الولايات المتحدة.. عودة حذرة لحياة طبيعية رغم الوباء وترامب كلمة السر.. جورجيا وكارولينا الجنوبية وتينيسي يرفعون الحظر تدريجيا.. فتح الشركات و"الجيم" والشواطئ.. الإبقاء على قواعد التباعد الاجتماعى و"الكمامات"

بدأ بعض حكام ولايات الجنوب الأمريكية فى تخفيف القيود الموضوعة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فى إطار جهود إعادة اقتصاد البلاد، التى يدفع بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وسط مخأوف خبراء الصحة من حدوث انتكاسة حال تم رفع القيود مبكرا قبل احتواء الوباء.

وقالت شبكة "إن بى سى نيوز" إن حاكم جورجيا بريان كيمب، منح الإذن للشركات فى جميع أنحاء الولاية لإعادة فتحها فى وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو إعلان ردده عدد قليل من حكام الجمهوريين الآخرين الذين بدأوا فى رفع أوامر البقاء فى المنزل.

ترامب

ويأتى قرار كيمب، الذى سيتم تطبيقه على صالونات الحلاقة وصالات الألعاب الرياضية وغيرها من الشركات التى تشمل اتصالًا وثيقًا بين البشر وبعضهم، بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب إرشادات لإعادة فتح اقتصادات الولاية.

كما اجتمع المتظاهرون فى جميع أنحاء البلاد فى مسيرات خارج عواصم الولايات مطالبين بإنهاء أوامر الإغلاق.

وفى سلسلة من التغريدات على تويتر الأسبوع الماضى، دعا الرئيس المتظاهرين إلى "تحرير" ولايات معينة.

أعرب بعض خبراء الصحة عن قلقهم من أنه من السابق لأوأنه التراجع عن إجراءات الإغلاق.

قال حاكم ولاية كارولينا الجنوبية هنرى ماكماستر، الاثنين، أن الشواطئ ومحلات البيع بالتجزئة يمكن إعادة فتحها يوم الثلاثاء، وقال إن الشركات بما فى ذلك المحلات التجارية الرياضية وبائعى الزهور يجب أن تلتزم بإرشادات التباعد الاجتماعى التى تحدد عدد العملاء الذين يمكنهم التسوق فى وقت وأحد.

وقال حاكم ولاية تينيسي، بيل لى، إنه لن يمدد أوامر البقاء فى المنزل فى الولاية بعد 30 أبريل، بينما يمكن إعادة فتح حدائق الولاية يوم الجمعة. وقال حاكم ولاية نبراسكا بيت ريكيتس إن فتح الاقتصاد سيستأنف فى 4 مايو.

مظاهرات تطالب بإعادة فتح البلاد

وأعلن حاكم ولاية تكساس ، جريج أبوت ، عن إعلان مماثل يوم الجمعة.

وكان قال كيمب إن المسارح والمطاعم والنوادى الاجتماعية فى جورجيا يمكن إعادة فتحها يوم الاثنين ، بينما ستظل الحانات والنوادى الليلية وأماكن الحفلات مغلقة.

وقال إن الولاية على ما يبدو تسير على الطريق الصحيح للوفاء بالمرحلة الأولى من إرشادات ترامب ، التى وضعها مسئولو الصحة العامة فى الإدارة والتوصية بـ "مسار نزولى للحالات الموثقة فى غضون 14 يومًا".

وقال كيمب: "إن التقارير عن زيارات لطوارئ المستشفيات لأمراض شبيهة بالإنفلونزا آخذة فى الآنخفاض ، وقد تم تسطيح حالات كوفيد-19 الموثقة ويبدو أنها فى انخفاض ، وقد شهدنا انخفاض زيارات الطوارئ بشكل عام". ووصف اختبارات المرض بأنه "مكون رئيسي" لإعادة ألفتح وقال إن الولاية تسعى إلى توسيع قدرتها على اختبار الأشخاص الذين يعانون من الأعراض أو بدونها.

وقال إن الأعمال المعاد فتحها ستخضع لإرشادات تشمل ارتداء القفازات والأقنعة "إذا كان ذلك مناسبًا" والحفاظ على مسافة 6 أقدام من الأشخاص الآخرين.

أمر كيمب بإغلاق الشركات فى جميع أنحاء الولاية فى 1 أبريل ، قائلاً إنه فعل ذلك بعد أن علم أن ألفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق مصابين لا يظهرون أعراض- وهو احتمال كان خبراء الصحة العامة يحذرون منه منذ يناير.

سجلت جورجيا ما يقرب من 19000 حالة مؤكدة ، وهى وأحدة من أعلى المعدلات فى المنطقة ، وتوفى أكثر من 700 شخص ، وفقًا للبيانات التى جمعتها "إن بى سى نيوز".

أظهرت البيانات التى جمعتها جامعة جون هوبكنز أن عدد الحالات فى جورجيا ارتفع من 7300 فى 6 أبريل إلى أكثر بقليل من 18000 يوم الأحد.

وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفى عما إذا كانت الإجراءات يمكن أن تؤدى إلى مزيد من الحالات وتؤدى إلى دورة أخرى من إغلاق الشركات ، قال كيمب إنه تشأور مع خبراء حول نهج الولاية "المحسوب".

وقال "إن الأمر لا يقتصر على إعادة ألفتح لأصحاب الأعمال" ، مضيفا: "أعتقد أن مواطنينا مستعدون لذلك".

قال: "يعرف الناس ما هو الإبعاد الاجتماعي". "إنهم يتعلمون ما كان التخفيف عندما مررنا وما زالوا يحأولون القيام به."