100 رواية من أفريقيا.. "طبول الدمع" رواية موريتانية عرفت طريقها للعالمية

طبل الدموع
طبل الدموع
كتب أحمد إبراهيم الشريف
وجب إلقاء الضوء على الكتب الأفريقية، خاصة الروايات، واليوم نتوقف مع رواية "طبل الدموع" للموريتاني مبارك ولد بيروك، ومبارك ولد بيروك، حسب موقع القنطرة، يشار إليه أحياناً باللقب فقط، وهو صحفي نشر روايته الأولى فى عام 2006، بيد أنه لم يفز بجائزة أحمدو كوروما (يمنحها المعرض الدولي للكتاب والصحافة في جينيف) بعد روايته الثالثة "طبل الدموع" (2015).
 
رواية طبل الدموع
 
تتطور رواية طبل الدموع في تيارين زمنيين، يتتبع الأول ريحانة في الوقت الحالي، بينما يتتبع الثاني ريحانة قبل سنوات قليلة مضت، حين كانت لا تزال مراهقة ساذجة. فتقفز الرواية بين الأزمنة – من أجل خلق جو من التشويق وأيضاً من أجل تنظيم ماضي موريتانيا وحاضرها، ومشاهدها الريفية والحضرية.
 
تبدأ الرواية أثناء هروب ريحانة من قريتها. سيراً على قدميها عبر الصحراء، وهي تحمل طبلاً مسروقاً كما لو أنه طفلها. لتتمكن من وصول مدينة صغيرة مجاورة، وهي لا تزال متشبثة بالطبل، لكن ليس قبل أن يحاول رجل اغتصابها.
 
أما الخط الزمني الآخر فيبدأ سنوات قبل الآن، حين كانت ريحانة لا تزال مراهقة بريئة طيبة. تظهر شاحنات عملاقة، مليئة بمهندسين أجانب نصبوا معداتهم بالقرب من قريتها. وبعد ذلك، "بدا الأمر وكأن عدة درجات انكسرت من سلم روتيننا".
 
والرواية ترجمتْها رايتشل ماكجيل إلى الإنكليزية من أصلها الفرنسي الفائز بجائزة بِن (PEN) الإنجليزية، ووُصِفت كأول رواية موريتانية تصدر بالإنجليزية.
 تقفز الرواية بين الأزمنة – من أجل خلق جو من التشويق وأيضاً من أجل تنظيم ماضي موريتانيا وحاضرها، ومشاهدها الريفية والحضرية. لا يقدّم الكتاب إجابات بسيطة، ولا مسارات سردية بسيطة. فالتمدّن لا يعني بالضرورة تحريراً، والقرية ليست بالضرورة مجتمعاً أكثر تماسكاً.
حين نصب النكاراس، أو الأوروبيون، مخيماً بالقرب من قرية ريحانة، لم يفرضوا أنفسهم على القرويين. ومع ذلك يغيّر ضجيجهم ووجودهم إيقاع حياة القرية. إنه يحاكي سرديات أخرى حول وصول الأوروبيين، مثل رواية تشينوا آتشيبي الصادرة في عام 1958 "الأشياء تتداعى"، بيد أنها تحدث اليوم، كما لو أن التاريخ يدور في حلقة.
 
والوحيد بين الغرباء الذي نتعرف عليه هو يحيى، موريتاني يعمل مع النكاراس والذي يبدأ بالمجيء للتسكع مع شباب القرية. يحتجّ معلم القرية الذي تربّى في المدينة ضد هذه الاجتماعات المختلطة، بيد أن القرويين غير مبالين. كما استهزأت الأمهات به: "حين تكون لديك ابنة، يمكنك أن تدفنها حيّة إن كان هذا ما تريده!".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: 25% من مساحة مصر تصلح للزراعة ولكن المشكلة فى المياه

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

إصدار عملة تذكارية ذهبية وفضية بمناسبة 150 عاما على إنشاء هيئة قضايا الدولة


حكاية مكالمة حزينة جمعت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم قبل وفاة الأخيرة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من الفاو

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى