هل ينهار الاتحاد الأوروبى بعد اشتعال أزمة كورونا؟ أستاذ علوم سياسية يجيب

طارق فهمى
طارق فهمى
كتب أحمد عرفة

أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأزمة التي يمر بها الاتحاد الأوروبى خلال الفترة الراهنة، بسبب أزمة فيروس كورونا والخلاف الكبير بين دول إيطاليا وفرنسا وألمانيا حول تقديم مساعدات للدول الأوروبية التي تعرضت لأزمة كورونا وأثرت على اقتصادها لن تؤدى في النهاية إلى انهيار الاتحاد ولكن قد تؤدى إلى وجود تعديل في اتفاقية بروكسيل التي بمقتضاها تم إنشاء الاتحاد.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن الانهيار غير وارد للاتحاد الأوروبى أو انسحاب بعض الدول، لافتا إلى أن سلطات الاتحاد الأوروبى محدود وفقا لاتفاقية بروكسيل، حيث إن دور المفوضية الأوروبية هو التنسيق بين الدول الأوروبية لتقديم مساعدات لبعضها حال تعرضت لزلازل أو أعمال إرهابية أو لكارثة، لافتا إلى أن البند رقم 222 من اتفاقية بروكسيل ينص على أن الدول الأوروبية عليها تقديم المساعدات للدول الأعضاء المنكوبة بسبب كوارث، وفيروس كورونا يعد من تلك الكوارث.

ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن الخلافات الدائرة حاليا حول عدم تقديم مساعدات كافية لإيطاليا بسبب فيروس كورونا لن يؤدى إلى تفكك الاتحاد، موضحا أن الأمر يحتاج إلى تعديل بعض البنود بما يسمح بإلزامية تقديم المساعدات، موضحا أن فرنسا وألمانية المختلفان الآن حول تقديم مساعدات لإيطاليا حريصين للغاية على بقاء الاتحاد الأوروبى.

وكان الاتحاد الأوروبى رفض أن يتحمل تبعات الأزمات الاقتصادية التي تنطوى على تفاقم فيروس كورونا، فقد كان هذا هو رد الاتحاد على طلب إيطاليا الذى تزعمه ألمانيا، على عكس فرنسا التي أكدت ضرورة إرسال مساعدات مالية لإيطاليا لمواجهة الأزمة التي تتعرض لها والتي تدمر اقتصادها.

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أكد أن الاتحاد الأوروبي قد ينهار بسبب تلك الجائحة، منتقدا غياب خطة موحدة لمواجهة وباء كورونا، مضيفا: "على أوروبا أن تظهر قدرتها على مواجهة فيروس كورونا لأن إيطاليا تؤدي دورها".

وهدد رئيس وزراء إيطاليا خلال قمة الاتحاد الأوروبى التي نظمت عبر الفيديو الأسبوع الماضى بعدم التوقيع على الإعلان المشترك في حال لم يعتمد الاتحاد تدابير قوية، وذلك بعدما رفضت ألمانيا ودول شمال أوروبية أخرى مناشدة تسع دول، من بينها إيطاليا الأكثر تضرراً، من أجل الاقتراض الجماعي من خلال سندات كورونا للمساعدة في تخفيف الضربة الاقتصادية للوباء.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أستاذ زلازل بمعهد الفلك يوجه رسالة طمأنة للمواطنين بعد زلزل جزيرة كريت الأخير

ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

الكويت تدين مجازر الاحتلال فى غزة

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت بسبب زواجي من فراج

مدرب يوفنتوس: لا توجد مباريات سهلة بالدوري الإيطالي


الجناح المصري بمهرجان كان يناقش التعاون السينمائي بين الولايات المتحدة ومصر

الأهلي يبحث مصير ميشيل يانكون بعد التعاقد مع ريفيرو لتدريب الفريق

المدير الفنى يحدد موقف حمزة المثلوثى من قائمة الزمالك فى الموسم الجديد

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال


للمصريين في ليبيا.. أرقام وعناوين مهمة للتواصل حال وقوع أزمات

البنك الأهلى وسيراميكا وزد يسعون للتعاقد مع مطاريد الأهلي

الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك

علا الشافعى تكتب: قمة بغداد.. هل تنقذ غزة أم تضاف لمتاهة البيانات؟.. ملايين العرب ينتظرون تحركًا حقيقيًا وإعادة اعتبار.. تجاوز الخلافات "ضرورة".. والتفاف عربى حول المبادرة المصرية لإعمار القطاع

القاهرة 37 درجة فى الظل.. تحذير عاجل من الأرصاد بسبب طقس الساعات المقبلة

كونجرس بيرو يوافق على زيارة الرئيسة للفاتيكان لحضور حفل تنصيب البابا لاون 14

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

موعد مباراة مصر ونيجيريا فى أمم أفريقيا للشباب

مأساة العمال الفلسطينيين على مائدة مؤتمر العمل الدولى فى جنيف.. 83% تراجعا فى الناتج المحلى لـ غزة.. و155 ألف عامل فقدوا وظائفهم.. وخسائر اقتصادية تقدر بـ53 مليار دولار والأسعار الاستهلاكية ترتفع 53.7%

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى