هل طاعون مسلم بن قتيبة سبب سقوط الأمويين؟ 1000 جنازة يومية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
شهد التاريخ الإسلامى، العديد من الفيروسات والأوبئة التى ضربت الممالك الإسلامية وحصدت الكثير من الأرواح، وكان لكل وباء فيهم قصة وأثر كبير فى الأمة الإسلامية كلها، سواء على المستوى الاجتماعى أو السياسى. ومع تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، أصبح النظرة للماضى وكيف عانى العالم من انتشار الوباء، وكيف حاربوه، وعدد الضحايا الذين ماتوا بسببه، وسيلة البعض لمحاولة فهم "كورونا" ذلك الفيروس الغامض القاتل، ومن بين الأوبئة التى ضربت الأمة وكان له اسم غريب وواقع اغرب، هو طاعون مسلم بن قتيبة.
 
سمي هذا الطاعون باسم أول من مات في هذا الوباء وهو مسلم بن قتيبة ، حيث وقع هذا الوباء في البصرة أيضا جنوب العراق و استمر لمدة ثلاثة أشهر توفي فيه عدد كبير من الناس وتذكر المصادر أن في أحد الأيام توفي ألف شخص ويرى البعض أن عجز الدولة الأموية عن مواجهة هذا الوباء كان من أسباب سقوطها.
 
ووفقا لدراسة بعنوان "وباء الطاعون فى الإسلام وإصابة المشهورين به حتى نهاية العصر الأموى" نشرت بمجلة كربلاء العالمية (المجلد الثامن- العدد الأول عام 2010)، وقع هذا الطاعون سنة 131 هـ، فى شهرى شعبان ورمضان، وأقلع فى شهر شوال، وكان يحصى فى سكة المربد فى البصرة كل يوم ألف جنازة، وأشهر من مات فيه، أيوب بن أبى تميمة كيسان الأمام البصرى، وكان من الموالى سمع عمرو بن سلمه الجرمى وأبا العالية الرياحى وسعيد بن جبير وأبا قلابة وابن سيرين قال عنه الحسن البصرى "أيوب سيد أهل البصرة".
 
وبحسب كتاب "الطاعون فى العصر الأموى" تأليف أحمد العدوى، قام هذا الطاعون بدور كبير في نجاح العباسيين في إزالة دولة بني أمية، فكان طاعون مُسلم بن قتيبة في عام 131 هـ/ 748 م بمنزلة فصل الختام بالنسبة إلى الخلافة الاموية؛ إذ أسفر عن خسائر مادية وبشرية هائلة، أصابت قلب الدولة في عهد مروان بن محمد بصورة خاصة".
 
يضيف أن الطاعون حسم أمر سقوط الأموييين، "إذ أحسن الثوار العباسيون اختيار الوقت الملائم لإعلان ثورتهم بين طاعونين كبيرين أصابا الشام والعراق بين عامي 127 هـ/ 743 م و131 هـ/ 748 م، هما طاعون غراب وطاعون مسلم بن قتيبة. أدى هذان الطاعونان دوراً في نجاح العباسيين في إزالة دولة بني أمية، فكان طاعون مُسلم بن قتيبة في عام 131 هـ/ 748 م بمنزلة فصل الختام بالنسبة إلى الخلافة الأموية؛ إذ أسفر عن خسائر مادية وبشرية هائلة، أصابت قلب الدولة في عهد مروان بن محمد بصورة خاصة".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكويت تدين إعلان الاحتلال الإسرائيلى بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة والقدس

تجاوز وتحويل للتحقيق واعتذار.. القصة الكاملة لأزمة الفنانة بدرية طلبة

الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية خطوة غير قانونية

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط


مصر قرآن كريم .. نجوم التلاوة المصرية والفتاوى وغيرها فى تطبيق جديد

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا

الإدارية العليا تنظر طعون انتخابات الشيوخ من اليوم حتى 24 أغسطس

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى