وزير الأوقاف: يجب استغلال هذه الأيام المباركة للدعاء برفع الكرب والبلاء

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
كتب على عبد الرحمن
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن رمضان شهر الدعاء وشهر الإجابة، وللصائم دعوة لا ترد، حيث يقول نبينا  (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ (عز وجل) وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين.
 
وأضاف جمعة فى مقال له اليوم بعنوان:"الدعوات التى لا ترد": "فالدعاء سلاح المؤمن، ومسلك الأنبياء والأصفياء ،  يقول أحد الحكماء: عجبت لمن ابتلي بالمرض كيف يغفل عن دعوة أيوب (عليه السلام) : "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” ، ومن ابتلي بالضيق كيف يغفل عن دعوة يونس (عليه السلام) : “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” ، وعجبتُ لمن ابتُـلي بخوفٍ كيف يغفل عن قول الله (عز وجل) : “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”  ، وعجبتُ لمن ابتُـلي بمكرِ الناس كيف يغفل عن قوله  (تعالى) : “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ “.
 
وتابع جمعة:"وهذه دعوة إبراهيم (عليه السلام) لولده نرى بركتها إلى يوم القيامة, حيث دعا ربه (عز وجل) فقال : “رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”, وحيث دعا ربه  (عز وجل) فقال: “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ” , وقال: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” , فاستجاب له ربه فجعل البلد آمنا والحرم آمنا والقلوب تهوي إليه من كل حدب وصوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
 
 واستطرد وزير الأوقاف:" وهذا نبي الله يوسف (عليه السلام) يدعو ربه فيقول : “رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ” , فيستجيب الله (تعالى) له : “فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، وهذا نبي الله أيوب (عليه السلام) يدعو ربه فيقـول : “أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” , فتأتيه الإجابة: “فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”، وهذا نبي الله زكريا (عليه السلام) يدعو ربه فيقول : “رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا” , فيستجيب له ربه (عز وجل) فيقول : “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”.
 
 وأكد جمعة أن الدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض بل هو  سلاح الأقوياء الآخذين بالأسباب , المؤمنين بأن الأسباب لا تؤدي إلى النتائج بطبيعتها, إنما برحمة الله (تعالى) وعونه وسداده وإرادته وتوفيقه , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو الله بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إثمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ بها إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يعجل لَهُ دَعْوَتَهُ ، وإمّا أن يَدَّخِرَها لَهُ في الآخرة ، وإمّا أن يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ: (الله أَكْثَرُ)”, فلا يظنن أحد أن الإنسان الذي يلجأ إلى ربه بالدعاء يرجع صفر اليدين ، بل لا شك أن نعمة الله عليه في القبول واسعة ، إما بإجابة دعوته ، أو أن يدفع عنه من السوء مثلها ، أو أن يدخرها له يوم القيامة ، وليكن بدء الدعاء بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ويختم بمثل ذلك، فإن الله (عز وجل) أكرم من أن يقبل الصلاتين ويرد ما بينهما والإجابة من الله (تعالى) .
 
 وتابع جمعة:"فما أحوجنا إلى الدعاء المصحوب بالأمل لا باليأس ، ولا بالإحباط ، ولا بالقنوط من رحمة الله (عز وجل) ، وإذا أردنا استجابة للدعاء فإن لذلك شروطًا وآدابًا ، من أهمها : الإيمان ، وحسن الظن بالله (تعالى) ، وطيب المطعم والمشرب والملبس ، فلما سأل سيدنا سعد بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ، ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ ، قَالَ لَهُ  (صلى الله عليه وسلم) : ” يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِه“.
 
واختتم وزير الأوقاف مقاله قائلا:"وختاما نؤكد أن علينا أن نغتنم هذه الأيام المباركات في التضرع إلى الله (عز وجل) برفع الكرب والبلاء عن البلاد والعباد , ولا سيما عند الإفطار , وفي الأسحار , وعند قرآن الفجر “إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا".
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعثة ناشئي اليد تتوجه إلى السويد 29 يونيو للمشاركة فى بطولة أوروبا

اليمن أمام القمة العربية: نرفض تهجير الفلسطينيين رفضا قاطعا

ريال مدريد يعلن رسمياً ضم دين هويسن حتى يونيو 2030

الأهلي يكشف حقيقة عودة محمد شريف ومحمود كهربا فى الصيف

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة


المشدد 10 سنوات والعزل من الوظيفة للمتهمين فى حادث قطارى الشرقية

زيزو يواصل الانتظام فى مران الزمالك لليوم 14 والرمادى يتمسك بقراره

الرئيس السيسى: الحرب على قطاع غزة تتحدي كل القوانين والأعراف الدولية

3 مباريات نارية تنتظر الإسماعيلى بعد الخسارة من مودرن سبورت فى الدوري

رامي ربيعة على رأس 10 لاعبين يغيبون عن الأهلى الليلة أمام البنك


وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

وزارة التعليم: بدء التقديم لأولى ابتدائى ورياض الأطفال أول يونيو المقبل

الزمالك يجهز 44 مليون جنيه لـ باتشيكو بعد التسوية مع بوطيب لرفع إيقاف القيد

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

حلم اللقب الأول لـ مرموش.. مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بنهائي كأس الاتحاد

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

طارق حامد في مهمة جديدة مع ضمك أمام الاتفاق بالدوري السعودي

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى