نكشف الأسرار السحرية للوحة فنان عصر النهضة الألمانى ونبوءته بأن يتسبب الخفاش فى وباء كورونا منذ ستة قرون.. الفنان ياسر منجى يغوص فى لوحة آلبرخت دورِر ويحلل تفاصيلها الدقيقة وأثرها الممتد حتى الآن

لوحة ميلينكوليا
لوحة ميلينكوليا
كتب محمد عبد الرحمن
خص الناقد الفني الدكتور ياسر منجى، اليوم السابع بسلسلة من المحاضرات الفنية يقدم خلالها قراءات نقدية وافية لعدد من اللوحات الفنية العالمية ويناقش عددا من القضايا الإبداعية، و ضمن مبادرة جديدة لتعلم وفهم الفنون التشكيلية خلال فترة العزل المنزلى لمواجهة فيروس كورونا، المسبب لمرض كوفيد-19، ويستمر بعدها.
 
 
واختار الدكتور ياسر منجي أن يقدم  خلال المحاضرة الأولى لواحدة من أعظم لوحات الفنان "آلبرخت  دورر" وهو عمله الخالد في تاريخ الفن العالمى، "كيلانكوليا1"، وبقدر ما هو خالد نال من الشهرة ما يستحقه، إلا أنه دارت حوله الكثير من علامات الاستفهام واستخدم بشكل أو بآخر فى فنون أخرى تأثرت بهذا العمل وصار يطلق على توصيفات لمرض أو لإصابات نفسية، وهو ما نطلق عليه التعبير باللغة الدارجة  اسم "منخوليا".
 
لوحة آلبرخت دورر
لوحة آلبرخت دورر
 
 
هذا العمل الفنى أنتجه العبقرى آلبرخت دورر  والذى كان شخصية استثنائية متمرسا فى علوم كثيرة جدا مثل الرياضيات وعلوم الفلك والهندسة، إضافة إلى كونه فنانا يمتلك أدواته، منها الصورة الذاتية التي تفصح عن قدر من المهارة التي امتاز بها ألبرشت ديورر.
 
قام آلبرخت برسم اللوحة عام 1514، في فترة كانت تمر فيها أوروبا بحالة غريبة، يمكن نستدعيها في الحديث عن انتشار فيروس كورونا في الأوقات الحالية، إذ كانت تعانى أوروبا مجموعة من الظواهر الغريبة الفلكية والطبيعية المرتبطة بانتشار بالأوبئة.
 
الدكتور ياسر منجى
الدكتور ياسر منجى
هذا العمل ملىء بالكثير من التفاصيل، بداية من الشخصية الأساسية المرأة المجنحة الجالسة في تعبير وفى حركة جسدية تنضح بالكآبة والذى يتطابق مع موضوع اللوحة الكئيبة السوداوية، ولا يعرف إذا كانت شخصية أسطورية أم شخصية متخيلة ولكن من التفسيرات التى قيلت عن محاولة تفسيرها أنها تعبير أو تشخيص بصرى للعلوم العلمية أو العلوم الرياضية، وتفسيرات أخرى أنها تعبر عن الحالة النفسية للمجتمع الأوروبي الذى تجسد في هيئة امرأة مليئة بالهموم.
 
ولكثرة تعقيدها وملئها بالرموز، وصفها العديد من النقاد باللوحة المليئة بالأسرار، وحاول "منجى" تفسير الحالة النفسية وراء قيام الفنان الألماني برسم هذه اللوحة والتي تعتبر أحد لوحات "السوادوية" في أوروبا.
 
وهذه اللوحة عبارة عن صورة لشخص ذي جناحين ضخمين، يجلس مفكرا أمام مبنى حجري، محاطا بمجموعة غريبة وغير منسجمة من الأشياء التي لا تخطر على البال؛ ميزان، كلب هزيل، أدوات نجار، ساعة رملية، أشكال هندسية مختلفة، جرس معلّق، نصل، سلّم. وفى الخلفية، ثمة نقش في المبنى خلف الرجل، تحت الجرس، النقش هو مربع ألبرشت دورر– مربع عجيب، ينتمي هذا المربع إلى لعبة قديمة يابانية أو هندية أو ربما مصرية قديمة، ولكن ليس أى أحد يلعبها، إنها سودوكو العباقرة.
 
ثم تابع الدكتور ياسر منجي بعد ذلك التوقف عند أجزاء اللوحة بداية من الطفل الذي يدون كل شيء إلى الميزان الذي يعلو رأسه والساعة الزمنية التى تؤكد أن العالم أوشك على النهاية، مرروا بالسلم الخشبى الذى لا يأتى من مكان ولا يصل إلى مكان آخر، وتحدث عن دلالة كل ذلك فى اللوحة، كما أشاد بدقة الأرقام ف الجدل والتى يؤدى أي صف فيها فى حالة جمعه إلى الرقم 34 متتبعا دلالة الأرقام التى يفيدها هذه الجدول حتى أنه فى النهاية يمنحنا رقما هو 1514 وهو نفس العام الذى أبدعت فيه اللوحة.
 
كما يتوقف ياسر منجي عند رسمة "الخفاش" الذى يظهر بالقرب من قوس قزح بما يمكن قراءته بأنه إشارة إلى أن الأمراض جميعها تأتى من هذا الكائن الغريب، وفى النهاية أكد الدكتور ياسر منجي أن اللوحة ظهر تأثيرها بعد ذلك فى كثير من الأعمال الفنية مثل تمثال المفكر للنحات العالمى رودان، ولا يزال تأثيرها مستمرا حتى الآن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره


فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

رحلة تستغرق 8 أيام.. موسم صيد التونة أهم مواسم الصياد بدمياط.. فيديو

زى النهارده.. محمد عبد المنصف يعلن اعتزال الكرة بعد تتويج الزمالك بالدوري

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي


تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

محمد جمعة ينضم لمسلسل قمسة العدل مع إيمان العاصى والتصوير آخر أغسطس

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

محمود ناجى يدير مباراة السنغال وأوغندا اليوم في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

زى النهارده.. منتخب مصر يهزم غانا بثنائية حسام حسن ويفوز على السودان بثلاثية

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى