دار الإفتاء: الهزار بالعطس فى زمن كورونا "مش خفة دم" وحرام شرعا

الدكتور خالد عمران امين الفتوى بدار الافتاء
الدكتور خالد عمران امين الفتوى بدار الافتاء
كتب لؤى على

ما الحكم فى إنسان يتعمد "العطس" فى وجه الناس من أجل المزاح معهم وكأنه مصاب بكورونا، ما يصيب الناس بحالة من الفزع؟

سؤال أجاب عليه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وجاء رده فى تصريحات خاصة لليوم السابع: لا شك أن هذا ليس من باب المزاح المحمود لا شرعا ولا عرفا، ولا من "خفة الدم" التى تكون سببا فى إدخال السرور على الناس، بل هذا لا يعدو أن يكون سخافة غير أخلاقية تروع الناس وتثير اشمئزازهم، وما ليس أخلاقيا منهى عنه شرعا؛ فالأخلاق من الثوابت التى يشتد الاحتياج إليها خصوصا فى أوقات الأزمات.

وتابع : أين من يفعل هذا مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم عنوانا وبيانا لحقيقة إسلام المسلم، فيما رواه الإمام أحمد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»؟ وهو في الصحيحين بلفظ "من سلم المسلمون".

وأين هذا من نهي الشرع الشريف عن ترويع الناس وإخافتهم خصوصا في هذه الأوقات التي تستوجب التعاون معهم ومساندتهم واخال السرور عليهم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا» رواه الطبراني في "الكبير"، وقال المنذري: ورواته ثقات.

وعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه البيهقي في الشعب.

وأين احترام الذوق والآداب الي أوجبها الشرع عموما وفي حال العطاس خصوصا، إنه أيضا مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم وإساءة إليه.

ولا شك أنه إيذاء للناس فهي هذه الأزمة التي نعيش فيها يدخل فاعلها في وعيد الله بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]

وإن هذا السلوك ليتعاظم إثم فاعله في هذا الوقت الذي نمر به لمخالفته للتدابير الصحية والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في زمن انتشار العدوى بفيروس "كورونا"، فأين الذي يسهم في نشر العدوى مما أمرنا به من رفع الضرر عن الناس؟.

فإذا كان المزاح و"خفة الدم" قولا وفعلا باب لإدخال السرور وربما كانت أبوابًا للتعليم والتأديب وتفريج الهموم، وهو باب واسع يستخدم في وقت الأزمات بصورة إيجابية طيبة مشروعة وممدوحة، فهذا السلوك بلا شك محرم يشتمل على الذنب والإثم ويفتح باب الفزع والنكد ونشر العدوى والاشمئزاز من فاعله شرعا وطبعا.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يهنئ الدنمارك حكومة وشعبًا بتوليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبى

إلغاء واسع للرحلات فى مطارى باريس بسبب إضراب مراقبى الحركة الجوية

ضبط 65 قطعة سلاح و303 قضية مخدرات خلال 24 ساعة

إنفانتينو يدرس إقامة كأس العالم للأندية كل عامين

مصرع جوتا لاعب ليفربول فى حادث مروع بإسبانيا


بدء التحقيقات مع سائق التريلا المتسبب فى دهس 7 سيارات على دائرى المعادى

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

الأهلى يستقر على اصطحاب إمام عاشور فى معسكر إسبانيا

نسرين أمين ضيفة شرف فيلم صقر وكناريا.. انتهت من تصوير مشاهدها

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش


عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

محمد صلاح وميسى ضمن قائمة "ملوك القدم اليسرى" فى العالم

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

منتخب مصر للشباب يبدأ اليوم معسكره الإعدادى لمونديال تشيلى 2025 بـ 34 لاعبا

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

اليوم إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين الحكومى والخاص بمناسبة ذكرى 30 يونيو

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى