ذكرى فتح مصر.. هل عاش العرب 5 قرون يعتزلون المصريين؟

فتح مصر
فتح مصر
كتب أحمد منصور

جاء عمرو بن العاص ومعه جيش قوامه أربعة آلاف جندى ويقال 3500 جندى، لفتح مصر وبحسب المراجع التاريخية أنهم قاتلوه قتالا شديدا استمر نحو 3 أشهر، ولم استعصى عليه الفتح أرسل لعمر يستمده بأربعة آلاف مقاتل، فأرسل الزبير فى إثره فى اثنى عشر ألفا فشهد معه الفتح، وتم سقوط حصن بابليون فى يد جيوش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر، فى مثل هذا اليوم من عام 614م، لكن بالفعل كما يقال على لسان البعض هل عاش العرب 5 قرون يعتزلون المصريين؟.

قالت الدكتور زبيدة عطا لله، أستاذ التاريخ وعميد كلية الآداب جامعة حلوان، لم يحدث ذلك على الإطلاق، فعندما سكن العرب أيام فتح مصر فى الفسطاط، كان بغرض العمليات العسكرية، ومنع عمر بن الخطاب الاختلاط بين العرب والريفيين لأمور عسكرية، لكن بدا الاختلاط يحدث تدريجًا فيما بعد.

وأوضحت الدكتور زبيدة عطاالله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كان يحدث الاختلاط بالطبع فى بداية الأمور بصورة بسيطة فيما يخص الطعام والشراب، وبدأ الاختلاط الفعلى فى عهد عبد الله بن الحطاط فى عهد الأمويين، عندما أرسل للخليفة أنه يريد نزول القبائل العربية لمنطقة "الحوف"، وبالفعل نزلوا بها وبدأت عملية الاختلاط بين العرب والمصريين، حيث تزوجوا من بعضهم، وفى نفس الوقت عرفوا الأهالى اللغة العربية وخصوصا بعد تعريب الدواوين.

وأشارت الدكتور زبيدة عطالله إلى أن الأغلبية أصبحت من المسلمين أيام الدولة الفاطمية، كما أنهم فى عهد الدولة العباسية كان العرب يعملون مع المصريين، لدرجة أنه كان لا يعرف من منهم من منهم أصوله عربية ومن منهم المصريين.

وفتحت مصر فى يوم 16 أبريل من عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط آخر معاقل البيزنطيَّة، وبداية الفتح العربى الإسلامى لمصر.

حصن بابليون هو حصن قديم يقع في مدينة القاهرة في مصر، تحديداً في منطقة القاهرة القديمة بجانب المتحف القِبطي، ويعد الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التي قامت في مصر، وهو من أعظم القلاع التي بَنَتْها الإمبراطورية، كما يُعدّ المركز الذي بُنِيَت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقاً مدينة القاهرة، يعود يعود تاريخ بناءه إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد، و يُرجِع سبب تسمية الحصن إلى اسم عاصمة مُجاوِرة تُعرَف باسم باب "بابل".

وحول سقوط الحصن في يد العرب، عندما أراد عمرو بن العاص أن لا يشتت قواته ويضعفها ليذر قسمًا منها على حصار الحصن ولِيسير بالقسم الآخر إلى الشمال حتَى يبلغ الإسكندريَة، ممَا يشكل خطرًا على إنجازاته التي حقَّقها حتَى ذلك الحين من واقع رد فعل البيزنطيين الذين سوف يستغلون هذه الفرصة لِيقوموا بِحركات ارتداديَة يستعيدون بِواسطتها ما فقدوه من أراض ويطردون المُسلمين من مصر، لِذلك ركَز جهوده العسكريَة على فتح الحصن، وذلك بعد حصار دام سبعة أشهر، وبعد سقوط حصن بابليون في يد المسلمين طلب المقوقس الصلح.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

301 مليون زيارة.. شكراً قراء "اليوم السابع" ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

تقارير: إصابة كاى هافيرتز قد تجبر أرسنال على دخول سوق الانتقالات

أكرم القصاص فى "العالم غدا": مصر أسقطت مخطط التهجير والاحتلال فضح نفسه على معبر رفح.. ما يجرى بالقطاع أسوأ من مذابح القرن الـ 20.. الانقسام الفلسطينى أكبر هدية لإسرائيل.. وغزة كشفت زيف شعارات حقوق الإنسان

إسرائيل تصادق رسميا على المخطط الاستيطانى "E1" فى القدس الشرقية

أحمد شوبير والنحاس ووليد سليمان أبرز الحضور لجنازة والد محمد الشناوي


تراجع سعر عمر مرموش فى فانتازى الدوري الإنجليزي بعد أول مباراة مع سيتى

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

الأهلي زعيم أفريقيا فى تصنيف أندية العالم.. وباريس سان جيرمان يتصدر


انطلاق القطار السادس لعودة السودانيين طواعية إلى وطنهم.. صور

بيكهام يقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة بالدورى

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

وزير الخزانة الأمريكى: الوضع الراهن مع الصين "يسير على ما يرام"

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

3 مباريات فى الجولة الثالثة لمسابقة الدوري المصري اليوم

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

السكة الحديد تطلق خدمة Premium Lounge لركاب القاهرة الإسكندرية

"زعيم ألمانيا".. ألقاب بايرن ميونخ المحلية بعد التتويج بالسوبر "إنفوجراف"

الإليزيه: رسالة نتنياهو لماكرون لن تمر دون رد وتحليلاته "وضيعة وخاطئة"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى