وفاة عبد الرحيم الكيب رئيس وزراء ليبيا الأسبق لأول حكومة انتقالية بعد 2011

أكدت وسائل إعلام ليبية وفاة الدكتور عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبى الأسبق، اليوم الثلاثاء، إثر نوبة قلبية، عن عمر يناهز الـ 70 عامًا.

وشغل الكيب منصب أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا بعد فبراير 2011، وتخرج فى جامعة طرابلس وحصل على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة الكهربائية عام 1973، وانضم لجامعة ألاباما كأستاذ مساعد فى الهندسة الكهربائية فى عام 1985، ثم صار أستاذا فى عام 1996، وقد عمل أستاذا فى جامعة ولاية كارولينا، وجامعة ألاباما، وفى الجامعة الأمريكية فى مدينة الشارقة، ومؤخرا عمل فى معهد البترول فى الإمارات العربية المتحدة.

وشغل الكيب العديد من المناصب من بينها منصب عضو في مجلس إدارة العربية للعلوم والتكنولوجيا 2001-2007، وعضو في البنك الإسلامي للتنمية، وعضو في المجلس الاستشاري بالمعهد الكوري للمهندسين الكهربائية، وجمعية هندسة كهربائية، واستشاري بمجلس إدارة المجلة الدولية للابتكارات في نظم الطاقة والطاقة.

كان الدكتور عبد الرحيم الكيب قد قال في أغسطس 2012 "إنه فى ذكرى تحرير طرابلس وتحرير باب العزيزية من النظام الليبى السابق الذى عاشت ليبيا خلاله عصور الظلام نحن على يقين بأن مسيرة النجاح لا تزال فى بدايتها، وسوف تنعم ليبيا بالأمن، ونستعد لمعركة البناء والتشييد كما كانت مثلا فى معركة التحرير".

وأكد أن المؤسسات الإعلامية فى ليبيا كانت أوكارا للدعاية الرخيصة للنظام السابق، وتمجيد القذافى، وأدوات لتزوير الحقائق وتضليل الرأى العام، وإخفاء الوجه القبيح لهذا العهد الفاسد.. مشيراً إلى أن تحرير هذه المواقع من الفساد كان حدثاً تاريخياً من أحداث الثورة الليبية، وأن وسائل الإعلام من أهم أدوات البناء والتنمية والاستقرار.

وقد قام الكيب بتكريم رجال الإعلام الليبيين ممن ساهموا فى حماية المؤسسات الإعلامية الليبية خلال حرب التحرير الليبية وذكرى اقتحام مقر إقامة القذافى فى باب العزيزية من قبل الثوار.

وقام العاملون بالحقل الإعلامى وقناة ليبيا الوطنية "الرسمية" بإقامة احتفال لتكريم الثوار الليبيين والإعلاميين، الذين قاموا بتحرير الإذاعة الليبية وحمايتها، بحضور رئيس الوزراء ووكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدنى عواطف الطشانى، ورئيس المجلس العسكرى للعاصمة طرابلس، والمدير التنفيذى لقناة ليبيا الوطنية، وعدد من الثوار الذين شاركوا فى تحرير الإذاعة والعاملين بها.