فيديو.. المسمارى يكشف تفاصيل التدخلات العسكرية التركية فى طرابلس.. المتحدث باسم الجيش الليبى: أنقرة تقود العمليات ضد القوات المسلحة فى العاصمة الليبية.. ويوضح تحركات لملاحقة إرهابيين تابعين لهشام عشماوى

كشف المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفاصيل التدخل العسكرى التركى فى البلاد، مؤكدا أن تركيا تنقل عدد كبير من الإرهابيين والمرتزقة السوريين من الأراضى السورية للقتال إلى جانب حكومة الوفاق فى طرابلس.

وقال المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسمارى إن القوات تلاحق عدد من الإرهابيين المنتمين إلى مجلس شورى ثوار درنة الإرهابى التابعين لجماعة المرابطين التى أسسها الإرهابي هشام عشماوى داخل الأراضى الليبية، مشيرا إلى استهداف الجيش الليبي في محور عين زارة عدد من العناصر الإرهابية والمتطرفة جنوب طرابلس.

وأكد المسماري في لقاء عبر الفيديو لـ"اليوم السابع" اليوم الثلاثاء أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من القضاء على عدد من الإرهابيين التابعين لهشام عشماوى، مشيرا إلى أن الإرهابى هشام عشماوى لعب دورا خطيرا فى الأراضى الليبية وشارك فى سفك دماء أبناء الشعب الليبى واستهداف عناصر من الجيش الوطنى.

وأشار المسمارى إلى تحقيق القوات المسلحة اللييبية لتقدمات ملموسة فى محاور القتال بطرابلس، مؤكدا تمكن القوات من التقدم فى محور عين زارة وسط تراجع المسلحين التابعين لحكومة الوفاق، لافتا إلى أن مسلحى الوفاق حاولوا الهجوم على قاعدة الوطية الجوية جنوب اللبلاد وهو ما أفشلته القوات المسلحة الليبية.

وأوضح اللواء أحمد المسمارى أن الميليشيات المسلحة منذ ديسمبر الماضى تحاول السيطرة على عدد من المناطق إلا أنه فشل في السيطرة على أي مناطق بمحاور طرابلس، مشيرا إلى محاولة مسلحى الوفاق السيطرة على مدينة ترهونة غرب البلاد والتقدم فى محاور العاصمة.

وأكد المسمارى أن قوات الدفاع الجوى تمكنت من إسقاط طائرات تركية مسيرة خلال الأيام الأخيرة في محاور طرابلس، مشيرا إلى أن الميليشيات حاولت القيام بهجوم على تمركزات الجيش الوطنى في ترهونة وطرابلس، لافتا إلى أن القوات المسلحة ألقت القبض على أسرى من المرتزقة السوريين والتشاديين والليبيين، وأبرزهم صالح الدباشى وهو شقيق المطلوب دوليا "أحمد العمو" وهو أحد أبرز المتورطين فى الهجرة غير الشرعية.

وكشف اللواء أحمد المسمارى المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن محاولة الميليشيات الإرهابية والإجرامية التقدم نحو قاعدة الوطية غرب البلاد، موضحا أن قوات الجيش الليبي تصدت لتلك التحركات ولاحقت مسلحى حكومة الوفاق.

أكد المسمارى أن الجيش الليبى تمكن من مصادرة سيارة مسلحة ومدرعة تركية ووقوع عدد من الأسرى فى قبضة القوات المسلحة الليبية، مشيرا إلى سقوط كثير من القتلى والمصابين الذين تتم مطاردتهم إلى منطقة الجميل وسيطرة الجيش على العقربية وإقامة بوابات ونشرت استطلاع متقدم حول مناطق السيطرة الجديدة.

ولفت المسمارى إلى دعم سلاح الجو الليبى في ملاحقة الميليشيات المسلحة التي حاولت الهجوم على قاعدة الوطية الجوية، موضحا أن غالبية المرتزقة السوريين الذين تم تجنيدهم داخل الأراضى السورية تنقلهم تركيا إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق.

وحول أسباب سقوط مدن صرمان وصبراتة والعجيلات فى قبضة مليشيات الوفاق، أكد المسمارى أن قوات الجيش الليبى لم تدخل تلك المدن بوقة السلاح لكنها دخلت بحاضنة شعبية بعد انتفاضة المواطنين ضد الإرهابيين والميليشيات وأباطرة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى استخدام فائز السراج للميليشيات المسلحة التي تنشط في الهجرة غير الشرعية والارهابيين في المدن المذكورة لدخول تلك المدن.

اتهم المسمارى الميليشيات المسلحة بارتكاب جرائم بحق المواطنين الليبيين في صبراتة وصرمان، وذلك بفتوى شرعية من مفتى الدم التابع لحكومة الوفاق الصادق الغريانى.

وأوضح المسماري أن التدخل التركى في ليبيا جاء لدعم الجماعات الإرهابية في البلاد وتوفير لها كافة سبل الدعم العسكرى واللوجيستى، مؤكدا أن الدعم العسكري في طرابلس تحول إلى قيادة أنقرة للعمليات العسكرية في العاصمة ضد الجيش الليبى بدعم من كافة أسلحتها الجوية والبرية والبحرية.

وأوضح أن التدخل التركى داخل الأراضى الليبية متشعب بشكل كبير ويتوسع داخل مدينتي مصراتة وطرابلس، وذلك بانخراط عدد كبير من المرتزقة السوريين وهو ما سيؤدى إلى إطالة أمد المعركة بعد أن كانت قوات الجيش الليبى على موعد مع تحرير طرابلس شهر ديسمبر الماضى.

ولفت المسمارى إلى تحركات تقوم بها تركيا لتجنيد العديد من المقاتلين التابعين للفصائل السورية المسلحة للقتال إلى جانب حكومة الوفاق فى طرابلس، موضحا أن الموانئ والمطارات التركية تتولى عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا وتحديدا لمدينة مصراتة غرب البلاد.

وأكد المسمارى استمرار القوات المسلحة الليبية في العمليات العسكرية ضد في طرابلس ضد الميليشيات المسلحة، موضحا ان الحوارات السياسية مع الميليشيات انتهت بشكل كامل ولم يعد هناك أي مجال للحوار مع مسلحي الوفاق وما حدث في جنيف من اجتماعات اللجنة العسكرية لم تقدم أي جديد، لافتا إلى أن الجيش الليبى ماض في تحركاتها العسكرية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس.