هل غيّر فيروس كورونا أحكام فتاوى شم النسيم؟ المؤشر العالمى للفتوى يجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

حول تساؤل للمؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مفاده : "هل أثرت جائحة كورونا على الفتاوى الخاصة بالاحتفال بشم النسيم؟".

وأجاب مؤشر الفتوى أنه بعد الرصد والتحليل والمقارنة بين الفتاوى القديمة والحديثة تبين أن جائحة كورنا قد أكدت على أن الفتوى تتغير بتغير الأحوال والعادات؛ ففي الوقت الذي أجازت فيه المؤسسة الدينية الرسمية سابقًا وحاليًا الاحتفال بأعياد شم النسيم بنسبة (95%)؛ كونه لا يُشكل ضررًا على الأفراد والمجتمعات، وليس به مخالفة شرعية لأنه من العادات الاجتماعية، فإنها باتت الآن في ظل كورونا بتبعاته تحرِّم الاجتماع والخروج للمتنزهات والحدائق للاحتفال به بنسبة (97%)؛ لما قد يترتب عليه من أضرار وخيمة على الأفراد والمجتمعات.

وخلص المؤشر إلى نتيجة مفادها: أن ضابط الفتوى لدى المؤسسات الدينية الرسمية هو المصلحة العامة ومصلحة الناس، وأن مدار أحكامها يقوم على حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة الإسلامية، في الوقت الذي تفتقد فيه التنظيمات الإرهابية والجماعات ومن ينحو نحوها لمثل هذا الضابط في فتاويها، وأن آلة التحريم عندها لا يحكمها ضابط فقهي أو ضابط المصلحة.

وبمناسبة حلول أعياد الربيع وعيد شم النسيم، وفي ظل استمرار جائحة كورونا التي ألمت بالعالم أجمع، عرض المؤشر العالمي للفتوى أبرز 10 أرقام وإحصاءات حول فتاوى شم النسيم، وذلك من خلال رصد وتحليل أكثر من (1300) فتوى متنوعة صدرت من مؤسسات رسمية وشخصيات وجهات غير رسمية وتنظيمات متطرفة .. وإلى تلك النتائج:

1.    (3%) من الفتاوى المتداولة عالميًّا خاصة بأعياد شم النسيم .. و(10%) منها تهتم بالتعامل مع المسيحيين بشكل عام.

2.    (95%) من الفتاوى الرسمية عالميًّا تُجيز الاحتفال بالمناسبة كونها "عادة اجتماعية" وليست من "المعتقدات".

3.    وبسبب جائحة كورونا وبشكل استثنائي .. فإن (97%) من الفتاوى الرسمية تحرّم الخروج والاختلاط هذا العام.

4.    (98%) من فتاوى السلفيين والتنظيمات المتشددة تُحرّم الاحتفال بيوم شم النسيم وتخصيصه بطعام معين أو هدايا، ولم يطرأ على الحكم أي تغيير بسبب كورونا.

5.    (90%) من الفتاوى المُحرّمة لشم النسيم تعتمد على فتاوى لابن تيمية وابن باز، وبعض من الفتاوى القديمة التي صدرت عن علماء من الأزهر.

6.    (8%) من رسوم الكاريكاتير المنشورة في الميديا والخاصة بالشأن الديني سخرت من تحريم مناسبة شم النسيم.

7.    تضمنت فتاوى شم النسيم الحكم الشرعي (حرام/ لا يجوز) بنسبة (30%)، والحكم (مكروه) بنسبة (25%) والحكم (بدعة) بنسبة (25%) والحكم (لا مانع – جائز - مباح) بنسبة (20%).

8.    أحكام فتاوى شم النسيم تناولت (مظاهر المناسبة) بنسبة (50%) والاحتفال به بنسبة (30%) و(مواقف المسلم منه) بنسبة (20%).

9.    أبرز أدلة القائلين بتحريم مناسبة شم النسيم:

-      قول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ ‏وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وقوله سبحانه: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ}.

