انخراط تركيا في الصراع العسكرى الليبى يعقد الأزمة .. المسمارى يؤكد التصدى لميليشيات تتقدم نحو قاعدة الوطية.."الجيش الوطنى": القضاء على عناصر إرهابية خطيرة فى طرابلس.. الأمم المتحدة: ترهونة تواجه اعتداء كارثيا

تواصل تركيا دعم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في عدد من مدن المنطقة الغربية، وذلك لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطنى الليبى في عدد من محاور العاصمة الليبية، وهو ما أدى إلى تفاقم الصراع بالبلاد وسط انتقادات لاذعة للتدخل التركى في ليبيا.

ونجحت القوات المسلحة الليبية، فى السيطرة على منطقة العقربية، كما تمكنت من صد هجوم على قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية جنوب البلاد.

قال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسمارى إن الجيش الوطنى غنم سيارة مسلحة ومدرعة تركية وأسر عددا من المليشيات الإرهابية بعد صده هجوما على قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية.

وأوضح المسمارى فى بيان صحفى، أن المليشيات الإرهابية والإجرامية، حاولت مساء الإثنين، التقدم نحو قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غرب البلاد، لجس نبض قوات الجيش الليبى، إلا أن وحدات القوات المسلحة تصدت لها.

ولفت إلى أن الجيش الليبى لاحق العناصر الإرهابية وغنم سيارة مسلحة ومدرعة تركية وأوقع أسرى الميليشيات وكثير من القتلى والمصابين، وتمت مطاردتهم إلى منطقة الجميل.

وأكد اللواء أحمد المسمارى أن وحدات القوات المسلحة الليبية تسيطر الآن على العقربية وأقامت فيها بوابات ونشرت استطلاع متقدم حول مناطق السيطرة الجديدة.

كانت مدينة ترهونة وبعض من محاور العاصمة ‏طرابلس قد شهدت اشتباكات قوية مع ميلشيات حكومة الوفاق، حيث ‏حاولت القيام بعمل عسكرى ولكنه فشل، ونتج عن ذلك تقدم فى بعض من محور طرابلس، منها ‏صلاح الدين ومحور مشروع بوسليم ومحور الطويشة وعين زارة.‏

أعلن اللواء أحمد المسمارى أن القوات المسلحة الليبية تتمكن من القضاء على عناصر إرهابية خطيرة فى محاور طرابلس.

إلى ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنها قلقة بشدة إزاء تدهور الوضع الإنسانى فى طرابلس والمناطق المحيطة بها وفى ترهونة جراء اشتداد حدة القتال مؤخرًا، إذ أصيب ما لا يقل عن 28 مدنياً وقُتل 5 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، على حد تعبيرها.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانى في طرابلس والمناطق المحيطة بها جراء اشتداد حدة القتال فى الأيام القليلة الماضية.

وأشارت البعثة، إلى أن هذه المناطق شهدت إصابة ما لا يقل عن 28 مدنياً ومقتل خمسة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين.

كما أعربت البعثة عن استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانى فى ترهونة وذلك بسبب التصعيد العسكرى فى المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين، ومما زاد من تفاقم الوضع الإنسانى المتردى واستمرار انقطاع التيار الكهربائى.

ودعت البعثة الأطراف المعنية كافة إلى الإنهاء الفورى لقطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفور، مشرة إلى أنها يساورها القلق أيضاً إزاء ما أفيد من اعتقالات تعسفية للمدنيين وإساءة معاملة المدنيين والمقاتلين على حد سواء في ترهونة.

فيما كشف رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزى البيضاء في ليبيا، رمزي رجب الأغا، أن هناك تعليمات من محافظ البنك المركزى التركى، لمحافظ مصرف ليبيا المركزى في طرابلس الصديق الكبير بعدم إمكانية استخدام الأرصدة الليبية المودعة بالبنوك التركية.

وأضاف الأغا "سيكون هذا الأمر لحين انتهاء تسوية الديون الليبية والتى منها عمليات شراء الأسلحة وعلاج الجرحى وتكاليف نقل المرتزقة وهناك أحكام تعويضية صادرة من محاكم تركية لصالح شركات تركية كانت متعاقدة مع الدولة الليبية"، على حد قوله.

وفى سياق متصل، أكد رامى عبد الرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الحكومة التركية لا تأبه لانشغال المجتمع الدولى بجائحة كورونا وتستمر بإرسال المرتزقة إلى ليبيا.

وقال عبد الرحمن إن تركيا مستمرة بإرسال المرتزقة إلى ليبيا ليسوا فقط من الفصائل المرتزقة الموالية لتركيا بل أن هناك عناصر من تنظيم داعش من البادية السورية وأبناء دير الزور باتوا في ليبيا.