هل بدأ تفشى فيروس كورونا فى سبتمبر الماضى؟

علماء يرجحون تفشى كورونا من سبتمبر الماضى

كتبت إيناس البنا

الجمعة، 17 أبريل 2020 02:30 م

يوضح علماء الوراثة بجامعة كامبريدج البريطانية، أنه ربما يكون أول تفشي للفيروس التاجي كورونا الجديد، قد حدث جنوبًا أكثر من مدينة ووهان بوسط الصين في وقت مبكر من شهر سبتمبر.

وقام الباحثون الذين يحققون في أصل الفيروس بتحليل عدد كبير من السلالات من جميع أنحاء العالم، وحسبوا أن التفشي الأولي حدث في نافذة بين 13 سبتمبر و 7 ديسمبر.وقال بيتر فورستر عالم الوراثة بجامعة كامبريدج يوم الخميس وفقا لتقرير الصحيفة الصينية " south china morning post"ربما يكون الفيروس قد تحور إلى شكله النهائي" الفعال للإنسان "قبل شهور ، لكنه بقي داخل خفاش أو حيوان آخر أو حتى إنسان لعدة شهور دون إصابة أفراد آخرين، وأضافوا ثم بدأ الفيروس فى نقل العدوى بين البشر بين 13 سبتمبر و 7 ديسمبر .

قام الفريق بتحليل السلالات باستخدام شبكة الوراثة، لرسم خريطة الحركة العالمية للفيروس من خلال طفرة جيناتها، لكنهم لا يزالون يحاولون تحديد موقع المريض صفر .

وجد فريق كامبريدج أن معظم السلالات التي تم أخذ عينات منها في الولايات المتحدة وأستراليا كانت أقرب وراثياً من فيروس الخفافيش، مقارنة بالسلالات المنتشرة في المرضى من مختلف أنحاء شرق آسيا،وكان النوع الأوروبي الرئيسي من الفيروس من سلالة منحدرة من شرق آسيا.

لكن هذه الورقة نظرت فقط إلى 160 سلالة تم جمعها بعد أواخر ديسمبر، ولكن حد حجم العينة الصغير من قدرة الباحثين على تحديد متى وأين بدأ تفشي المرض بالفعل.

في دراستهم الجديدة ، وجدا الباحثين الفيروس الذي يسبب Covid-19 ، نشأ من الخفافيش، وقد وجد أنه يشارك 96 % من الجينات المتطابقة مع فيروس كورونا المعزول من قبل العلماء الصينيين من فضلات الخفافيش في مقاطعة يوننان الجنوبية الغربية في عام 2013.

ولكن كانت هناك المئات من الطفرات بين Sars-CoV-2 والطفرة في يونان ، وعادة ما يكتسب الفيروس التاجي طفرة واحدة في الشهر، لذلك يشتبه بعض العلماء في أن الفيروس ربما ينتشر بهدوء في الحيوانات المضيفة والبشر لسنوات ليتطور تدريجياً إلى شكل شديد التكيف يمكن أن يصيب البشر.

يمكن أن يكون التفشي الأول حدثًا حديثًا ينطوي على الطفرات القليلة الأخيرة التي أكملت القفزة من السلالة غير الضارة إلى الممرض القاتل ، وفقًا لفريق كامبريدج.

"لكن الدليل لا يمكن أن يأتي إلا من خلال تحليل المزيد من الخفافيش ، وربما غيرها من الحيوانات المضيفة المحتملة ، وعينات الأنسجة المحفوظة في المستشفيات الصينية المخزنة بين سبتمبر وديسمبر.