-      الحديث الشريف: "مَن تشبّه بقوم فهو منهم".

-      (ليس في الإسلام إلا عيدان: الفطر والأضحى).

10.          أبرز فتاوى الزاعمين بحرمة المناسبة:

-      "لا يجوز تعطيل الأعمال من أجل مناسبة شم النسيم لأن هذا من ‏مشابهة أعداء الله المحرَّمة".

-      "لا يجوز الأكل من الطعام الذي أعدَّه النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم".

-      يحرم على أي بائع بيع أي مطعوم يقوم به هذا العيد (شم النسيم).. فلا يجوز بيع البيض أو الرنجة أو الفسيخ، ومن فعل ذلك فهو آثم وكسبه حرام.

من جانبها، وتحقيقًا لمناط الحكم وتحقيق المصلحة العامة منها، ناشدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الجميع بعدم الخروج في تجمعات بالحدائق والمتنزهات للاحتفال بمناسبة شم النسيم هذا العام في ظل انتشار هذا الوباء غير المسبوق، وأكدت الأمانة على وجوب الالتزام الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية والتعليمات التي تقوم بها الدول والمؤسسات الساعية سعيًا حثيثًا لانحسار الوباء العالمي في الوقت الراهن.

 وأوضحت الأمانة أن ذلك لا يتعارض مع الأحكام الشرعية التي تبيح الاحتفال بتلك المناسبة، رافضةً بشكل قاطع كل الفتاوى المتشددة، لا سيما إذا ترتب عليها إحداث فتنة وشقاق بين أبناء الوطن، مضيفة أن تلك المناسبات في الأصل تأتي من باب العادة، وأنها شأن إنساني اجتماعي بامتياز، ويجوز المشاركة فيها بشرط عدم ارتكاب ما يخالف الشرع وأولي الأمر.

وفي النهاية، أكدت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن مثل تلك المناسبات الاجتماعية ترسّخ لمعاني الإنسانية الراقية في التعايش بين أبناء الوطن الواحد، والتي نحن في أشد الحاجة إليها في تلك الأيام وفي ظل هذه الجوائح التي تغرق العالم، والتأكيد المستمر على المشترك الاجتماعي الذي يقوي روابط الأخوة والقيم النبيلة السمحة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

301 مليون زيارة.. شكراً قراء "اليوم السابع" ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

إسرائيل تصادق رسميا على المخطط الاستيطانى "E1" فى القدس الشرقية

نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

القانون فوق الجميع.. إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 أعوام من الجريمة.. تفاصيل حادث القتل البشع فى مزرعة بالبدرشين.. شهادة الابنة و10 شهود قادت المتهمين إلى حبل المشنقة.. ومحامي المتهم الأول يكشف الكواليس

تراجع سعر عمر مرموش فى فانتازى الدوري الإنجليزي بعد أول مباراة مع سيتى


للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

الأهلي زعيم أفريقيا فى تصنيف أندية العالم.. وباريس سان جيرمان يتصدر

حقوقى فلسطينى: مقترح مصر لوقف حرب غزة المنقذ الحقيقى لشعبنا من التهجير

اعترافات خطيرة لعصابة مخدرات: 350 مليون جنيه ثمن السم


بيكهام يقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة بالدورى

فيلم الشاطر يسجل 84.8 مليون جنيه إيرادات خلال 5 أسابيع عرض بالسينما

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

تعرف على آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر من الزمالك

مسلسل وتر حساس 2 يستكمل التصوير بمدينة الإنتاج.. ومفاجآت تنتظر الجمهور

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

صانع التاريخ.. الصحف العالمية تحتفى بثلاثية محمد صلاح الذهبية

الإليزيه: رسالة نتنياهو لماكرون لن تمر دون رد وتحليلاته "وضيعة وخاطئة"

الشاعر محمد غنيم: التعاون مع راغب علامة شرف كبير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى