الساسة البريطانيون ينتفضون ضد الإخوان.. تحذيرات من استغلال الجماعة أزمة كورونا لتوسيع نشاطها.. نائب يسأل الحكومة حول زيادة نشاط التنظيم فى لندن.. وزارتا الداخلية والخارجية مطالبة بالإجابة على أسئلته خلال 7 أيام

عادت التحذيرات الخاصة بتزايد نشاط جماعة الإخوان في بريطانيا للضوء من جديد، فبعد أشهر من تحذيرات عديدة أطلقها نواب بمجلس العموم البريطاني تجاه تفاقم تحركات الجماعة ونشاط مكتها الدولى في لندن، والذى يتزعمه إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، عادت موجة الغضب والانتقادات من جديد وهذه المرة من أحد أبرز السياسيين البريطانيين الذى لاحظ استغلال الإخوان لأزمة انتشار فيروس كورونا في توسيع نشاطهم في الشارع البريطاني.

السياسي البريطانى البارز أندرو روزينديل، النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني، طالب وزراء الحكومة بالإجابة عن تساؤلات بشأن تزايد أنشطة تنظيم الإخوان في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث طرح النائب روزينديل أسئلة أمام البرلمان، بشأن المستويات المتزايدة من أنشطة تنظيم الإخوان في كل من بريطانيا والعالم.

وأشار النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني إلى المخاوف من أن التنظيم الإرهابي قد يكون استفاد من جائحة كورونا لتوسيع نفوذه في أكثر من مكان في العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، حيث سأل النائب روزينديل وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، عن التقييم الذي أجرته بشأن زيادة نشاط تنظيم الإخوان في بريطانيا نتيجة للانكماش الاقتصادي في ظل انتشار فيروس كورونا.

وفي سؤال مماثل، وجهه روزينديل إلى وزير الخارجية دومينيك راب، طلب السياسي البريطاني المحافظ إجراء تقييم لأثر الانكماش الاقتصادي العالمي على مستوى أنشطة التجنيد التي يقوم بها التنظيم في الخارج، وذلك وفقا لما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية.

النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني صريحا في موقفه ضد إيواء بريطانيا للمتطرفين، داعياً إلى حظر المنظمات المتطرفة التي تستخدم البلاد قاعدة لجمع الأموال والتحريض على العنف، من خلال المنظمات والمؤسسات المجتمعية، حيث جاءت أسئلة روزينديل للوزيرين تحت قبة البرلمان، بعد تقارير أفادت بانخفاض عدد التحذيرات من احتمال وقوع أعمال إرهابية في ظل الانشغال بمكافحة فيروس كورونا المستجد، وسيكون على وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين الإجابة عن أسئلة النائب روزينديل وذلك خلال 7 أيام فقط.

السنوات الأخيرة، تلاحظ بشكل كبير ارتفاع عدد العمليات الإرهابية في بريطانيا، والتى طالت العاصمة لندن، ومدينة مانشستر، وتبنتها جماعات متشددة من بينها تنظيم داعش.

الجدير بالذكر، أن النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني حذر في 2014 من تنامي نشاط تنظيم الإخوان في بريطانيا، وقال في مؤتمر حزب المحافظين حينها: "علينا أن نتخذ إجراءات أكثر صرامة وأن نمنع الأفراد، ومثل هذه التنظيمات، من العمل في هذا البلد، فيما تسود حالة من القلق من تأثير تنظيم الإخوان على المجلس الإسلامي البريطاني، وهو عبارة عن مظلة تضم أكثر من 500 منظمة إسلامية، وأكد تقرير حكومي أن تنظيم الإخوان يمارس "تأثيرا كبيرا" على المجلس الإسلامي البريطاني والجمعية الإسلامية في بريطانيا.