لعل مولانا يكرهنى بالتوكيل.. هل كان الملك فؤاد يحب أم يكره سعد زغلول؟

الملك فؤاد
الملك فؤاد
كتب أحمد منصور

"لعل مولانا يكرهنى بالتوكيل لا بالأصالة" هكذا كان يقول الزعيم سعد زغلول كلما سمع نبأ من أنباء الكراهية التى تنصب عليه وعلى اتباعه، من قبل الملك فؤاد الأول، حسب ما جاء فى كتاب المفكر الكبير عباس محمود العقاد "سعد زغلول.. سيرة وتحية"، حيث تمر اليوم ذكرى رحيل الملك فؤاد الأول الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1936م.

ويقول عباس العقاد، إن سعدًا لم يكن منفردًا بالكراهية والغضب عند الملك فؤاد ولكنه كان صاحب النصيب الأوفى منه على قدر نصيبه من تمثيل قوة الدستور، ولكل رجل غيره من رجالات السياسة المصرية الذين يوافقون سياسة الملك فؤاد نصيب على قدره من الجفاء والأعراض، فعدلى ورشدى وثروت ومحمد محمود وزكى أبو السعود وغيرهم من الوزراء والكبرياء لم يكونوا محبوبين ولا مقربين فى كثير من الأحايين، لأنهم ليسوا من الرجال الذين يعتمد عليهم فى توجيه الدستور وتحريك دواليب الحكومة إلى حيث يريد، والحق أن رجلين قويين عنيدين كفؤاد وسعد ما كان من الميسور أن يعيشا فى عصر واحد ويجتمعا فى ميدان واحد دون أن ينشب بينهما النزاع على نحو من الأنحاء.

وأشار المفكر الكبير عباس محمود العقاد، أن سعد كان جاء وقت عليه اعتقد فيه أنه كسب المودة من قلب فؤاد وأزال ما بنفسه  وذلك فى الأسابيع القليلة بعد قيامه فى الوزارة، وكان يغتبط بطول الجلسات التى يقضيها فى الحديث معه بقصر عابدين، وأخرج الساعة مرة وهو عائد من هناك فقال : لقد طال الحديث خمسين دقيقة!.

ويقول عباس العقاد، فى تلك الأيام كان الملك فؤاد ينزل من قصر القبة خصيصًا إلى قصر عابدين لئلا يكلف سعدًا مشقة الصعود بقدميه حيث لا مصعد هناك، وأمر بإنشاء مصعد فى القصر لتخفيف هذه المشقة عليه،  ثم عاد سعد بعد تلك الأيام يقول : "لقد طوانى الرجل! وأنه لقدير".

ولفت عباس محمود العقاد من خلال كتابه، إلى أنه من الصعب أن نحكم على طبيعة العلاقات بين الملك فؤاد وسعد من النظر إلى المواقف الرسمية أو المواقف الشخصية على انفراد، فأنهما ليتناقضان أشد التناقض فى الآونة الواحدة، فيبلغ من وئام المواقف الرسمية أن يقول الملك فى رسالتع البرقية إلى سعد عقب الاعتداء عليه :"أن صحتك أعز شئ فى الدولة"، ويبلغ من جفاء المواقف الشخصية أن يشاع أن الملك فؤاد أمر بوقف التشريفات فى العيد بعد حادث الاعتداء إذا عاش سعد، وأمر بإجرائها حسب المعتاد إذا مات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

كشف ملابسات مقطع فيديو يظهر قائد سيارة يسير عكس الاتجاه بالشرقية

مصر تواصل دعم أطفال غزة بتوزيع حليب الأطفال عبر اللجنة المصرية.. فيديو

301 مليون شكراً لقراء "اليوم السابع".. ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس


نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

فتوح يظهر فى مباراة الزمالك ومودرن.. اعرف التفاصيل

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة

ترامب : أريد دخول الجنة من بوابة السلام إن أمكن

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل


الأهلي زعيم أفريقيا فى تصنيف أندية العالم.. وباريس سان جيرمان يتصدر

بيكهام يقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة بالدورى

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

خروج جثمان والد محمد الشناوى من مستشفى زايد متوجها لكفر الشيخ

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

محافظ القاهرة يعتمد نتيجة امتحانات الدور الثانى للشهادة الإعدادية

اشتباكات عنيفة في الفاشر غرب السودان بين الحركة الشعبية والدعم السريع

الجونة يستدرج غزل المحلة اليوم فى الغردقة بحثا عن العلامة الكاملة بالدورى

بعثة سيدات الطائرة تغادر إلى تايلاند للمشاركة فى بطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى