زلزال اللاذقية 1796.. دمر المدينة وأودى بحياة ثلث سكانها وتسبب فى قيام ثورة

اللاذقية
اللاذقية
كتب ـ محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ224، على وقوع زلزال ضخم دمر أجزاء كبيرة من مدينة اللاذقية الشامية فى سوريا، وأودي بحياة أكثر 1500 إلى 2000 من أصل 5000 نسمة، أى أكثر من ثلث سكان المدينة، وذلك فى 26 أبريل عام 1796، وكان لهذا الزلال أثره الاجتماعى والاقتصادى الكبير على المدينة العريقة.

واللاذقية مدينة سورية، تعتبر الخامسة في الجمهورية من حيث عدد السكان، بعد دمشق وحلب وحمص وحماة، تقع على الساحل الشرقي البحر الأبيض المتوسط، ضمن شبه جزيرة بحرية على بعد حوالي 385 كم من الشمال الغربي للعاصمة دمشق وهي المنفذ الأول للبلاد على البحر المتوسط والحاضنة لأكبر مرافئها.

وصف بعض المؤرخين الزلزال الذى وقع فى 26 أبريل 1796: فى صباح اليوم، وقع زلزال مدمر في اللاذقية، استمر لمدة دقيقة، وتدمير شبه تام السهل الساحلي بين جبلة والبقاع، وانهارت معظم المنازل في جبلة، وانهارت آبار المياه في وأصبحت جافة، وقد دمر معظم القرى في سهل النهر الكبير الجنوبي، وفي اللاذقية،  قتل 1500 من أصل عدد السكان البالغ 5000، انهار ثلث اللاذقية وألحقت أضرار الباقي.

ويشير عدد من الباحثين إلى أن والي طرابلس الذى كانت تتبع له المدينة، حاول تحصيل الضريبة من أهالي المدينة بالرغم من الكارثة التي ألمت بهم، فهبّ اللاذقيون بقيادة رجل يدعى "حنا كبة" بثورة على الحاكم أدت إلى خلع نير طرابلس عن عاتقهم وهكذا أصبحت اللاذقية محاسبة مستقلة تابعة للقسطنطينية.

وصف بعض المؤرخين، أن  الزلزال الذى ضرب اللاذقية، دمر نصف المدينة، وكان أكثر بشاعة من زلزال سبقه وقع عام 1794، حيث تهدمت أبنية كثيرة فهرب الناس من البيوت وأقاموا في البساتين تحت الخيام مدة طويلةً، وكانت هذه الزلزلة مشؤومة على هذه المدينة خصوصا، لأن انتفاضها قلب حارات منها برمتها، وقد تضرر بنوع خاص القسم الذي يمتد من منتصف المدينة حتى البحر، كما أن عدد الضحايا كان كبيراً للغاية، ويذكر رحالة انجليزي زارها عام 1813 أن عدد سكانها يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف وربما نقص بدلاً من أن يزيد بسبب زلزال 1796.

وبحسب عدد من المواقع السورية فإن الزلزال ألحق بالمدينة الشامية أضرارا كبيرة، تسبب فيما بعد وبالتحديد فى عام 1821 م فى تقليص منطقة طرابلس التي كانت تتبع لها جبلة اللاذقية وأصبحت مستقلة لها وال في طرابلس  وفي عام، 1822م تعرضت لزلزال ، وفي عام 1823 أصبحت تحت حكم سلطة إبراهيم باشا، وفي عام 1865 م أصبحت جبلة قضاء وتضم عدة نواحي .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طرح بوستر تشويقى لفيلم "أوسكار- عودة الماموث" والعرض أكتوبر المقبل

بدر موسى والجمل يقودان هجوم بتروجت أمام كهرباء الإسماعيلية فى الدورى

قبل قمة ألاسكا.. أبرز اللقاءات السابقة بين ترامب وبوتين وسر هدية الرئيس الروسى

مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى يختار صلاح جاهين شخصية العام

100 سنة على ميلادها.. هدى سلطان تكشف سبب معارضة محمد فوزى دخولها الفن.. فيديو


تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

9 مباريات جمعت الأهلى مع فاركو قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

أموريم يكشف طموحات مانشستر يونايتد هذا الموسم

إصابات فى إطلاق نار بالقرب من مسجد بمدينة أوريبرو السويدية

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى