صور.. موسم حصاد الفريك فى سوهاج.. عم ثروت أشهر مزارع للمحصول يوضح الفرق بين الأصلى والمغشوش.. يؤكد: الدق والدرس أهم طرق إنتاجه بعد حرقه ونشره بالشمس.. ونوعه الجيد يظهر مفعوله بعد ساعة واحدة من أكله

يقول المثل: "أنا زى الفريك محبش شريك"، هذا المثل المصرى الشائع يعبر عن فئة كبيرة من الزوجات تحديدا فيما يخص علاقتها بشريك الحياة، فهى تغار عليه من كل معارفه وأصدقائه، وأحيانا يصل بها الأمر للغيرة من والدته.

أما على على صعيد الأكل أن الفريك ميحبش شريك أى لا ضرورة لأى طبق غيره على المائدة هذا المثل المصرى صحيح مائة فى المائة لأن وجبة الفريك إذا أعدت بالطريقة الصحيحة فإنها لا تحتاج إلى أى إضافات أنها وجبة متكاملة بها كل عناصر التغذية الكاملة.

والفريك فى صعيد مصر هو الأشهر والأكثر استخداما فى صناعة الأطعمة فهو حشو للحمام والبط والفراخ، بالإضافة إلى أنه يستخدم فى طواجن السمك وطواجن الكبد والقوانص وطواجن اللحمة وغيرها من الأكلات المعروفة داخل مطبخ المرأة الصعيدية.

ومن المثل الذى تحدث عن الفريك إلى دخول الفريك فى الأطعمة المنزلية كيفية صناعة الفريك من لحظة الزراعة ومرورا بالحصاد حتى عملية الحرق ثم علمية الدرس بماكينة الدرس حتى تعبئته داخل الجولات ووصول إلى المستهلك والسعر الذى يعرض به للجمهور بالأسواق.

والفريك هو منتج غذائى من حبوب القمح الخضراء قبل جفافها وتحولها للون الذهبى، وتتم عملية الحصاد لسنابل الفريك وهى بذات الوضع خضراء وفى الأساس هو قمح غير كامل النضج، ولا يصلح أن يكون دقيقا للخبز، وعملية حصاد الفريك دائما ما تحدث فى شهر إبريل من كل عام قبل ما يسمى بفطام القمح.

"اليوم السابع" اخترق المزارع الخاصة بالفريك والتقى بأحد أهم المزارعين لمحصول الفريك بمحافظة سوهاج وتحديد بقرية إقصاص دائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج.

فى البداية يقول ثروت رمضان من قرية إقصاص دائرة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج أن الفريك يمر بعدة مراحل المرحلة الأولى هى زراعة القمح وبعدها ينمو وعندما يصل إلى مرحلة النضج وقبل أن نقوم بفطام القمح أى منع مياه الرى عنه يتم حصد السنابل الخاصة به عن طريق التقطيع بالمناجل ثم يتم الجمع فى أكوام وفرشه على الأرض تحت أشعة الشمس لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام على حسب حرارة الجو وعندما تفقد السنابل كميات المياه الموجودة بها يتم حرق الفريك وتقليبه حتى تتم عمليه شويه ويتحول لون السنابل الخارجى من اللون الأخضر إلى اللون الأسود وبعدها تأتى عملية أخر وهى دق أو درس الكميات الموجودة لإخراج الفريك الأخضر وتعبئته فى جولات تمهيدا للبيع.

وأضاف ثروت أن الفريك نوعان فريك أحمر وهو قمح كامل النضج يتم صبغه باللون الأخضر وهو مغشوش ويصل سعر الأردب فيه 160 كيلو 1000 جنيه والإقبال عليه ضعيف أما الفريك الأصلى والذى يمر بمراحله الطبيعية فيصل سعر الأردب الـــ 160 كيلو 2500 جنيه، وهو الفريك الحقيقى الذى لا يضاف عليه صبغة وطعمه مختلف تماما والإقبال عليه كبير، وكل سيدة تحصل على كفايتها من الموسم إلى الموسم وتقوم بتخزينه وأحسن مكان يحزن فيه الفريك ويظل صالحا طوال العام هو درج الثلاجة السفلى.

وأشار ثروت أنه الكثير من السيدات يتعرضن لعملية الغش عند شراء الفريك لأنهن ينجذبن إلى لونه الأخضر الفاقع دون معرفة انهن وقعن فى فخ وهو صبغ الفريك باستخدام صبغات من الألوان الصناعية وعندما تقوم السيدة بأعمال الطبخ وتضع الفريك ليلين تجد أن الماء تحول للون الأخضر والفريك إلى إلى اللون الأصفر لأنه قمح كامل النضج وهذا هو غش الفريك أما عن طريقة معرفة غش الفريك فيهى سهلة جدا وبسيطة ولا تحتاج إلى خبره ضعى كمية من الفريك بكفة اليد وضعى عليها الكفى الأخرى وقومى بالفرك أن كان الفريك مصبغ سوف تجدى اثار اللون موجودا بيدك أما أن كان طبيعيا ومرب كافة المراحل فلا تظهر الألوان بالَإضافة إلى أن الفريك الأصلى له رائحة نفاذه وهى رائحة حرق السنابل والتى لا تفارقه مهما طال تخزينه إلا بعد عملية الغسل لتجهيزه للأكل.

وأنهى ثروت حديثة لليوم السابع أن الإقبال على شراء الفريك يكون بمحافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان وتقبل عليه العائلات الكبيرة وتشتريه بكميات نظرا لوجود العديد من العزومات لديهم وأنهم لا يأكلون الطيور إلى وهى محشية، وخاصة الحمام والبط والسمان والسمك والذى يقوم بتسخين الجسم ويعد منشطا جنسيا قويا.

ومن عملية التصنيع والتجهيز للفريك إلى أهم المأكولات التى يدخل فيها الفرك ولا يدخل معه فيها شريك مثل الوجبات الأخرى مثل البصل والتوم والطمام والصلصة ومن أهم الأكلات التى يشتهر بها الصعيد والذى يعد فيها الفريك مكون أساسى هى الحمام بالفريك والبط بالفريك والسمان بالفريك والفراخ البلدى بالفريك، بالإضافة إلى وجبات أخرى عبارة عن طواجن منها طاجن السمك بالفريك وطاجن اللحمة بالفريك وطاجن الفريك بالشربه ومن الممكن أن يتم أكل الفريك كوجبة غذائية سريعة وعالية القيمة من خلال تحمير الفريك بالسمن البلدى وتناوله منفردا أو من خلال وضعه على الأرز المحمر أيضا وهو حلو المذاق.