"يطوى الفيافى وطير الشوق يسبقه".. قصص استثنائية بسوق برقاش لتجارة الجمال بالجيزة.. "نوق" يبلغ سعرها أكثر من 3 أضعاف غيرها.. والتجار يحتفلون بالجمل العملاق.. وشكوى من بطء تنفيذ مشروع تطوير المكان.. صور وفيديو

قصص استثنائية بسوق برقاش لتجارة الجمال بالجيزة

كتب سيد الخلفاوى

الأحد، 26 أبريل 2020 07:00 ص

يعتبر سوق برقاش لتجارة الجمال بالجيزة من أقدم الأسواق في مصر وأكبرها، ويعتبر الوحيد المتخصص في تجارة الجمال فى مصر، وتصل مبيعاته سنويا لأكثر من 150 ألف جمل، وتعد السودان من أكثر الدول التى تعتمد عليها مصر فى استيراد الجمال، وشهدت أسعار الجمال في سوق برقاش ارتفاع محدود بما يقارب 5 آلاف جنيه تقريبا على الجمل الواحد.

وأوضح عدد من تجار سوق برقاش أن أسعار الجمال بالسوق في هذه الفترة تبدأ من 12 ألف جنيه 35 ألف جنيه في الطبيعى ، إلا أن هناك جمال يصل سعرها إلى 80 ألف و70 ألف جنيه وتكون هذه الجمال كبيرة الحجم .

وشهد السوق الأحد الماضى بيع جمل عملاق بـ 80 ألف جنيه، من خلال مزاد علنى بين التجار داخل السوق، ونظرا لضخامة الجمل شهد المزاد إقبالاً كبير ومزايدة على الشراء.

وأكد أحد تجار السوق، أن أسعار الجمال التى تباع بمبالغ كبيرة لا تتكرر كثيرا وتأتى مع الجمال العملاقة، وهذا الجمل قادم من السودان وكان متواجد فى حلايب وشلاتين قبل القدوم إلى السوق.

وأكد أحد تجار السوق، أن أوقات عمل السوق تكون في الجمعة والأحد من كل أسبوع، ويشهد السوق إقبالا كبيرا بالتزامن مع ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن إجراءات غلق الحدود أدت لرفع أسعار الجمال .

وأكدت مصادر أن الجمال التي تباع في السوق لا يتم فرض ضرائب على التجار نظرا لغياب الرقابة وعدم إصدار فواتير بقيمة المبيعات اليومية وكذلك عدم التسجيل، وذلك على الرغم من وجود خطة لتطوير وميكنة السوق ولكن لم يتم تنفيذ أى مراحل منها حتى الآن.

وأضافت المصادر، لـ"اليوم السابع"، أن خطط تطوير السوق موجودة على الورق فقط، وتم وضعها منذ 6 أشهر ولكن الشركة التى ستنفذ مشروع التطوير تسلمت السوق منذ أيام قليلة، والهدف الأساسى من التطوير فرض الرقابة على السوق وحصر حجم المبيعات والحفاظ على حق الدولة وتحصيل الضرائب من التجار حسب حجم المبيعات.

ويشهد سوق برقاش للجمال بالجيزة، أعمال تطوير حيث تعاقدت محافظة الجيزة مع شركة خاصة إدارة وتشغيل أسواق الجمال والماشية، وذلك لتشغيل وإدارة السوق من خلال تقديم خدمات متنوعة تعظم إيرادات الدولة وتصحيح مسار الاقتصاد الرسمى، وأيضا خدمات لتجار وملاك الجمال والماشية والمواطنين داخل وخارج السوق، كذلك تقديم خدمات بيطرية متميزة لكافة الحيوانات الواردة للسوق حفاظًا على صحة الإنسان والحالة البدنية والنفسية للحيوانات وسرعة محاصرة أى تعدٍ عليها.

وجرى إنشاء مركز إلكتروني مخصص لإصدار الفواتير الضريبية الإلكترونية لكافة التجار وملاك الجمال وعدم السماح بخروج أى جمال إلا بعد تأدية الخدمة البيطرية من خلال الفحص الشامل للحيوان وتعقيمه، وإصدار فاتورة إلكترونية معتمدة ضريبيًا تفيد بعملية البيع والشراء.