى شهادة أدلى بها مؤخرا، أكد أن عبود نفسه لم يكن موافقا على اغتيال الرئيس السادات، وأنه حاول بقوة إثناء محمد عبد السلام فرج، وخالد الإسلامبولى عنها بأى طريقة..فكيف إذن يدافع عن الإسلامبولى ويصفه بالشهيد عن جريمة إختلف هو نفسه معها قبل تنفيذها.
 
روجت الجماعة الإسلامية مجموعة أخرى من الأكاذيب، مثل أنه رفض وضع العصابة على عينيه، أو أنه تم تنفيذ الحكم فيه مرتين، وكل هذا كان جزءا من عملية صناعة الوهم .
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسرع قطارات السكة الحديد.. مواعيد وأسعار قطار تالجو الفاخر الأربعاء 17-12-2025

الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

معلومة قانونية.. تعرف على عقوبة دفن جثة بدون تصريح

موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة


هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تفاصيل عملية التصويت بـ 55 دائرة فى إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى