فيديو.. الشؤون الإسلامية السعودية تطلق محاضرات رمضانية عن بعد تلافيا لكورونا

أطلق وزارة الشئون الاسلامية السعودية والدعوة والإرشاد برامج توعية دينية رمضانية عن بعد تلافيا لنقل عدوة كورونا. وأكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودى الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، أن شهر رمضان شهر عظيم لا يعرف قدره إلا من نور الله بصيرته وأزال الرام عن قلبه لأنه شهر من أخذه بحقه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لما فيه من الخير والعطاء.

جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التى ألقاها بعنوان "رمضان وتزكية النفوس" فى افتتاح البرنامج الدعوى الرمضانى الذى تنفذه الوزارة ممثلة بفرعها بمنطقة الحدود الشمالية برعاية الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عبر قناة الوزارة بمنصة يوتيوب.

وقال الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد: أشكر الله تعالى على نعمه التى لا تعد ولا تحصى ومنها بلوغ هذا الشهر العظيم وتسخير قيادة هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله - إلى بذل كل ما يقدران عليه من تذليل الصيام لرعيتهم فى ما يزكى نفوسهم ويطيب قلوبهم ويقربهم إلى الله زلفا.

وأضاف أن هذا الشهر هو شهر تزكية النفس بتطهيرها وإزالة الدرن عنها وتزكية النفس بنماء الخير فيها، وهاتان التزكيتان إذا اجتمعتا كانت التخلية قبل التحلية فصائم يكف نفسه عن الآثام وهذا تطهيرها وثم يحليها بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة، وتزكية النفوس مطلوبة فى كل وقت لكنها تتأكد فى الأوقات الفاضلة كشهر رمضان وعشر ذى الحجة وأيام الجمع وبين الآذان والإقامة ووقت السحر .

وتابع: ومن سبل التزكية للنفس الاستجابة لله تعالى فى ما أمر كما قال تعالى: (يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فصيامه إنما هو استجابة لأمر ربه وهذه من خصال المؤمن ووعد الله بالأجر العظيم.

واستطرد: ومن سبل تزكية النفى فى هذا الشهر الصيام الذى يضيق مجارى الشيطان الذى ينفذ منها، فإن الشيطان يجرى من ابن أدم مجرى الدم فإذا ضيقت مجارية زكت النفس ولم يجد له مدخلا عليها ومن سبلها تحمل الأذى وكف النفس عن أذى الآخرين.

وأردف: ومن سبل تزكية النفس فى هذا الشهر كثرة الصدقات وأطعام المساكين وإعانة ذو الحاجة الملهوف وتجميل النفس بالأخلاق الفاضلة من صدق الحديث والوفاء بالوعد ولين الكلام والنصيحة وحب الخير لكل أحد إلى غير ذلك ومن سبلها كثرة تلاوة القران تلاوة يتواطؤ فيها القلب واللسان وليس مجرد هذرمه فإن فى القران زواجر ومواعظ لو عقلناه حق العقل لظهر أثرها على حركتنا وسكوننا.

وتحدث الدكتور يوسف بن سعيد عن بعض خصائص الصيام وآدابه وفضائله مستشهداً بعدد من الآيات والأحاديث النبوية، كما قدم شكره لمدير فرع الحدود الشمالية الشيخ مطارد العنزى وكل المنظمين للبرنامج الدعوى الرمضانى .

واختتم نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد محاضرته بوصية بليغة، وذلك بالحرص على كثرة الدعاء فى هذا الشهر وعدم الانشغال بما يصد عن تزكية النفوس، سائلاً الله أن يزكى نفوسنا ويجمعنا فى الفردوس الأعلى من الجنة، كما سأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن عبادة وينزل عليهم رحمته وأن يتولاهم بحفظة وأن يوفق ولى أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين لكل مايحبه ويرضاه وأن يجزيهما عن المسلمين خير الجزاء.